فيسبوك
واتساب
استمرت الأوضاع الإنسانية فى السودان فى الانهيار فيما يعانى الفارين من الصراع من ظروف إنسانية معقدة من عدم توفر المياه والغذاء والمأوى وسط الهجمات التى تستهدفهم والهجمات التى تستهدف القطاع الصحى والمستشفيات مع وجود مجاعة تلوح فى الأفق ظهرت بقوة فى عدد من المواقع وتنتقل بسرعة لباقى السودان فى ظل تجأهل للدعوات الدولية بوقف الحرب وحماية المدنيين.
من جانبه دعا كريم خان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن والمجتمع الدولى التصدى للفظائع التى تشهدها دارفور لافتا إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت مزيدا من الانحدار إلى المعاناة والبؤس لسكان دارفور، مؤكدا أن المجاعة قائمة والصراع يتفاقم مع استهداف الأطفال".
وأضاف كريم خان، فى تقريره لمجلس الأمن الدولى، أن هذا الانحدار يتسارع فى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى مزاعم خطيرة عن استهداف مزيد من المدنيين الأبرياء وشن هجمات على أهداف مدنية حيوية مثل المستشفيات.
وقال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، إن الجرائم الدولية ترتكب بلا أدنى شك فى دارفور وإن الجرائم تستخدم يوميا كسلاح فى الحرب، مضيفا فى أن هذه ليست مجرد تحليل للوضع، ولكنها تستند إلى الأدلة والمعلومات
وأَضاف مدعى المحكمة الجنائية الدولية أنه تم توسيع نطاق وكمية الأدلة التى تم جمعها من المصادر الرقمية والفيديو، باستخدام الأدوات التكنولوجية التى تم وضعها ليتمكن من الحصول على رؤية أفضل للارتباط بين الجناة المزعومين وهياكل عملهم وأنماط الجريمة، كما قال كريم خان.
وقال المدعى العام، إن مكتبه يتخذ الخطوات اللازمة لتقديم طلبات بإصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالجرائم التى يُدعى ارتكابها فى غرب دارفور. وأكد أن هذه الطلبات لن تقدم إلا بعد وجود أدلة قوية لضمان احتمالات الإدانة.
وأكد خان، الحاجة إلى مزيد من التعاون لتسليم الهاربين من المحكمة الجنائية الدولية من كبار المسؤولين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وشدد خان فى تقريره لمجلس الأمن على الحاجة العاجلة لضمان العدالة والمساءلة فيما يتصاعد العنف والمعاناة الإنسانية. وحث أعضاء المجلس الخمسة عشر على تأكيد الالتزام بالمبادئ التى يحددها قرار مجلس الأمن رقم 1593 المعتمد قبل 20 عاما الذى أحال الوضع فى دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم الذى ضرب المستشفى السعودى التعليمى فى الفاشر، بولاية شمال دارفور فى السودان فى، مما أدى إلى مقتل 70 شخصا على الأقل من المرضى وأقاربهم وإصابة العشرات وفق التقارير، وشدد الأمين العام على جميع أطراف الصراع الوقف الفورى للقتال واتخاذ خطوات باتجاه السلام الدائم الذى يطالب به شعب السودان.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن هذا الهجوم المروع الذى أثر على المستشفى العامل الوحيد فى أكبر مدن دارفور يأتى بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب التى ألحقت أضرارا هائلة بالرعاية الصحية فى السودان.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التأكيد على ضرورة احترام وحماية المرضى والمصابين والعاملين فى المجال الصحى والمنشآت الطبية، فى جميع الأوقات وفقا للقانون الدولى الإنسانى مشددا على أن مرتكبى الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولى الإنسانى يجب أن يُحاسبوا وأن الاستهداف المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية قد يمثل جريمة حرب.
