أطلقته وزارة البيئة.. تفاصيل الدليل الاسترشادى لدعم تنفيذ خطط التشجير للمبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة.. مقترح بأنواع الأشجار المفضل زراعتها بكل محافظة.. وبيان بمعدلات الرى اللازمة للأنواع المختلفة.. صور

الخميس، 30 يناير 2025 08:00 ص
أطلقته وزارة البيئة.. تفاصيل الدليل الاسترشادى لدعم تنفيذ خطط التشجير للمبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة.. مقترح بأنواع الأشجار المفضل زراعتها بكل محافظة.. وبيان بمعدلات الرى اللازمة للأنواع المختلفة.. صور 100 مليون شجرة

كتب محمود راغب

 

أطلقت وزارة البيئة، مؤخرا، الدليل الاسترشادى لدعم تنفيذ خطط التشجير، أحد الخطوات التنفيذية للمبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وذلك ضمن مخرجات اللجنة الاستشارية لدعم دور وزارة البيئة فى ملف التشجير، والتى تم تشكيلها بقرار من وزيرة البيئة رقم 178 بتاريخ 2024/8/5، وتضم خبراء متخصصين من الجامعات ومركز البحوث الزراعية والمجتمع المدنى، برئاسة الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس اللجنة الخاصة بالدعم الفنى الخاصة بملف التشجير، كاستجابة لمخرجات الحوار المجتمعى حول مبادرة الـ100 مليون شجرة، وفى إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2024 2027، والذى يتضمن استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة) للحد من التلوث والارتقاء بمعدل التخضير وضمان الاستدامة البيئية.

استراتيجية مبادرة الـ 100 مليون شجرة والتى يتم العمل على تسريع وتيرة تنفيذها طبقا للجدول الزمنى المحدد لها خلال 7 سنوات، وطبقا لتقسيم عدد الأشجار التى سيتم زراعتها من قبل الوزارات، حيث تقوم وزارة البيئة بزراعة (13 مليون شجرة)، ووزارة التنمية المحلية(80 مليون شجرة)، على أن تقوم وزارة الإسكان بزراعة (7 ملايين شجرة) وذلك خلال الفترة من 2023 وحتى 2029، حيث تهدف المبادرة إلى تحسين جودة الهواء، وخفض غازات الاحتباس الحرارى، ومضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، والحفاظ على صحة المواطنين.

والدليل الاسترشادى التى قامت اللجنة بإعداده تضمن مقترح بأنواع الأشجار التى يمكن زراعتها بمحافظات الجمهورية طبقًا لكل نطاق جغرافى، ومميزات كل نوع من هذه الأنواع، حيث تم تقسيم البلاد إلى عدة مناطق تبعًا لعوامل متعددة مثل المناخ ونوع الأرض، فلكل نطاق بيئى الأنواع الملائمة التى تعطى أفضل نمو خضرى وأعلى محصول اقتصادي.

والتوسع فى التشجير له العديد من الفوائد البيئية والجمالية والاقتصادية والاجتماعية منها أنها تمثل استثمار حقيقى للمصادر النباتية الطبيعية المتجددة، كما تعمل على تقليل البخر من المسطحات المائية، والحماية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والحد من التصحر، وتحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها، وحماية أراضى الوادى والدلتا من وصول الكثبان الرملية اليها، حماية المناطق الأثرية حتى لا تتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة لتراكم الرمال عليها وكذلك خفض منسوب الماء الأرضى، كما تعتبر ضرورة ملحة لزيادة تقييم المحافظات والمدن السياحية من الناحية البيئية بما ينعكس على زيادة السياحة الوافدة لهذه الأماكن، كما تمثل مصدر للوقود الحيوى متمثلة فى شجيرات (الجاتروفا - الجوجوبا)، وتساعد فى اقامة صناعات تقوم على منتجات بعض هذه الأشجار، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة، زيادة الدخل للعاملين فى هذا المجال.

ويتضمن الدليل الاسترشادى بيان بمعدلات الرى اللازمة للأنواع المختلفة من الأشجار فى الأراضى الطينية والرملية، والاشتراطات الواجب مراعاتها بالنسبة لعمليات الري.


وسلط الدليل الاسترشادى الضوء على المردود البينى والاقتصادى الإجراءات والشروط الواجب مراعاتها للتشجير فى المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.

وعن المردود البيئى والاقتصادى، التوسع فى التشجير له العديد من الفوائد البيئية والجمالية والاقتصادية والاجتماعية وذلك على النحو التالى، استثمار حقيقى للمصادر النباتية الطبيعية المتجددة، وتقليل البحر من المسطحات المائية (مثل الترع والمصارف) كنتيجة لخفض سرعة الرياح، والحماية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية بزيادة معدلات إطلاق الأكسجين وخفض ثانى أكسيد الكربون وكذلك خفض معدلات الثلوث بكافة أشكاله وذلك بامتصاص الملوثات من الهواء والمياه والتربة مما يؤدى لتحسين وتلطيف الجو خاصة فى المناطق المفتوحة حيث توفير الظل ومنع الاتربة وخفض درجة الحرارة.

ومن بين فوائد التشجير، الحد من التصحر، حيث تفقد مصر حوالى 25 ألف فدان سنويا بسبب التصحر)، وتحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها وذلك بخفض منسوب الماء الأرضى فيما يعرف بالصرف البيولوجى، وكذلك زيادة معدلات النيتروجين بزراعة الأشجار البقولية خاصة فى الأراضى الرملية وذلك ما يعرف بالزراعة المختلطة بالغابات، وحماية أراضى الوادى والدلتا من وصول الكثبان الرملية اليها وحماية وحفظ التربة من الانجراف خاصة فى الطرق الصحراوية.

ومن بين هذه الفوائد، الحماية من الاطماء نتيجة العوامل الجوية ويتحقق ذلك بالتشجير على ضفاف نهر النيل وشواطئ البحيرات المالحة والبحيرات العذبة، وحماية المناطق الأثرية حتى لا تتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة لتراكم الرمال عليها وكذلك خفض منسوب الماء الأرضى، ويعتبر ضرورة ملحة لزيادة تقييم المحافظات والمدن السياحية من الناحية البيئية بما ينعكس على زيادة السياحة الوافدة لهذه الأماكن، والحد من التلوث الضوضائى وذلك يقطع اهتزازات الصوت الناتجة عن أبواق الصوت للسيارات حيث تساعد الأشجار الكبيرة على امتصاص الضوضاء.

الشروط الواجب مراعاتها عند اختيار الأشجار

وحدد الدليل الشروط الواجب مراعاتها عند اختيار الأشجار، حيث أشار إلى أنه فى المدن والضواحى والأماكن العامة الأندية الرياضية ومراكز الشباب والمدارس والمستشفيات والفنادق وغيرها) يتم اختيار أنواع مزهرة فى المواسم المتعاقبة الصيف والربيع والشتاء والخريف بحيث يظل المكان مزهر طول العام، ويفضل أن تكون ألوان الازهار متناسقة فى الشوارع والميادين.

وأشار إلى أنه يجب أن تزرع الأشجار والنباتات ذات الرائحة العطرية فى الجانب الذى تهب منه الرياح، ويفضل زراعة الأشجار المزهرة مثل الجاكرندا والكاسيا جلوكا والتابونيا روز والتيفتيا والتيكوما والاسبالوديا وودن الفيل والكاسيا فستيولا الخيار شعير إلى جانب الأشجار مستديمة الخضرة مثل الفيكس بأنواعه.

كما يفضل زراعة الأشجار الخيمية التى تظلل مساحات الانتظار وأماكن الجلوس مثل اليوانسيانا والكاسيا نودوزا، ولا ينصح بزراعة النباتات والأشجار المحتوية على أشواك ولا بعض النباتات المزهرة مثل الايفوريها والدفلة على جانبى الشوارع داخل المدن أو فى الحدائق العامة لاحتوائها على عصارة سامة للأطفال ويفضل زراعة نباتات أسوار منخفضة الارتفاع حول ملاعب الأطفال لتسهيل مراقبتهم وتحديد مكان محدد المدخول المسيطرة عليهم.

وتستخدم الأشجار المرتفعة وذات الشكل الهندسى المتناسق مثل أشجار السرو الصنوبر والتاكسوديوم لإخفاء عيوب المبانى أو لحجب المناظر غير المرغوب فيها.

كما يجب تجنب زراعة الأشجار المثمرة داخل المدن لتعرضها لامتصاص الملوثات الناتجة من وسائل النقل مما يمثل خطورة على المواطنين ولا تزرع تلك الأشجار إلا فى المناطق الأقل تعرضا للتلوث مثل المناطق الريفية والمجتمعات العمرانية الجديدة والمعسكرات النظامية وفى كل الأحوال لا تزرع الأشجار التى تنتج ثمارا تؤكل مباشرة مثل التوت والجوافة والزيتون فى الشوارع، ويفضل أن تكون مسافات الزراعة بين الأشجار من 105 أمتار.

والشروط العامة لاختبار الأشجار المزروعة فى الطرق أن تكون متماثلة مع بعضها من حيث الشكل والارتفاع والتفرع وحجمها وتتناسب طبيعة نموها وشكل تاجها وارتفاعها مع المكان الذى ستزرع فيه والغرض من زراعتها ومن الأنواع المعمرة والتى تحتاج إلى أقل عناية وتكاليف صيانة ممكنة.

الشروط العامة لاختيار الأشجار المزروعة فى الشوارع

وحدد الدليل شروط اختيار الأشجار المزروعة فى الشوارع أن تكون النباتات المزروعة فى الشوارع من الأنواع التى تتحمل الظروف البيئية للمنطقة ومقاومة للإصابة بالأمراض والآفات الحشرية وعوامل التلوث البيئي.

كما يجب استبعاد أنواع الأشجار ذات الأثر السلبى على البنية التحتية، بسبب متانة وقوة جذورها مثل أشجار الكافور والكوتوكاريس، وأن تتلاءم طبيعة نمو النباتات وحجمها مع نسبة حجم الشارع وطبيعته ومع ظروف الموقع الذى تزرع فيه وما يحيط به من منشآت ثابتة، بحيث لا تكون أفرع الأشجار معرضة للتشابك مع الأسلاك وغيرها ولذا تختار الأشجار القائمة أو الخيمية المنتشرة حسب ظروف الشارع، وفى حالة الشوارع الكثيرة الأسلاك تختار الأشجار التى يمكن تقليمها وتشكيلها بسهولة.

ويتم زراعة الشوارع الواسعة بالأشجار الخيمية وذات النمو الخضرى الكبير وتختار الأشجار القائمة المنتظمة للتشجير فى الشوارع الضيفة مثل أشجار السرو والصنوبر والتخيل وبعض الأنواع القابلة للقص مثل الفيكس العادى بحيث تأخذ شكلًا منتظمًا.

كما يجب ضرورة مراعاة توزيع النباتات واللوحات الدعائية والتجارية على الأرصفة بحيث تكون فى وضع بتلاق فيه التداخل بينها.

ويزرع كل شارع بنوع واحد من الأشجار وذلك لسهولة إجراء عمليات الصيانة والإبراز القيمة التنسيقية وفى حالة الشوارع الطويلة يمكن زراعة أكثر من نوع واحد ويتبع نظام التبادل بين شجرتين من نوعين مختلفين مع مراعاة التناسب بينهما من حيث الارتفاع واللون والشكل والاحتياجات البيئية.

التشجير حول المصانع

تزرع الأشجار حول المناطق الصناعية لأن المصانع تطلق غازات ضارة فى الهواء مثل أول أكسيد الكربون وهذه الغازات تسبب أضرار خطيرة على الصحة العامة لذلك عندما تزرع الأشجار فإنها يمكن أن تقلل من تلوث الهواء بنسبة تصل إلى 27% عند زراعة حزام من الأشجار بجوار مصنع وذلك لأنها تمتص ثانى أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين كما أنها فعالة فى قتل الجسيمات الدقيقة التى تأتى من المبانى التى تحرق الوقود الأحفورى، تتم هذه الإزالة من خلال عمليات التشتت والترسيب.

كما تساعد الأشجار فى تقليل الحرارة الناتجة عن الصناعات، وبالتالى تحافظ على درجة حرارة المكان، كما تعمل الأشجار كحاجز للغبار وتعمل على تنقية الهواء تطلق مصانع الصلب مستويات غبار تبلغ 20 كجم لكل طن مترى من الصلب).

ويمكن القول إن التشجير قد يكون أقل تكلفة وأكثر فعالية من التكنولوجيا المصممة للحد من التلوث.

تشجير الطرق

يؤدى تشجير الطرق داخل المدن وخارجها كالطرق السريعة والدائرية بن المدن والمحافظات لزيادة العمر الافتراضى للأسفلت من 3 إلى 5 سنوات، وخفض معدل التلوث الضوضائى ومنع زحف الكثبان الرملية على الطرق.

التشجير حول الأراضى الزراعية

وذلك بإقامة مصدات الرياح حول الأراضى الزراعية سواء بالوادى والدلتا أو فى الأراضى الصحراوية وينصح بأن يبدأ فى زراعتها أثناء انشاء البنية الأساسية المشروعات الاستصلاح حيث أنها تزيد الإنتاج بنسبة تتراوح من 15 إلى 25% بالاضافة إلى زيادة كفاءة استخدام وحدة المياه عن طريق تعديل المناخ الدقيق وخفض معدلات النتح كما أنها تعمل كحاجز لتقليل سرعة الرياح وحماية المحاصيل والثروة الحيوانية والمبانى ومناطق العمل والطرق من الرياح والثلوج بالإضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي.

تشجير جسور الترع والمصارف

يجب أن تزرع الأشجار على جانب واحد ويكون الجانب الذى تهب منه الرياح حتى يمكن إجراء عمليات التطهير ميكانيكيًا، يؤدى تشجير تلك الأماكن لخفض معدل البحر وبالتالى زيادة كمية المياه المتاحة وتثبيت الجسور ومنع انهيارها وامتصاص الملوثات من العناصر الثقيلة وغيرها مما يحسن من نوعية وجودة المياه.


وقسم الدليل إلى عدة مناطق تبعًا لعوامل متعددة مثل المناخ ونوع الأرض، ولكل نطاق بيئى الأنواع الملائمة التى تعطى أفضل نمو خضرى وأعلى محصول اقتصادى.

 

 

IMG_20250127_150248
العائدات الاقتصادية

 

IMG_20250127_150259
 
 
 

 

IMG_20250127_150321
توضيح العائدات
 
IMG_20250127_150335
توضيح العائدات
 
IMG_20250127_150342
العائدات الاقتصادية
 
IMG_20250127_150408
جانب من العائدات
 
IMG_20250127_150421
 
 
IMG_20250127_150434
 
 
IMG_20250127_150443
 
 
IMG_20250127_150456
 
 
 

 

IMG_20250127_150504
 
 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة