24 عاما على رحيل محمد الدرة.. هل رثاه شعراء غير محمود درويش؟

الإثنين، 30 سبتمبر 2024 01:00 م
24 عاما على رحيل محمد الدرة.. هل رثاه شعراء غير محمود درويش؟ محمد الدرة
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 24 على استشهاد محمد الدرة، وذلك في 30 سبتمبر من سنة 2000 بينما كان يحتمي في والده، والعالم جميعه شاهد هذه اللحظة الصعبة على قنوات التليفزيون، وقد تأثر الشاعر محمود درويش ورثاه في قصيدة.

وثق مصور الأخبار الفرنسي شارل إندرلان، العامل في قناة “فرنسا 2”، لحظة احتماء الطفل محمد الدرة، الذي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، ووالده جمال، خلف برميل إسمنتي، أثناء وقوعهما في منطقة تشهد تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.

تسببت وفاة الدرة في استنفار النفوس وجعلت دموع الحزن تسيل في الوطن العربي، وبسبب ذلك، أبدع العديد من الشعراء العرب قصائد ترثي "الدرة"، وتم تضمينه في دواوين شعراء العرب، ليبقى ذكراه حاضرًا ومخلدًا في قلوب الناس.

كان أول من قام برثاء الطفل الشهيد محمد الدرة، هو شاعر الأرض المحتلة الكبير محمود درويش الذي كتب قصيدة بعنوان "محمد" قال فيها:

"يعشعش فى حضن والده طائرا خائفا/ من جحيم السماء، احمنى يا ربي/ من الطيران إلى فوق! إن جناحي/ صغير على الريح.. والضوء أسود.. محمـــد، يريد الرجوع الى البيت، من دون دراجة .. أو قميص جديد/ يريد الذهاب إلى المقعد المدرسي/ إلى دفتر الصرف والنحو، خذني/ الى بيتنا، يا أبي، كى أعد دروسي/ واكمل عمرى رويداً رويداً/ على شاطئ البحر، تحت النخيل/ ولا شيء أبعد، لا شيء أبعد.. محمـــد، يواجه جيشاً، بلا حجر أو شظايا/ كواكب، لم ينتبه للجدار ليكتب، حريتي/ لن تموت.

لكن درويش لم يكن وحده الذي كتب عن الدرة ورثاه في قصائده، فالشاعر العراقي الكبير مظفر النواب هو الآخر كتب قصيدة بعنوان "أنت المحال الذي لا يباع" وكتب عنه الشاعر المصري الكبير فاروق جويدة قصيدة حملت عنوان "محمد الدرة"، وكتب عنه الشاعر الفلسطيني عبد الوهاب زاهدة قصيدة بعنوان "وصية محمد الدرة"، وكذلك الشاعر السعودي الكبير غازي القصيبي.

كذلك قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برثاء الدرة بكتابة قصيدة بعنوان الرثاء إلى روح الشهيد محمد الدرة التي كتبها وقال: (يا محمد في جنان الخالدين. يا محمد صوتك ملاقي صدى.. ياعرب وانتو رفاق من سنين. انسوا الماضي الذي مر وغدا. همنا الأكبر دفاع المعتدين.. لي على الأقصى تعديهم بدى).







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة