سلط موقع heritagedaily الأجنبي، المتخصص في الاكتشافات الأثرية، الضوء على نجاح مشروع ترميم معبد إدفو فى استعادة الألوان الأصلية للنقوش الداخلية للمعبد.
كان معبد إدفو أحد المعابد العديدة التي بُنيت في عهد مملكة البطالمة، ويقع على الضفة الغربية لنهر النيل في إدفو، صعيد مصر، بدأ البناء في عهد بطليموس الثالث أويرجيتس (246 إلى 222 قبل الميلاد) واكتمل فى عام 57 قبل الميلاد في عهد بطليموس الثاني عشر أوليتس.
يُعد هذا المعبد مخصصًا للإله حورس، ويتميز ببعض من أفضل النقوش والمنحوتات على جدرانه الداخلية، ما يوفر لعلماء المصريات رؤى قيمة في اللغة والأساطير والدين خلال الفترة الهلنستية.
بعد اضطهاد ثيودوسيوس الأول للوثنيين وإصداره مرسومًا في عام 391 م يحظر العبادة غير المسيحية في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، سقط معبد إدفو في حالة من عدم الاستخدام كنصب ديني وتم تدمير بعض النقوش المنحوتة على يد أتباع الإيمان المسيحي.
وفي إطار مهمة أثرية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة فورتسبورغ الألمانية، قام علماء الآثار بترميم العديد من المنحوتات لإظهار الألوان المرسومة إلى حالتها الأصلية.
وكشف مشروع ترميم سقف وجدران الحرم المقدس أيضًا عن مناظر طبيعية ملونة وكتابات كهنة بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلى آثار التذهيب الذهبي المستخدم في نقوش المجوهرات والشعارات الملكية، وكذلك أجساد الآلهة من البانتيون المصري القديم.
وبحسب أحمد عبد النبي المشرف على المشروع: "قام الفريق بإزالة الأوساخ العالقة على الأسطح وبقايا الطيور والتربة والقواقع، فضلاً عن تراكم الأملاح، ما أدى إلى ظهور بقايا الألوان الأصلية التي كانت تغطي كل النقوش البارزة".
الألوان الأصلية للنقوش الداخلية لمعبد إدفو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة