أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل "انتصارًا قاطعًا للإرادة السياسية المصرية" التي رفضت مخططات التهجير منذ اللحظة الأولى، وتعتبر أبلغ رد على فشل خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، وصف الدكتور تركي عودة الغزيين بـ"الطوفان"، معتبرًا أن هذه المشاهد التي "تخلع القلوب وتزلزل الأبدان" تدلل على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، وتوجه رسالة للعالم أجمع بأنه "لا يمكن اقتلاع شعب من وطنه".
وأوضح تركي أن هذا المشهد هو تتويج للجهود المصرية الحثيثة التي ضغطت من أجل وقف العدوان وإدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن الرؤية المصرية التي اعتبرت التهجير خطًا أحمرًا قد نجحت، وحظيت بدعم دولي وأمريكي منقطع النظير.
وقال: "استطاعت مصر من خلال لقاءات شرم الشيخ المكثفة أن تذلل العقبات وتقرب المسافات، وأن ترفع صوت السلام"، موضحا أن رفع الأعلام المصرية من قبل الفلسطينيين العائدين هو دليل على إدراكهم للدور المصري المحوري، قائلاً: "يدرك الفلسطينيون أنه لولا الموقف المصري الراسخ والثابت، لأُبيدت غزة وتم تهجير شعبها وانتهت القضية الفلسطينية".
وحول مستقبل الأوضاع، أشار تركي إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تمت بنجاح، وأن المراحل المقبلة ستشمل إعادة الإعمار، والتعافي المبكر، وعقد مؤتمر دولي جامع لحشد المساعدات. كما أكد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني من خلال اجتماعات جامعة للفصائل، لاستثمار الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية.