عميد كلية الدعوة: فراسة المؤمن تجعله يرى بنور الله

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 09:08 م
عميد كلية الدعوة: فراسة المؤمن تجعله يرى بنور الله الدكتور محمد الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد الجندى، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الشريف، أن الآية الكريمة "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" تؤسس لبناء روحي عميق للإنسان، موضحًا أن البداية من الروح هي نقطة انطلاق الجسد في الحياة.

وأشار عميد كلية الدعوة، خلال  حلقة  برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية الناس،  اليوم الثلاثاء، إلى أن فقدان الروح يعني فقدان الحياة، وأن الإنسان يتكون من الروح والجسد، والإسلام يتعامل مع هذين الجانبين بتوازن.

وأوضح  أن الروح هي المحرك الأساسي لأدوات الجسد، ومن خلال تحريك الروح تتحرك أعضاء الإنسان وحواسه وعقله، لافتا إلى أن الإنسان الذي يعيش بطريقة مادية بحتة، بدون روحانية، يصبح كائنًا لا يشعر بالآخرين ولا يتأمل ولا يتألم.

وأشار إلى أهمية العيش بروح متصلة بالله، موضحًا أن هذا الاتصال يرفع الروحانية فوق المادية، مما يؤدي إلى توجيه الأعضاء في اتجاهات مختلفة نحو الخير والصلاح، و أيضًا أن العلم محدود، كما تقول الآية "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"، وهذا يعني أن العقل البشري لا يستطيع فهم كل شيء وأن هناك جوانب روحية تتجاوز القدرة العقلية.

وأكد  على مفهوم المكاشفة، وهو نوع من الإدراك الروحي الذي يرى فيه المؤمن بنور الله، مشيرًا إلى الحديث الشريف "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله"، مضيفا أنه اءا اتصل القلب بالله صعدت الروحية على المادية.

وأكد الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، على أهمية الأخلاق ودورها المحوري في بناء الحضارات، مشيرا إلى أن الأخلاق تشمل السلوك والعمل والطبع، وأنها تعني التخلق بالصفات الحسنة عندما تكون هناك قرينة تدل على ذلك.

وقال: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فالأخلاق هي الفارق بين حياة الإنسان وحياة الغابة، في الغابة لا توجد قيود أو قيم، بينما في المجتمعات الإنسانية، الأخلاق هي التي تضمن العدالة والاحترام بين الناس".

وأضاف أن انهيار الأخلاق كان سببًا في دمار العديد من الأمم السابقة، مثلما حدث في قوم لوط عندما انتشرت الفواحش والانحرافات الأخلاقية، مما أدى إلى هلاكهم.

وأكد أن التمسك بالأخلاق هو أحد دعائم البناء الحضاري في الإسلام، حيث تُعتبر القيم والمبادئ الأخلاقية مثل التسامح والصدق والكلمة الطيبة من أصول الدين.

وأشار إلى أن العبادات في الإسلام مرتبطة بتعزيز الأخلاق، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام يُعد تدريبًا على ضبط الأخلاق واستقامة اللسان، موضحا أن بناء الحضارة يتطلب توازنًا بين الروح والجسد، والظاهر والباطن، والدنيا والآخرة، بحيث يكون الإنسان ملتزمًا بتطبيق هذه القيم في حياته اليومية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة