الملياردير الأمريكي يغضب أوروبا.. أولاف شولتز: إيلون ماسك ابتعد عن ديمقراطيتنا.. ماكرون: يتدخل فى انتخابات ألمانيا.. ورئيس بريطانيا: من ينشر الأكاذيب والمعلومات المضللة لا يهتم بالضحايا

حالة من الغضب فى الدول الأوروبية، أثارها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد تصريحات الأخيرة، التى وصفها البعض بأنها تدخل فى السياسات الداخلية للدول.

وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن ماسك يتدخل بشكل مباشر فى الانتخابات بأوروبا، مشيراً إلى أن تعليقاته تشكل تدخلاً مباشرًا فى الانتخابات الألمانية.

من جانبه دعا المستشار الألمانى أولاف شولتز فى مقابلة مع مجلة "شتيرن" إلى التسلح بالهدوء بوجه التصريحات التى وصفها بالمتنافرة للمليادير الأمريكى إيلون ماسك، والتى هاجمه فيها إلى جانب رئيس البلاد فرنك-فالتر شتاينماير، حيث وصفه بـ"الطاغية".

وبالنسبة إلى شولتز، يعد الدعم الذى يقدمه ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المتطرف الذى يدعو إلى التقارب مع روسيا بوتين ويريد إضعاف العلاقات الأوروبية-الأمريكية، أكثر جدلية بكثير من إهاناته.

وأكد المستشار الألمانى فى المقابلة على أن الرئيس الألمانى ليس طاغية مناهضا للديمقراطية وألمانيا ديمقراطية متينة ومستقرة، مهما قال ماسك.

من جانبه أعرب رئيس الوزراء النرويجى يوناس غار ستور عن قلقه من تدخل ماسك بشكل مباشر فى قضايا سياسية داخلية بدول خارج الولايات المتحدة.
وقال ستور، لهيئة الإذاعة العامة النرويجية: أجد أنه من المُقلق أن يتورط رجل يتمتع بإمكانية وصول هائلة إلى وسائل التواصل الاجتماعى وموارد اقتصادية ضخمة، بشكل مباشر فى الشؤون الداخلية لدول أخرى.

وأضاف: هذه ليست الطريقة التى ينبغى أن تكون عليها الأمور بين الديمقراطيات والحلفاء.

وقال ستور إنه إذا كان ماسك سيتدخل فى السياسة النرويجية، فيجب على ساسة البلاد أن ينأوا بأنفسهم جماعياً عن مثل هذه الجهود.

كما رد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، على مالك منصة "إكس" إيلون ماسك من دون أن يسميه، وذلك بعد أن وجه الأخير مجموعة من الانتقادات لحكومة ستارمر خلال الأسبوع الماضى.

وقال ستارمر، خلال كلمة له بشأن خفض فترات الانتظار فى خدمة الصحة الوطنية، اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن معظم الناس مهتمون بما سيحدث لخدمة الصحة الوطنية أكثر مما يحدث على "تويتر"، فى إشارة إلى انتقادات ماسك على موقع إكس.

وأكد ستارمر، فى إشارة إلى تعليقات ماسك أيضاً بشأن مسؤولية ستارمر عن خذلان هؤلاء الضحايا، أن أولئك الذين ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة على نطاق واسع قدر الإمكان لا يهتمون بالضحايا.

وكان مؤسس شركة "تسلا" قد دعا، الأسبوع الماضى، إلى إجراء تحقيق فى التعامل مع قضايا شهدت اتهام رجال من أصول باكستانية باغتصاب قاصرات فى وقت كان يترأس فيه ستارمر النيابة العامة الحكومية.

وخلص تحقيق فى عام 2014 إلى أن 1400 طفل على الأقل تعرضوا للاستغلال الجنسى فى روذرهام بشمال إنجلترا بين عامى 1997 و2013.