لا للتهجير.. الأحزاب تشيد بالموقف المصرى الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي حول القضية الفلسطينية: تهديد للحقوق وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.. تروّج لحلول غير منطقية لا تنسجم مع ما تطالب به دول العالم

الثلاثاء، 28 يناير 2025 07:20 م
لا للتهجير.. الأحزاب تشيد بالموقف المصرى الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي حول القضية الفلسطينية: تهديد للحقوق وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني.. تروّج لحلول غير منطقية لا تنسجم مع ما تطالب به دول العالم النازحين الفلسطينيين

كتب محمد عبد الرازق

استنكر عدد من الأحزاب والنواب والقوى السياسية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعرب فيها عن رغبته في استقبال مصر والأردن فلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين أن تلك التصريحات تمثل تهديدًا جديًا للحقوق الفلسطينية، وتؤدي إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني الفلسطينيين تهديد للأمن القومي المصري والعربي، ولهذا فإن الدولة المصرية بكامل مؤسساتها تقف بالمرصاد لأي ضغوط دولية تسعى لفرض واقع جديد على الأرض

رفض دعوات التهجير القسري للفلسطينيين

واستنكر كمال حسنين رئيس حزب الريادة أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية تصريحات ترامب، والتي تضمنت دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين وتسوية القضية الفلسطينية وفقًا لرؤيته الشخصية، وصفا تلك التصريحات بأنها "غير قانونية وغير إنسانية"، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات تمثل تهديدًا جديًا للحقوق الفلسطينية وتؤدي إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في وقت يمر فيه بحالة من التشتت السياسي والاقتصادي.

وأضاف أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، أن هذا الموقف يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وخاصة الحق في العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهو حق كفلته القرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

وأوضح حسنين أنه تأتي تصريحات ترامب لتعمق جراح الشعب الفلسطيني، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى تقويض الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، بل وتروّج لحلول غير منطقية لا تنسجم مع ما تطالب به معظم دول العالم من دعم لحقوق الفلسطينيين".

مصر تواصل دعم القضية الفلسطينية

وأكد أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية أن هذه التصريحات لن تثني مصر عن مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية بكل الوسائل، بل ستزيدنا إصرارًا على العمل من أجل ضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة".

واختتم رئيس حزب الريادة حديثه قائلا إن مصر لعبت دورًا رياديًا في دعم الأشقاء في فلسطين، كما رفضت رفضاً تاماً أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو لتغيير الوضع القائم في المنطقة، معتبراً أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية محورية وأن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني

وقال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين لمصر والأردن انتهاك لسيادة البلدين، وأن مصر قيادة وشعبا لم ولن تسمح بأي مخططات تهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، قائلا:" ندعم قرارات القيادة السياسية لحماية الأمن القومي ورفض تهجير الفلسطينيين تحت اى مسمى".

تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي العربي

وأوضح القطامى، أن تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي المصري والعربي، ولهذا فإن الدولة المصرية بكامل مؤسساتها تقف بالمرصاد لأي ضغوط دولية تسعى لفرض واقع جديد على الأرض، مؤكدا على موقف مصر الثابت تجاه بعض قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائلا:" مصر تدعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ، وترفض أية محاولات الغرض منها تصفية القضية، ورفض التعدي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأشار النائب عمرو القطامى، إلى أن التصريحات غير المسئولة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وتعد انتهاك لحقوق وسيادة الدول، وأن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر بالنسبة لمصر، مؤكدا على الموقف الراسخ والثابت بشأن رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من وطنهم.

وأعلن النائب عن دعم كل فئات الشعب المصري للقرارات الحكيمة التي تتخذها القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري وفي نفس الوقت رفض التهجير القسري للأشقاء الفلسطينين، وهو ما يؤكد التزام الدولة المصرية بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من أي محاولات تصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن التهجير ليس انتهاك لحقوق الإنسان فحسب، ولكنه تصفية مباشرة للقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية أمن قومي للدولة المصرية.

رفض تصريحات ترامب

ومن جانبه قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، وجريمة في حق الإنسانية لن تقبل بها مصر تحت أي ظرف مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، وأن القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدرك تماما خطورة هذا المخطط الصهيوني، الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من جذورها.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتفريغ قطاع غزة من سكانه، لأن ذلك يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري وللاستقرار في المنطقة مشددا على أن سيناء التي ارتوت بدماء شهدائنا لن تكون أبدا بديلا لأرض فلسطين، ولن تسمح الدولة المصرية بأن تتحول إلى جزء من مخطط صهيوني يهدف إلى ضرب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التاريخ المصري يشهد على موقف الدولة الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن مصر ستظل المدافع الأول عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والإقليمية لافتا إلى أن التهجير القسري هو جريمة تخالف أبسط حقوق الإنسان، وأن المجتمع الدولي مطالب اليوم باتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه المحاولات التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

وشدد فرحات على أن القيادة السياسية المصرية لن تقبل بأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأن الجيش المصري قادر على حماية الأمن القومي المصري والتصدي لكل المخططات الخبيثة التي تستهدف استقرار المنطقة مؤكدا أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين يعكس نوايا خطيرة لإسرائيل لتكريس سياسة الاحتلال وإلغاء أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.

موقف مصر ثابت

وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن حقوق أشقائها الفلسطينيين، وستواصل العمل الدبلوماسي والإنساني للحفاظ على حقهم في العودة وإقامة دولتهم المستقلة كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية لوقف هذا المخطط الصهيوني الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأكد النائب محمد عبدالرحمن راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الموقف المصري ثابت تجاه القضايا الفلسطينية ورفض من الأساس مبدأ التهجير القسري للفلسطينين، حتي لا يضيع حقهم، مشيرا إلى أن مصر موقفها واضح وثابت ولا تقبل الضغوط ، فالضغوط معروفة للجميع وموقفنا واضح من القضية.


وأكد راضي أن تصريحات الرئيس الامريكي لا تعكس التفاول وهي تصريحات  تحمل في باطنها ا استمرار امريكا في ملف تهجير الفلسطنيين ولكن بشكل آخر هو الإعمار لغزه وتابع قائلا  :تصريحاتهم الغرض منها القضاء علي القضيةلفلسطينية

وأضاف أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن موقف مصر داعم  واضح من خلال مواقفها دالداعمة للقضية الفلسطنيه سواء من خلال المعونات والإمدادات للفلسطينين ومن خلال المحافل الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم والتوصل لمبادرة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر لوقف الحرب في غزة

فيما رفضت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر ، مؤكدة أن مصر لن تقبل بأي مخطط للتهجير القسرى للفلسطينيين من غزة إلى مصر.


وقالت أنها ترفض أيضا ماذكره الرئيس الأمريكي ترامب بشأن مطالبته بتطهير غزة لإعادة إعمارها ، مشيرة إلى أن أهل غزة وكل الفلسطينيين هم من سيطهروا غزة ويعمروها ويبنوها من جديد ، ولن يخرجوا من قطاع غزة ،  وإلا سيكون معنى ذلك إنهاء القضية الفلسطينية.


وأكدت متى أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي سبق وأن أكد مرارا وتكرارا بأن مصر ترفض أى مخططات للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى مصر  ، لأن هذه المخططات تعني تصفية القضية الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر شكلا وموضوعا.

وأشادت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب ببيان وزارة الخارجية المصرية والذي أكدت فيه تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ، وأنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.

بيان وزارة الخارجية المصرية

كما ثمنت أيضا بيان وزارة الخارجية المصرية الذي رفضت فيه أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.


وأوضحت أن بيان وزارة الخارجية المصرية يعتبر أكبر رد على مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ، كما أنه يؤكد موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحتى الآن ، وتأكيد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر وأن مصر لن تسمح بالتفريط في أي شبر من أراضيها حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة