فيسبوك
واتساب
البكتيريا الضارة واحدة من مسببات الإصابة المرضية، ويفرض انتشارها المتزايد حولنا، وتعدد طرق نفاذها إلى أجسامنا، ضرورة اتباع مجموعة من الضوابط والإرشادات، لتجنب المشاكل الصحية الناجمة عنها، حيث أثبتت أغلب الدراسات أن طرق التعامل الخاطئ مع بعض الأغذية قد تكون سببًا مباشرًا للإصابة بالأمراض، مع احتمالية حدوث مضاعفات صحية، حال عدم اكتشافها والتعامل وفقًا للإجراءات الطبية الصحيحة معها.
ويستدعى التعامل مع الذبائح واللحوم النيئة كالدواجن ومنتجاتها مثل البيض وجود الوعي الكافي الذى يحول دون التعرض لأخطارها، أو اتاحة الثغرة التي تسمح بانتقال البكتيريا الضارة إلى داخل المنزل، ومن ثم لكافة أفراد الأسرة لذلك لابد من الالتزام بتطبيق الإرشادات الصحية الواردة بشأن التعامل الأمثل مع اللحوم النيئة والذبائح وما على شاكلتها، مع وجوب الالتزام بالنظافة الشخصية، وتكرار غسل اليدين بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة، التي تقى من مخاطر البكتيريا الضارة، وما يترتب عليها من مُضاعفات أو أمراض.
وحدد معهد بحوث وتكنولوجيا الأغذية عددًا من الإرشادات الواجب اتباعها للوقاية من مخاطر واحتمالات انتقال البكتيريا الضارة إلى المنزل، أثناء التعامل مع الذبائح واللحوم النيئة والدواجن ومنتجاتها، منها سرعة نقل اللحوم النيئة إلى المنزل وعدم التجول بها لفترات طويلة وبخاصة في الأيام التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، و التأكد من نظافة الأسطح التي يتم تقطيع أو تنظيف اللحوم والدواجن عليها، و غسل الأماكن التي يتم التعامل فيها مع اللحوم النيئة والذبائح والدواجن بالماء والصابون " قبل وبعد"، و تخصيص سكين معين لتقطيع اللحوم والدواجن بعيدًا عن باقي أدوات المطبخ، و تنظيف وتطهير الأدوات المستخدمة في تقطيع وتقسيم وتنظيف اللحوم النيئة والدواجن بشكل صحيح، وحفظ اللحوم النيئة والداوجن في درجات حرارة مناسبة داخل الثلاجة أو الديب فريزر، غسل وتطهير اليدين بعد الانتهاء من التعامل مع اللحوم والدواجن والذبائح بالشكل الصحيح.
وتضمنت التوصيات طريقة التعامل المثلى مع البيض ومنتجات الدواجن، غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع البيض، والابتعاد عن المنتجات الملوثة بمخلفات الدواجن، لعدم انتقال البكتيريا الضارة، ويفضل حفظ البيض على أرفف الثلاجات لضمان وجودها في درجة حرارة مناسبة.
أوضح المعهد أنه من أخطر المواد والسلع الغذائية على الصحة العامة، التي ينحدر أغلبها من أصل حيوانى الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك وجميع منتجاتها، لذلك يجب التعامل معها بالشكل السليم لعدم وصول أضرارها الصحية إلى الإنسان، حيث تتعرض لكم هائل من الملوثات البكتيرية خلال مرحلة الذبح والنقل مرورًا بمحال الجزارة والتجزئة، قبل الوصول إلى جمهور المستهلكين في محطتها النهائية.
وأضاف المعهد أحد الأخطاء الشائعة في التعامل مع الأطعمة سريعة الفساد مثل اللحوم، حيث يهمل البعض الالتزام بالاشتراطات الصحية السليمة، والتي تحظر استخدام نفس أدوات التقطيع، فمن الممكن أن تنقل الخلايا البكتيرية من اللحوم إلى الأطعمة الأخرى التي يتم تقطيعها بنفس الأدوات، ما يستوجب تخصيص أدوات خاصة لكل منها.
كما أشار إلى خطورة استخدام نفس أدوات التقطيع في اللحوم والخضراوات، لأن الأطعمة ذات الأصل الحيواني تتعرض لدرجات حرارة عالية عند طهيها، ما يؤدي لقتل البكتيريا الموجودة فيها، على عكس بعض الخضراوات التي تؤكل نيئة مثل "السلطة"، وهو ما يوضح مدى خطورة هذا الخطأ على الصحة العامة.
ومن أهم النصائح التي يمكن الاعتماد عليها، للحد من انتشار الخلايا البكتيرية داخل المطبخ وبين الأطعمة سريعة الفساد كاللحوم وغيرها من الخضراوات والفاكهة ضرورة غسل أدوات التقطيع بالماء والصابون، أولًا قبل غسلها بمادة معقمة، فمن الممكن وضع غطاء من الكلور محلل فى لتر ماء، للقضاء على كافة الخلايا البكتيرية ومنع انتشارها وانتقالها بين الأطعمة، و "غسل وتعقيم اليدين" بعد التعامل مع اللحوم والدواجن النيئة، لأنه عند اعداد أطعمة سريعة من الممكن أن تنتقل الخلايا البكتيرية، والإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة.
