قد يعتقد الكثيرون أن القمامة مجرد فضلات يومية تلقى بعيدًا بلا قيمة، لكن الحقيقة أنها تحمل تاريخًا طويلًا ودورًا مهمًا فى حياتنا المعاصرة، فمنذ العصور القديمة وحتى اليوم، ارتبطت إدارة النفايات بالصحة العامة ونظافة المدن، بل وأصبحت جزءًا من الاقتصاد والابتكار، هناك دول صنعت تاريخًا بفضل طرقها في التعامل مع القمامة، وأشخاص حولوا جمعها إلى مصدر رزق، وتقنيات متقدمة طورت أساليب التخلص منها بطرق صديقة للبيئة، لذا يستعرض اليوم السابع بعض الحقائق الغريبة وربما مذهلة عن القمامة وفقًا لموقع "listverse".

مجمع للقمامة
اختراع أكياس القمامة
قد يبدو كيس القمامة أمرًا بديهيًا، لكنه لم يظهر إلا في خمسينيات القرن العشرين، كان أول من ابتكره كنديان هما هاري واسيليك ولاري هانسن، حيث طورا كيسًا من البولي إيثيلين لاستخدامه في المستشفيات، سرعان ما أصبح هذا الاختراع جزءًا من كل بيت حول العالم، إذ ساعد على التخلص من النفايات بشكل نظيف وسهل مقارنة بالأكياس الورقية القديمة.
أول مكب صحي للنفايات
في عام 1937، افتتحت مدينة فريسنو في كاليفورنيا أول مكب صحي للنفايات في الولايات المتحدة، كان الهدف الحد من الإغراق العشوائي وحماية الصحة العامة، توسع المكب مع مرور السنوات ليغطي أكثر من 100 فدان قبل أن يُغلق عام 1987 بعد خدمة استمرت نصف قرن، واليوم تسعى المدينة لجعل هذا المكب معلمًا تاريخيًا وطنيًا اعترافًا بدوره في تطوير إدارة النفايات.

جمع القمامة
القمامة في المحيطات
ليست النفايات حكرًا على البر فقط، فالمحيط الهادئ يحتوى على "رقعة القمامة الكبرى"، وهي تجمع هائل من البلاستيك والحطام يمتد لمساحة تقدر بـ 1.6 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، تتشكل هذه الرقعة نتيجة تيارات المحيط التي تجمع القمامة من مختلف أنحاء العالم، ما يجعلها تهديدًا بيئيًا خطيرًا يصعب حله.
السويد وتحويل القمامة إلى طاقة
من النماذج الملهمة في إدارة النفايات تجربة السويد، حيث تتم إعادة تدوير أو تحويل 99% من القمامة إلى طاقة، تنتج هذه التقنية كهرباء تكفي ربع مليون منزل، إضافة إلى توفير التدفئة لمليون آخر، وهكذا أصبحت القمامة مصدرًا متجددًا للطاقة، بدلاً من أن تكون عبئًا على البيئة.

تحويل القمامة لطاقة
جامعو القمامة في القاهرة
في العاصمة المصرية القاهرة، يقوم حي "الزبالين" بدور رئيسي في جمع النفايات منذ أجيال، هؤلاء الأشخاص، يجمعون القمامة من المنازل والشوارع ثم يفرزونها بعناية لإعادة تدويرها، وقد أثبتت الدراسات أن نظامهم يعد من الأكثر كفاءة عالميًا، حيث يتم تحويل ما يقارب 80% من القمامة إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام، مما يجعلهم مثالًا حيًا على إعادة التدوير المستدام.