اتكلم عربي.. سيد حجاب حارس هوية اللهجة العامية في وجدان المصريين

الإثنين، 23 سبتمبر 2024 01:33 م
اتكلم عربي.. سيد حجاب حارس هوية اللهجة العامية في وجدان المصريين سيد حجاب
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كنت أخشى من تأثير سيد حجاب على اللغة العربية، لكونه ينظم شعره بالعامية، لكنني تفاجأت بثورة وتغيير أحدثه في الشعر العامي" بهذه الكلمات عبر الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب عن رأيه في أشعار سيد حجاب، وكيف بدأ بالتخوف من لغته قبل أن يرى كيف أثرت أشعاره في تشكيل جزء من وجدان المصريين والتعبير عن هويتهم.

وتمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير سيد حجاب، إذ ولد في 23 سبتمبر عام 1940، وهو أحد أبرز شعراء العامية المصرية، إذ استطاع التعبير بأشعاره عن وجدان الشعب المصري، من خلال كلماته لتترات المسلسلات المصرية التي جعلته يصل بالعامية المصرية إلى كل البلدان العربية عبر أجيال مختلفة، دافع بأشعاره عن هوية الشعب المصري، واصفًا إياها بأنها كانت نافذة إلى العمق.

وتأتي ذكرى ميلاد حجاب، مع إطلاق وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تطبيق اتكلم عربي الإلكتروني بالتعاون مع شركة دار نهضة مصر للنشر، تحت شعار اتكلم عربي وعيشها مصري، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.

وبحسب مقال سابق للدكتور هيثم الحاج على، فإن سيد حجاب كان تمثيلاً لسؤال الهوية المصرية كما تتجلى في لغته، في تشاكل الألفاظ ورشاقة تجاورها، ولعبها على إيقاع خاص جدا، يتجلى في طرحها لسؤال علاقة اللفظ بالمعنى وتوالد المعاني المختلفة من الأصوات المتشابهة، حيث استطاع سيد حجاب أن يثبت قدرة العامية المصرية على أن تكون بنفسها وفي نفسها لغة تسيطر على مقدراتها وتقدر بكل ما فيها من طاقة أن تقول وتتجلى شعرا وحكمة ومتعة وجمالا، لتعلو على اللهجات (الوظيفية) وتصل إلى أعلى مراتب اللغات مكتملة البناء والقدرات".

وتجلت قدرة سيد حجاب في التعبير عن الهوية المصرية، وحافظه على روح اللغة العربية، في صياغته لديباجة الدستور معبرًا فيها عن روح مصر ومكانتها فى أبهى صورها، كتبها ورسمها بروح الشاعر المفتون بوطنه، العارف بروحها ودروبها، صاغها رسالة سلام للإنسانية، مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية، مصر التى تجلى فيها نور الله لنبيه سيدنا موسى، مصر الثورة، الإشارة والبشارة – كما وصفها سيد حجاب - إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة