يوجد فى العالم العديد من البحيرات المثيرة للإعجاب وأيضا يوجد العديد منها شديدة الخطورة ، ومنها التي تتكون عن طريق الأنهار الجليدية أو عن طريق البراكين وهناك المميتة والقاتلة.
بحيرة ناترون
يبدو الأمر وكأنه قصة مستوحاة من قصة رعب ، لكن الواقع أثبت خلاف ذلك، حيث أنه في شمال تنزانيا، وهي دولة تقع على الساحل الشرقي لأفريقيا الوسطى، توجد بحيرة مميتة لدرجة أن الحيوانات التي تلمسها تتحول إلى حجر، وهى بحيرة "ناترون".
و بحيرة ناترون هي بحيرة مالحة للغاية تقع في وادى الصدع العظيم على الحدود مع كينيا ، وتنتج مياهها ظاهرة تركيبة كيميائية تجعل من يقترب منها يتحجر ، والكائنات الوحيدة التي القادرة على البقاء في هذه البيئة هي اسماك تسمى Alcolapia alcalica التي تتكيف مع ظروف البحيرة القاسية وطيور الفلامينجو أيضا، حيث يهاجر إلى سنويا أكثر من 2.5 مليون من طائر الفلامينجو سنويا.

بحيرة ناترون تحنط الطيور

بحيرة ناترون حرارتها تصل الى 60 درجة

بحيرة ناترون فى تنزانيا
وفي هذه المنطقة، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 60 درجة مئوية، وتظل حموضتها بين درجة الحموضة 9 ودرجة الحموضة 10.5، وهي "قلوية تحافظ على هذه المخلوقات متحجرة إلى الأبد.
وتبلغ مساحة بحيرة ناترون حوالي 1040 كيلومترًا مربعًا. يبلغ طوله حوالي 57 كيلومترًا ويتراوح عرضه ما بين 15 إلى 22 كيلومترًا ، وهي بحيرة ضحلة يصل عمقها بالكاد إلى 3 أمتار، مما يجعلها بحيرة شديدة الحساسية للتبخر الموسمي.

البكتيريا القاتلة فى بحيرة ناترون
وأول ما يلفت الانتباه إلى البحيرة هو لونها الأحمر الكثيف ، الناجم عن تكاثر البكتيريا الزرقاء التي تزدهر في مياهها القلوية للغاية، وتصبح هذه الظاهرة أكثر وضوحا خلال موسم الجفاف، عندما يرتفع مستوى الملح بسبب التبخر الشديد.
بحيرة الهياكل البشرية ..الهيمالايا
وتسمى ببحيرة روبكوند وهى في ولاية أوتاخاندا ، وتم اكتشاف أكثر من 500 هيكل عظمى فيها بعد ذوبان الجليد فيها ، في عام 1942، على يد الجيش البريطانى ، وهم أناس تم قتلهم في البحيرة منذ مئات السنوات ، وهو اللغز الذى تم التوصل لتفسيره لاحقا، ويفيد بأن وفاة هؤلاء الأشخاص قد جاءت بعد إصابة رؤوسهم بكميات كبيرة من القوالب الثلجية الصغيرة، التى اصطدمت بهم جراء الهواء البارد والقوى جدا حينها، لتودى بحياتهم جميعا على الفور، كما افترضت بعض النظريات أن هؤلاء الناس ربما لقوا حتفهم بسبب إصابتهم بوباء قاتل أو مجاعة أو مجرزة أو حرب.

بحيرة الهياكل البشرية
بحيرة مونتى نيمو ..إسبانيا
هى بحيرة تتجمع فيها مياه الأمطار منذ 80 عاما، وعلى الرغم من أنها تظهر فى مواقع التواصل الاجتماعى مثل الجنة من ألوان طبيعية خلابة لكنها فى الحقيقة عبارة عن منجم تنجستين وخزان مهجور ومكب للنفايات السامة.
وعلى الرغم من خطورة تلك البحيرة على السياح، لأن مياهها تتسبب أمراض جلدية خطيرة من تهيج الجلد وعسر الهضم، والغثيان والطفح الجلدى، وهى تسمى بـ"تشرنوبل جاليسيا"، إلا أن السلطات الإسبانية لم تقم بوضع أى لافتات أو إرشادات تحذر من خطورة السباحة فى هذه البحيرة، ما دفع بعض الشركات لاستغلالها.
وتعتبر بحيرة مونتى بحيرة اصطناعية تشكلت فى الحفريات المهجورة لمنجم التنجستن منذ الحرب العالمية الثانية.
بحيرة ميشيجين الأمريكية ..مثلث برمودا
تتمتع بحيرة ميشيجن بشكل أساسى بنفس شهرة مثلث برمودا فهى تحصد عشرات الأرواح كل عام.

بحيرة ميشيجن
بحيرة الغليان .. دومينيكانا
بالفعل تتعرض تلك البحيرة دائما للغليان، فتصل درجة حرارتها لنحو 92 درجة مئوية ، ويشير العلماء إلى أن السبب وراء ذلك هو وقوعها فوق فوهة بركان، تجعل عملية السباحة فيها انتحار واضح.

بحيرة الغليان
بحيرة كيفو ..رواندا
على الرغم من كونها من أكبر مناطق الجذب السياحى فى رواندا، والمكان المثالى لاسترخاء السائحين بعد الجولات الميدانية فى البلاد، إلا أنها مهددة بالانفجار ، وقد يودى انفجارها بحياة ما يصل الى مليونى شخص يقطنون المناطق القريبة.
فتلك البحيرة مخزن لـ55 مليار متر مكعب من غاز الميثان، وعرضة للثوران البركانى فى أى وقت، وهو ما يحتمل أن يشكل خطرا على المجتمع المحلى.
بيركلى الأمريكية ..بحيرة الموت
تسمى ببحيرة الموت الواقعة بولاية مونتانا الأمريكية، فبالرغم من منظرها الجميل إلا أنها قادرة على قتل أى شئ يقترب منها، فهى عبارة عن بحيرة سامة كانت فى الأصل منجماً للنحاس اغلق عام 1982، غمرته المياه الجوفية ، ليتحول إلى بحيرة مليئة بالمعادن السامة ، فهى تذيب ملابس وجلد أى شخص يقترب منها وتحرق العيون، لذلك مُنع الغوص فيها أو الاقتراب منها.

بحيرة الموت