يصدر للأديب الكبير محمد سلماوي، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، إصداران جديدين، الأول كتاب "حوارات نجيب محفوظ" ويصدر عن دار الكرمة للنشر، والثاني مجموعتان قصصيتان هما "ما وراء القمر" و"الرجل الذي عادت إليه ذاكرته" وذلك في كتاب واحد ضمن سلسلة الأعمال الكاملة يصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
حوارات نجيب محفوظ
تجمع هذه الحوارات القصيرة الممتعة خلاصة فكر أديبنا الأكبر نجيب محفوظ وهو في قمة نضجه وحكمته، فنتعرف على آرائه في الثقافة والسياسة والدين، وذكرياته من خلال اللقاءات الأسبوعية الشهيرة التي كان يجريها معه الكاتب محمد سلماوي لتنشر كل أسبوع في "الأهرام" لمدة 12 عامًا منذ عام 1994 وحتى وفاته عام 2006.
في هذه الحوارات تتضح بصيرة نجيب محفوظ وموسوعية معرفته وشمول رؤيته مما يجعلها صالحة لكل العصور، حتى يكاد القارئ يشعر بأنها أجريت اليوم، وأن محفوظ يتحدث فيها عن موضوعات حالية، ويطرح آراء ما أحوجنا إليها فيما نواجهه اليوم من مشاكل... لكنها قبل كل ذلك وبعده، جلسة حميمية تأخذ القارئ إلى مجلس رجل من أعظم وأمتع رجالات مصر في عصرنا الحديث».
حوارات نجيب محفوظ
ما وراء القمر" و"الرجل الذي عادت إليه ذاكرته"
في سلسلة الأعمال الكاملة للأديب الكبير محمد سلماوي، تقدم الهيئة المصرية العامة للكتاب في هذا الإصدار مجموعتين قصصيتين، هما: «ما وراء القمر» و«الرجل الذي عادت إليه ذاكرته». وقد رأينا وضعهما في كتاب واحد لأن المجموعة الأولى التي صدرت عام 2015 هي آخر مجموعات محمد سلماوي القصصية حتى الآن، بينما كانت المجموعة الثانية التي صدرت عام 1983 أول مجموعاته، وقد مرت بين المجموعتين أكثر من 30 سنة أصدر خلالها أديبنا الكبير مجموعات أخرى وروايات ومسرحيات، أصدرت منها الهيئة النصوص المسرحية الكاملة عام 2014.
ويستطيع القارئ أن يتابع في قصص المجموعتين الصادرتين في هذا الكتاب الموضوعات والقضايا التي شغلت كاتبنا على مر السنين وتلك التي ميزت كتاباته الأدبية، كما يمكنه أيضا تتبع التطور، وفي بعض الأحيان التباين بين أعمال المجموعتين، وإن ظل الأسلوب السردي الذي ميز الإبداع الأدبي لأديبنا الكبير ساريا في المجموعتين اللتين لا تقل الواحدة منهما إمتاعا عن الأخرى.
ما وراء القمر