خبير علاقات دولية: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية ونجاحها فرض واقعًا جديدًا

أكد الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المشهد الحالي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو مشهد تاريخي يحمل رسائل متعددة، أبرزها أن مصر هي بلد السلام وصانعته، وأنها تمثل صمام الأمان للقضية الفلسطينية.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج اليوم على قناة dmc، قال الدكتور أحمد إن هذا المشهد يحمل أكثر من رسالة؛ الرسالة الأولى أن مصر هي بلد السلام، وشرم الشيخ مدينة السلام، ومصر هي صانعة السلام".

وأضاف أنه كما قدمت مصر تجربة في الحرب في أكتوبر، قدمت نموذجًا في السلام، مؤكدًا أن مصر دولة تسعى للسلام، للاستقرار، لتحقيق التنمية والازدهار للجميع.

ووصف الخبير الدور المصري بأنه صمام الأمان للقضية الفلسطينية"، موضحًا أن ما يحدث اليوم هو عكس ما كان يريده "اليمين الإسرائيلي المتطرف في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.

وأشار إلى أن مصر "وضعت القضية في نصابها الصحيح"، معتبرًا أن وقف الحرب هو خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى تقود إلى مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشاد الدكتور أحمد بالجهود المصرية التي لم تتوقف، قائلاً: "جهود مصر حقيقةً لم تتوقف لحظة واحدة، سواء على المسار الأمني في رعاية المفاوضات ومواجهة التحديات والتغلب على العقبات وتذليل العراقيل، أو على المسار السياسي والدولي لحشد الجهود والدعم الدولي في اتجاه وقف الحرب".

وأكد أنه "لولا الموقف المصري الداعم، لولا تحرك مصر على كل المسارات السياسية والأمنية والإنسانية والقانونية، لكانت القضية بالفعل في مهب الريح".

واختتم تحليله بالإشارة إلى الثقل الدولي لمصر، قائلاً إن قادة العالم يرون أن مصر هي المحور، مصر هي المركز، مصر هي الثقل، مصر هي التي تهندس التفاعلات وتحقق الاستقرار، مشددًا على أن ذلك يعكس جهود مصر وثقلها وجهود الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة على مدار العامين الماضيين.