سمير غانم بذكرى ميلاده.. فنان كبير ترك بصمة استثنائية فى عالم الفن

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير والمبدع الراحل سمير غانم الذي ترك بصمة استثنائية في عالم الفن بمختلف أشكاله، ولم تقتصر إبداعاته على السينما والتلفزيون فقط بل امتدت لتشمل حضوره المميز وروحه المرحة وإطلالته الفريدة التي جعلته متفردا عن أي فنان آخر.

قدم سمير غانم أعمالا متنوعة من الاسكتشات والفوازير إلى المسلسلات والأفلام لكن تميزه الحقيقي كان على خشبة المسرح حيث أبدع في فن الارتجال ولم تكن ارتجالات مجرد إفيهات مضحكة بل كانت تعبيرا متكاملا يشمل الإيماءات والنظرات وحتى الملابس والإكسسوارات الغريبة التي لم يجرؤ على ارتدائها سوى سمورة.

بدأت مسيرته الفنية بعد تخرجه في كليه الزراعة بجامعه الإسكندرية حيث قرر تحويل مساره من الزراعة الى الفن، وكان اول ظهور له من خلال فرقته ثلاثي أضواء المسرح التي أسست لنجاحه في تقديم الكوميديا وأدخلت الجمهور إلى عالم من الضحك.

قبل ان يشارك في حوالي 150 فيلما سينمائيا حققت شهرة واسعة من أبرز أفلامه التي لا تزال تعرض حتى الآن، 30 يوم في السجن - أميره حبي أنا - البنات عايزة إيه - احنا بتوع الإسعاف - المجانين الثلاثة - وحب على شاطئ ميامي.

على شاشة التليفزيون تألق سمير غانم في حوالي 70 مسلسلا ابرزها كابتن جوده اهلا فطوطة - حكاية ميزو - ورجل شريف جدا، وفي عالم الفوازير كان سمير غانم صاحب بصمة خاصة، وبدأ مشواره في الستينيات مع فرقته الثلاثية بتقديم أول فوازير رمضانية وحوي يا وحوي من إخراج محمد سالم، ثم تألق في الثمانينيات بشخصياته الشهيرة فطوطة وسمورة، التي أخرجها فهمي عبد الحميد واستمرت لأكثر من أربع سنوات.

كان المسرح دائما جزءا أصيلا من حياة سمير غانم، وتميز بإبداعه في الارتجال، ويعد النجم الراحل عبد المنعم مدبولي أحد أهم من أثروا فيه بهذا المجال، وحيث شكلت خبرته اليومية في التفاعل مع الجمهور على المسرح خاصة في مسرحيته الأولى موسيقى في الحي الشرقي نقطة تحول كبرى.

شارك سمير غانم في فيلمين ضمن قائمه أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وفق استفتاء النقاد عام 1996، هما خلي بالك من زوزو والمذنبون.

رحل سمير غانم عن عالمنا في العشرين من مايو 2021 عن عمر ناهز الـ 84 عاما لكنه ترك وراءه ارثا فنيا خالدا ومجموعة من الأعمال التي ستظل مصدرا للبهجة والإبداع، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".