"اليوم السابع" داخل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية.. 11 ألف قطعة من مقتنيات أسرة محمد على.. تاج "شويكار" يتشكل من 2159 ماسة وكأس للملك فاروق وزنه 15 كيلو ذهب.. وتفاصيل رقعة شطرنج مرصعة بالألماس.. فيديو

أجرى تليفزيون اليوم السابع؛ جولة داخل قصر ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، والذي يضم أكثر من 11 ألف قطعة من أروع وأثمن المجوهرات والتحف الملكية من مقتنيات الأسرة العلوية التي أنشأها محمد علي باشا والتي حكمت مصر لأكثر من 150 عامًا بداية من عام 1805 وحتى عام 1952 مثل الأوسمة والميداليات والقلادات الذهبية، والساعات وأقطم التدخين وأطقم الزينة الخاصة بالملكات المصنوعة من الذهب والبلاتين والأحجار الكريمة ونصف الكريمة والتيجان المرصعة بالألماس والعلب المصنوعة من العاج وأطقم المشروبات الذهبية والسيوف المرصعة بالألماس.

بني القصر بمنطقة زيزينيا في عام 1919م على يد السيدة زينب فهمي وأكملته وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة ابنة الأمير علي حيدر حفيد محمد علي باشا، ويعتبر بمثابة خلفية مذهلة للممتلكات الرائعة للأسرة العلوية، إذ يعكس الذوق الرفيع للأميرة في اللوحات، والأسقف المذهبة، والفسيفساء التي تزين العديد من غرف القصر. يتكون القصر من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر، ويتكون كل منهما من طابقين وبدروم.

الزميل محمد أسعد ومديرة عام متحف المجوهرات الملكية 

صمم المتحف على طراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر، وبزخرفة فنية رائعة، وتم وضع فيه المجوهرات والمقتنيات التي تمت مصادرتها في ثورة 23 يوليو، يعرض المتحف الممتلكات التي جمعتها العائلة طوال فترة حكمها في جميع القاعات القصر الرائعة عاكسًا أسلوب حياتها الفخم؛ فمن بين مقتنيات المتحف تعرض قلادة مطعمة بالماس والزمرد تخص مؤسس الأسرة محمد علي باشا، بالإضافة إلى رقعة شطرنج ذهبية، ومناظير ذهبية مرصعة بالماس والياقوت والزمرد، وأكواب ذهبية مطعمة بالأحجار الكريمة. كما يتم عرض المجوهرات المبهرة التي أعدها كبار المصممين في أوروبا، والتي كانت تتزين بها الملكات والأميرات من العائلة المالكة في مصر.

 

وخلال الجولة قالت صفاء فاروق رجب، مدير عام متحف المجوهرات الملكية أن المتحف كان قصر تملكه أميرة من الأسرة المالكة العلوية (أسرة محمد علي) والتي حكمت مصر منذ 1805 وحتى 1952 بنهاية عهد الملك فاروق مع قيام الثورة وبداية الحكم الجمهوري.

تاج الأميرة شويكار

أضافت؛ القصر كان تملكه أميرة من الأسرة المالكة وهي الأميرة فاطمة الزهراء علي حيدر مصطفى فاضل هي الحفيدة الخامسة لإبراهيم باشا ابن محمد علي، والدتها قامت في البداية ببناء القصر لها كمقر صيفي لها، وبدأت بالجناح الغربي لكن توفت أثناء بناءه، ثم جاءت ابنتها فاطمة حيدر وأكملت بناء القصر وجناحه الشرقي وتم ربط الجناحين بممر، واستغرق بناء منذ فترة 1919 وحتى 1923، ثم أقامت فيه كمنزل صيفي لها في الإسكندرية.

داخل المتحف

وبعد قيام ثورة 1952، تم تأميم ممتلكات الأسرة المالكة، من عقارات وأراضي ومجوهرات وأموال، وسمحت لها الحكومة بأن تقيم في هذا القصر في البداية، وأقامت به حتى عام 1964، لكنها بعد ذلك لم يكن لديها القدرة على تحمل تكاليف القصر، فعرضت على الحكومة أن تتبرع بالقصر مقابل شقة في القاهرة، وهو ما تم بالفعل وأقامت بالشقة حتى توفيت في عام 1983.

مديرة عام المتحف

وفي عام 1986 صدر قرار جمهوري بتحويل القصر إلى متحف، وعرض المجوهرات الملكية الخاصة بأسرة محمد علي، وكانت هذه المجوهرات تعرض لأول مرة في المتحف، حيث كانت في البنك المركزي منذ أن قامت الثورة، ومنذ لك اليوم والمتحف مفتوح للزوار المصريين والأجانب من مختلف دول العالم.

الزميل محمد أسعد ومديرة عام متحف المجوهرات الملكية

استكملت خلال حديثها أن القصر مبنى على الطراز الأوروبي، ووضع تصميمه المهندس المعماري الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك، وهو من مصمم العديد من القصور المصرية في ذلك العهد، وحصل على مرسوم بأنه المسئول عن كافة المباني والقصور الملكية ومن أعماله قصر الزعفران، ومحطة مصر بالإسكندرية، وأعاد تصميم قصر عابدين، وقصر الدوباره، وغيرها، ويتميز القصر بزخارفه واللوحات المرسومة على الحوائط والأسقف، كما أن الممر الرابط بين جناحي القصر به الكثير من عناصر الرقي والفخامة، ويتكون من 10 أبواب، مصنوعين من الزجاج المعشق والملون تم صنعه في إيطاليا عام 1923، ويروي الزجاج المعشق قصة حب نشأت بين اثنين من النبلاء الإيطاليين، بداية من التعارف وحتى الزواج وتكوين الأسرة.

 

أشارت إلى أنه من ضمن المعروضات التي تبهر الزوار تاج الأميرة شويكار، الزوجة الأولى للملك فؤاد، وهو مصنوع من البلاتين ومرصع بالماس ويحتوي 2159 ماسة، ومصنوع على شكل قوقعة البحر، وبه حبات من اللؤلؤ، وتاج الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق، آخر ملوك الأسرة المالكة، مصنوع الهيكل من البلاتين ومرصع بالماس الأبيض والماس الأصفر، ومصنوع على شكل الورود، ولهذا يعرف بـ"تاج الورد".

كما يضم قلادة لمحمد على باشا، مكونة من 16 وحدة زخرفية منها 8 وحدات مدون عليها اسم محمد على، في حين جاءت 8 وحدات أخرى على شكل وردة من الذهب بوسطها حلقة من الذهب بها فصوص من الماس، ومجموعة من ساعات الجيب المصنوعة من الذهب مختلفة الأشكال بعضها عليها صور أشخاص وأخرى أسماء وأخرى زخارف مختلفة.

 

ومن بين فارين العرض فاترينة تحوي قلادة محمد علي مصنوعة من الذهب، وفاترينه تحوي مجموعة من البورتمونيه الحريمي، (محافظ حريمي) مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة كالياقوت الأحمر، والماس الأبيض، وغيرها، وتوجد فاترينه تحوي بعض العملات المعدنية في فترة الأسرة المالكة مثل الجنيه والنص جنيه والمليم.

 

ومن أهم المعروضات مجموعة من "المشاعل" وعددها 37 مشعلة مصنوعة من الذهب، على كل واحدة منهم صورة التاج الملكي، استخدمت في عهد الملك فاروق، ويقال أنها مشاعل كانت توضع في "التورته" واستخدمت بمناسبة اعتلاء الملك فاروق للعرش.

الزميل محمد أسعد ومديرة عام متحف المجوهرات الملكية 

ومن أهم ما يميز القصر الأرضيات الخاصة به وهي مصنوعة من الباركية الأثري من أنواع مميزة من الأخشاب كخشب الورد والسدر وخشب الماهوجني، كل قاعة لها نوع من الخشب المميز في الأرضيات، وكل ركن عليه "التاج الملكي".

ومن أهم ما يميز المتحف صورة مكتبة الإسكندرية القديمة، تم تشكيلها من خلال "البعد الثالث"، في 1919، موجودة أعلى كل باب من أبواب القاعة.

كما يضم المتحف كأس خاص بالملك فاروق، وهو مصنوع من الذهب ووزنه ما يقرب من 15 كيلو، ومهدى له في سبق رياضي تم نحته على شكل معبد فرعوني، عليه اسم فاروق الأول، وكأس خاص بالملك فؤاد، وهو مصر فازت فيه بسبق سياحي على مستوى العالم وزنه 9 كيلو ذهب.

كأس وزنه 15 كيلو من الذهب

وذكرت مدير عام متحف المجوهرات الملكية؛ ان من أبرز القاعات هي القاعة الخاصة بأدوات المائدة، فالكثير كان يتساءل عن الأدوات التي كانت تستخدمها الأسرة المالكة في الطعام والشراب،  فتم تجميع بعض أدوات المائدة الخاصة بهم، ولم تكن للزينة ولكن كانت تستخدم في الشراب والطعام ومن بينها أظرف فناجين القهوة وهي مصنوعة من الذهب المرصع بالماس، وطقم شاي الفناجين والحوامل والأظرف والمعالق وصفاية الشاي من الذهب وأباريق الشاي واللبانات من الذهب، وصواني من الذهب المرصع من الماس، وغيرها.

بعض أدوات مائدة الأسرة العلوية

صينية مصنوعة من الذهب

طقم شاي مصنوع من الذهب

ومن بين القطع المميزة رقعة شطرنج الملك فاروق، وكان مهدى له من شاه إيران حينما كان متزوج من شقيقه الأميرة فوزية، الشطرنج مصنوع من الذهب المموه بالمينا الملونة ومرصع بالماس.

امام قطعة الشطرنج

شطرنج مصنوع من الذهب ومرصع بالألماس

قطعة الشطرنج

 

أحد حمامات القصر

الزميل محمد أسعد ومديرة عام متحف المجوهرات الملكية