قال الدكتور عبداللطيف هشام أستاذ الوراثة وعميد كلية الزراعة جامعة بني سويف، إن اختيار الدكتور أحمد مستجير كشخصية معرض الكتاب لهذا العام، يعكس حرص الدولة على تكريم الرموز العلمية التي ساهمت في العلم والثقافة، موجها الشكر والتقدير للقيادة السياسية في مصر على هذا الاختيار.
وأوضح الدكتور عبداللطيف هشام خلال كلمه في معرض الكتاب، إن الدكتور مستجير يُعد نموذجًا مشرفًا للعالم الذي كرس حياته لخدمة العلم والوطن، حيث كانت أبحاثه في مجال الهندسة الوراثية والتحسين الوراثي داعمة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.
مشيرا إلى اختيار الدكتور "مستجير" تكريم يأتي في إطار رؤية مصر 2030، التي تُعلي من شأن البحث العلمي والابتكار كأدوات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، فمن خلال تسليط الضوء على إنجازات الدكتور مستجير، تؤكد القيادة السياسية على أهمية العلم كركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا. هذا الاختيار ليس فقط تكريمًا لرجل علم، بل أيضًا رسالة قوية تُبرز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وأضاف أنه إلى جانب إسهاماته العلمية، كان الدكتور مستجير كاتبًا ومفكرًا، حيث ألف العديد من الكتب العلمية التي ساهمت في تبسيط العلوم ونشر المعرفة في المجتمع، مشيرا إلى أن الدكتور مستجير كانمن الداعمين البارزين لاستخدام علم الوراثة في تحسين الكائنات الحية من خلال التربية الوراثية بدلًا من التركيز فقط على التعديل الوراثي، فقد آمن بأن التربية الوراثية، التي تعتمد على تحسين الصفات الوراثية للكائنات عبر التهجين والانتخاب ، هي طريقة أكثر أمانًا واستدامة لتحقيق الأهداف الزراعية والغذائية، وكان يرى أن هذه الطريقة تتفق مع الطبيعة ولا تحمل مخاطر صحية.
ومن خلال أبحاثه، ركز الدكتور مستجير على تحسين المحاصيل الزراعية لزيادة إنتاجيتها ومقاومتها للأمراض والظروف البيئية القاسية، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي دون الحاجة إلى تدخلات جذرية قد تثير مخاوف بيئية أو صحية، كان يؤكد دائمًا على أهمية التوازن بين التقدم العلمي واحترام الطبيعة، وهو ما يعكس رؤيته العميقة لضرورة تحقيق تنمية مستدامة تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.
الدكتور عبد اللطيف هشام فى ندوة معرض الكتاب
الدكتور عبد اللطيف هشام
جانب من الندوة