قالت الكاتبة الصحفية همت سلامة، رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، إن مبادرة بداية تعمل وفق محاور مختلفة، ففي البداية توجد مرحلة النشأ من عمر يوم حتي 6 سنوات، مضيفة: "لو سألنا ليه المبادرة تبدأ من عمر يوم واحد للطفل الرضيع؟، لأن عندنا عدد وفيات كبير جدًا في المرحلة العمرية من سن يوم وحتي 28 يوم، وذلك نظرا لمفاهيم صحية لم تكن موجودة في السابق وسيتم تطبيقها من خلال المبادرة، إضافة إلي غياب وعي الأمهات والآباء، والذين سيتم تدريبهم على هذه المفاهيم خلال الفترة القادمة".
وأضافت الكاتبة الصحفية خلال لقاءها في برنامج "8 الصبح" المذاع على قناة dmc، أنه من بعد هذه المرحلة وحتي عمر 6 سنوات، ستكون فترة تكوين الجسم رياضيًا، لأن دلوقتي بنشوف أولاد عمرهم 3 و4 سنوات في بطولات جمباز وسباحة ويحصلوا على ميداليات، فلازم نبدأ من العمر ده لو عاوزين نفكر في المستقبل، وإن كل الأولمبياد اللي عايزين نشارك فيها يكون لمصر ميداليات بشكل كبير، فاحنا من النشأ نعمل على تجهيز الأولاد للمستقبل وللبطولات القادمة".
وأشارت رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، إلى أن المرحلة العمرية من يوم حتي 6 سنوات مهمة جدًا رياضيًا وتعليميًا، لأن من أول 3 سنوات الأطفال تبدأ في استخدام الموبايل، وكل طفل يكون في يده موبايل وآيباد ويستقبل كل الثقافات الخارجية، وفي هذا الوقت سنقدم لهم برامج توعوية مناسبة لأعمارهم، وأوضحت أن "كل مرحلة عمرية في المبادرة لها اللغة اللي نقدر نتكلم بيها لتوصيل المعلومة للطفل، وهذه المرحلة العمرية الصغيرة هي اللي نقدر نبني عليها كل اللي في المستقبل، لتشكيل الهوية والجسد والعقل".
أما المرحلة العمرية من 6 سنوات حتي 18 سنة، فقالت عنها: "هذه المرحلة خطرة جدًا، لأن أولادنا يعيشون مراهقة مبكرة جدا من سن 12 سنة، وهذه المرحلة سيكون لها توجه وتكوين خاص جدًا من خلال برامج كبيرة في المدارس التعليمية، وبرامج ثقافية لكيفية جعل الأولاد لديهم وعي ورغبة في قراءة الكتب ومشاهدة المسرحيات وأفلام ذات قيمة وهدف.
وشددت على أن هذه المرحلة صعبة وفي نفس الوقت برامجها داخل المبادرة متعددة ولا تركز علي الثقافة فقط، لكن تعمل علي خلق شباب قادرين علي قيادة العمل، لافته إلى أن 18 سنة هو بداية دخول الجامعات، إذًا أنت شاب وشابة قادرين علي مواجهة الحياة العملية، كما أن البرامج الثقافية في هذه المرحلة ستكون برامج مهمة جدا في المدارس.
ولفتت إلى أن التعليم في هذه المبادرة مهم جدًا، لأنه ليس خاص بالمناهج فقط، لكنه متعلق بالدورات التدريبية التي يحصل عليها المدرسين ليكونوا قادرين علي توصيل المعلومات للطلاب داخل المدارس، وكيفية جعل المدرسين ودكاترة الجامعات قادرين على توصيل أهداف المبادرة".
وتابعت: "نؤكد أن هذه المبادرة 100 يوم، وجميع المحافظات تعمل من اليوم قبل الإطلاق مباشرة، بحيث تقدم برامجها حول كيفية تطبيق هذه المبادرة في جميع مؤسساتها"، مؤكده أن حياة كريمة كانت النبتة التي نستطيع أن نبني عليها فكرة بناء حياة جديدة للإنسان"، مشيرة إلى أنه لولا حياة كريمة لم نكن نستطيع تخصيص أماكن للشباب من أجل اللعب فيها، أو الحديث عن حياة صحية وحملات صحية تمت من خلال المبادرة، ونستطيع الآن البناء عليها للاهتمام بالأطفال من عمر يوم حتي 6 سنوات.
واستطردت: "حياة كريمة كانت الأساس الذي بني كل التفاصيل الممهدة لانطلاق مبادرة بناء شخصية جديدة للإنسان، حيث أوجدت مبادرة حياة كريمة خلال السنوات الماضية بنية تحتية مميزة ببناء المدارس وتطوير القري".
واستكملت حديثها: "عندما ننظر للمحافظات التي ستطبق المبادرة الجديدة، فكل المحافظات وقراها علي الأقل لازم يكون فيها مركز شباب أو اثنين، ومركز صحي جيد نقدر نعالج فيه الأطفال، ويكون في أماكن تطبق السياسة الجديدة للحفاظ علي الأطفال اللي بيموتوا في الفترة من عمر يوم حتي 28 يوم، فلولا حياة كريمة وبرامجها التي تم تطبيقها بكثافة خلال الفترة الماضية مكناش نقدر نبني فكرة بناء الإنسان الجديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة