حل لغز الذوبان.. لماذا تتقلص صفائح الجليد بشكل أسرع من نموها؟

السبت، 03 أغسطس 2024 09:00 م
حل لغز الذوبان.. لماذا تتقلص صفائح الجليد بشكل أسرع من نموها؟ الجليد - صورة أرشيفية
كتب محمد أيمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة عن أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل أكبر على طبقة "السرخس" على الغطاء الجليدي في جرينلاند مقارنة بالتبريد، ما يعقد الجهود المبذولة لعكس الذوبان من خلال الهندسة الجيولوجية، لقد فهم العلماء منذ فترة طويلة من خلال أبحاث الجليد الأساسية أن ذوبان الغطاء الجليدي أسهل من إعادة تجميده، وكشفت دراسة حديثة نشرت في The Cryosphere عن جزء من السبب: "إسفنجية" الجليد، وفقًا لموقع scitechdaily.

تستخدم الدراسة نموذجًا رقميًا قائمًا على الفيزياء لتقييم تأثيرات الاحترار والتبريد على الطبقة المسامية الواقعة بين الثلج والجليد الجليدي، على كامل الغطاء الجليدي في جرينلاند، قادت ميغان طومسون مونسون، طالبة الدكتوراه في CIRES وATOC، الدراسة جنبًا إلى جنب مع مستشاريها: زميلة CIRES جين كاي وزميل INSTAAR براد ماركل.

وقالت ميجان طومسون مونسون: "إن مقدار التغيير الذي يحدث داخل طبقة السرخ بسبب الاحترار والتبريد ليس متساويا في الحجم، وإذا نظرنا إلى آلاف أو ملايين السنين، فإننا نرى سلوكًا غير متماثل للصفائح الجليدية بشكل عام: ويمكن أن تذوب الصفائح الجليدية بسرعة، ولكنها تستغرق وقتًا طويلاً لتنمو، وإن عدم التماثل الذي نحدده هو جزء صغير من هذا اللغز.

وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن درجات الحرارة المرتفعة تغير بسرعة مدى كفاءة التنوب في تخزين المياه الذائبة، وقد لا تساعد درجات الحرارة الباردة التنوب على التعافي بشكل كامل بالقدر الذي كان يأمله العلماء.

وأضافت ميجان طومسون مونسون: "إن ارتفاع درجة الحرارة يستنزف ما نسميه" محتوى الهواء الناري "أو" الإسفنجي، لذا فإنك تفقد المزيد من الإسفنجية بسبب ارتفاع درجة الحرارة أكثر مما يمكن استعادته بسبب التبريد، وهذا مهم لأن هذا التنوب المسامي يمكن أن يخفف من مساهمة الغطاء الجليدي في ارتفاع مستوى سطح البحر.

وقالت جين كاي: "إن الغطاء الجليدي في جرينلاند يفقد كتلته بشكل أسرع في ظل ارتفاع درجات الحرارة مقارنة باكتسابه كتلة تحت التبريد، وإن التقدم الرئيسي في هذه الدراسة هو أن شجرة التنوب في جرينلاند تساهم في هذه الاستجابة غير المتماثلة للاحترار بشكل أكبر من التبريد".

وتابعن ميجان طومسون مونسون إن الدراسة تطرح سؤالاً مهماً يتعلق بالهندسة الجيولوجية والقدرة على عكس ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإن أي مفاهيم هندسية جيولوجية مصممة لخفض درجات الحرارة في القطب الشمالي قد لا تحافظ على الجليد والثلوج بكفاءة كما نتصور؛ ويجب أن تتجاوز درجة التبريد درجة الاحترار لمساعدة النيران والأنهار الجليدية على العودة إلى وضعها الطبيعي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة