عانت مناطق محافظة مطروح المختلفة، خلال العقود الماضية، خاصة مدينة مرسى مطروح، خلال المصيف، من مشكلة نقص مياه الشرب، إضافة إلى المناطق النائية، قبل أن تتوسع الدولة، خلال السنوات الأخيرة، في تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتحلية مياه البحر، بإنشاء محطات عملاقة في المدن الكبيرة، مثل مجمع محطات الرميلة، الذي يضم 4 محطات وفرت احتياجات مدينة مرسى مطروح، كما تم التوسع في إنشاء المحطات الصغيرة لتحلية مياه الآبار ومياه البحر في القرى والتجمعات الصحراوية النائية.
وساهم التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر بمحافظة مطروح، في سد الاحتياجات من مياه الشرب لأهالي المحافظة والمصطافين خلال الصيف، حيث تم إنشاء 4 محطات بمنطقة الرميلة، بالإضافة إلى محطة باجوش التي تم إنشائها سابقاً، لتصل الطاقة الانتاجية الكلية لمحطات التحلية اليومية 149 ألف متر من مياه الشرب، بعد أن كانت المدينة تعاني لعقود من مشكلة نقص مياه الشرب، خاصة خلال فصل الصيف.
يأتي ذلك بعد أن كان يتم الاعتماد الكلي، على مياه نهر النيل بعد ترشيحها بمحطات الإسكندرية ومحطة جنوب العلمين، ونقلها عبر الخطوط 300 كيلومتر، من الإسكندرية إلى مدينة مرسى مطروح و 220 كيلو من محطة جنوب العلمين إلى مرسى مطروح، وإهدار كميات كبيرة منها قبل وصولها المدينة، وتعرض الخطوط للتعديات وسرقة المياه لري الزراعات، قبل إنشاء محطات التحلية الصغيرة والمتوسطة والعملاقة.
كما شهدت الفترة الأخيرة إنشاء وافتتاح أكثر من 12 محطات لتحلية مياه البحر ومياه الآبار، بالمناطق الصحراوية النائية، في قرى أبو مرزوق والزويدة والفاخري والظافر وأبو زريبة وأوجرين وأبو سطيل وقرية شماس، وغيرها، بإجمالي طاقة إنتاجية أكثر من 12000 متر مكعب يومياً، تكفي احتياجات أهالي القرى والتجمعات الصحراوية غرب المحافظة، بمراكز النجيلة وسيدي براني والسلوم، تنفيذاً لتوجهات الدولة لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً وتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب.
كما تم خلال الصيف الماضي، الانتهاء تنفيذ أعمال إنشاء وتشغيل محطة الرميلة 4 بمدينة مرسى مطروح، بطاقة إنتاجية 65 ألف متر مكعب يومياً، بتكلفة مليار و 300 مليون جنيه، وعلى مساحة 60 ألف متر مسطح، لترتفع الطاقة الانتاجية لمجمع محطات الرميلة (1 و 2 و 3 و 4 ) لـ 125 ألف متر مكعب يومياً، بالإضافة لإنتاج محطة باجوش بطاقة 24 ألف متر، تكفي احتياجات مدينة مرسى مطروح حتى عام 2037 طبقاً للمخطط العام.
وأكد الدكتور إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، أن تكلفة تنقية ونقل مياه النيل إلى مطروح، أغلى من تكلفة التحلية بكثير، حيث أن تكلفة تنقية مياه النيل ونقلها لمسافة 100 كيلو تعادل تكلفة التحلية، فى الوقت الذى يتم فيه نقل المياه إلى مطروح مسافة 240 كيلومتر، وهو ما يرفع التكلفة بشكل كبير، بسبب تشغيل الروافع على طول هذه المسافة، واستهلاك الكهرباء وصيانة الخطوط، بالإضافة إلى زيادة التعديات وسرقة المياه لري الزراعات، مؤكداً أن تحلية مياه البحر تتكلف أقل من تنقية ونقل مياه النيل بنسبة حوالي 35 % من تكلفة المتر المكعب من مياه الشرب.
وأوضح رئيس شركة مياه مطروح، أن حجم إنتاج محطات التحلية، التى أنشئت مؤخراَ بمدينة مرسى مطروح تصل لـ 125 ألف متر مكعب يوميا، وهي تكفي حاجة الاستهلاك خلال فصل الصيف، يتم تدعيم الاحتياجات، من محطة باجوش ومن الخط الرئيسي الناقل من محطة جنوب العلمين.
كما أن هناك عدد من محطات التحلية الأخرى على مستوى محافظة مطروح، من بينها محطة تحلية مياه البحر فى مدينة السلوم بطاقة 3500 متر مكعب يوميا، وفى مدينة برانى محطة بطاقة 5500 متر مكعب ومحطة مدينة النجيلة بطاقة 1000 متر مكعب، ويجري التوسع في بعض المحطات لزيادة طاقتها الإنتاجية والتخطيط لإنشاء محطات جديدة.

احدى وحدات تحلية مياه الشرب بمطروح

تنفيذ محطات تحلية مياه الابار في المناطق النائية بمطروح

تنفيذ محطات تحلية مياه الابار في المناطق النائية بمطروح_1

جانب من وحدات تحلية مياه البحر داخل محطة الرميلة في مطروح

روافع وفلاتر تحلية مياه البحر بمحطة الرميلة في مطروح

روافع وفلاتر تحلية مياه البحر بمحطة الرميلة في مطروح

قسم التحلية والمعالجة النهائية لمياه الشرب بمحطة الرميلة

محطات تحلية المياه - مطروح

محطات تحلية المياه - مطروح_1

محطات تحلية مياه البحر بمطروح تكفي استهلاك المواطنين
محطات تحلية مياه الشرب في مطروح وفرت احتياجات الاهالي

محطة الرميلة لتحلية مياه البحر بمطروح

محطة تحلية مياه الابار - قرية ابو مزهود في مطروح

محطة تحلية مياه البحر في مطروح

مراحل تحلية مياه البحر يتم متابعتها إلكترونيا داخل محطات مطروح

مشروعات مياه الشرب بمطروح