هل يكون صنع الله إبراهيم شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026؟

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 01:00 م
هل يكون صنع الله إبراهيم شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026؟ الروائى الراحل صنع الله إبراهيم

محمد عبد الرحمن

مع اقتراب الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، لا تزال ملامح النسخة الجديدة غير واضحة، خاصة بعد التغييرات الإدارية الأخيرة التي ألقت بظلالها على شكل المعرض وهويته الثقافية، وبينما لم يُكشف بعد عن الرؤية الكاملة لإدارة المعرض، يبقى اختيار شخصية العام أحد أبرز الملفات التي تترقبها الأوساط الثقافية سنويًا، نظرًا لما تمثله من رمزية في الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين المصريين والعرب.

هذا العام، يطرح الوسط الثقافي تساؤلًا ملحًا: هل يكون الكاتب الكبير الراحل صنع الله إبراهيم  شخصية العام لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟

اهتمام رسمي لافت برحيله

رحيل صنع الله إبراهيم فى 13 أغسطس من العام الحالى ترك أثرًا كبيرًا في الأوساط الثقافية والسياسية على السواء، فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعة حالته الصحية بنفسه، وأمر بعلاجه على نفقة الدولة، بل وتواصل معه هاتفيًا قبل رحيله، كما نعاه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فيما كان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو متابعًا دقيقًا لوضعه الصحي حتى اللحظة الأخيرة، وحرص على توديعه بنفسه في مثواه الأخير.

هذا الاهتمام الرسمي والشعبي الواسع جعل من اسم صنع الله إبراهيم حاضرًا بقوة في المشهد الثقافي، ما دفع كثيرين للتساؤل حول إمكانية أن تكون دورة هذا العام من المعرض بمثابة تكريم خاص له.

اعتبارات التكريم واختيارات أخرى محتملة

ورغم هذا، تبقى هناك اعتبارات متعلقة بتوجه إدارة المعرض في اختيار شخصية العام، إذ درجت العادة في بعض الدورات على تكريم أسماء من مجالات فكرية أو إبداعية مختلفة، أو شخصيات رحلت منذ زمن بعيد وأثّرت في حقول معرفية متنوعة، وهو ما قد يجعل من الصعب حسم الاختيار منذ الآن لصالح صنع الله إبراهيم وحده.

احتفاء خاص حتى لو لم يكن شخصية العام

لكن حتى لو لم يُعلن اسمه رسميًا كشخصية العام، يبقى السؤال قائمًا: هل ستشهد المحاور الثقافية والندوات الفكرية للمعرض حضورًا خاصًا لأعمال صنع الله إبراهيم ومسيرته الأدبية؟
فالكاتب الذي ارتبط اسمه دائمًا بالواقعية النقدية والالتزام بقضايا المجتمع، يستحق – في نظر كثيرين – أن تكون أعماله جزءًا محوريًا من برنامج المعرض، سواء من خلال الندوات أو إصدارات خاصة تستعيد مسيرته الحافلة.

ويبقى المؤكد أن ملامح الدورة السابعة والخمسين لم تتضح بشكل كامل حتى الآن، ما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة، سواء فيما يتعلق باختيار شخصية العام أو طبيعة البرنامج الثقافي. لكن المؤكد أن اسم صنع الله إبراهيم سيظل حاضرًا بقوة في النقاشات الثقافية، سواء أكان شخصية العام أم بطلًا لندوات وفعاليات خاصة تحتفي بإرثه الأدبي والفكري.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة