وزارة الصحة تكشف الوضع الوبائى لمرض جدرى القرود.. سلالتان للفيروس ووسط أفريقيا الأشرس.. توسع جغرافى للفيروس في شهري يوليو وأغسطس.. وتوضح طريقة الإبلاغ عن المرض والعينات المطلوبة لتشخيص الحالات المؤكدة

الإثنين، 26 أغسطس 2024 04:00 م
وزارة الصحة تكشف الوضع الوبائى لمرض جدرى القرود.. سلالتان للفيروس ووسط أفريقيا الأشرس..  توسع جغرافى للفيروس في شهري يوليو وأغسطس.. وتوضح طريقة الإبلاغ عن المرض والعينات المطلوبة لتشخيص الحالات المؤكدة وزارة الصحة والسكان
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت وزارة الصحة والسكان عن تطورات الوضع الوبائى لمرض جدرى القرود ، مؤكدة أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن أى حالات محليا أو حتى الاشتباة فيها لاسيما القادمين من الخارج، مؤكدة تشديد إجراءات الحجر الصحى فى المطارات والموانى.

وقالت وزارة الصحة والسكان: يتكون الفيروس المسبب لجدري القردة من غلاف به شريط وراثي DNA مزدوج وينتمي إلى جنس الفيروسات الجدرية Orthropoxvirus من عائلة Poxviridae التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لمرض الجدري Smallpox الذي تم استئصاله من العالم عام 1980 لا يزال جدري القردة يظهر في حالات متفرقة في بعض مناطق وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة

وتابعت وزارة الصحة: يوجد سلالتين للفيروس السلالة الأولى هى سلالة وسط أفريقيا أو حوض نهر الكونغو وهي أكثر شيوعا وأكثر خطورة بمعدل إماتة %10 والسلالة الثانية هى سلالة غرب أفريقيا وهي أقل حدة ويصل فيها معدل الإماتة إلى أقل من 1%

واستكملت وزارة الصحة والسكان: تم اكتشاف فيروس جدري القردة أول مرة عام 1958 أثناء التقصي عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري بين القردة وتم اكتشاف أول حالة إصابة بشرية عام 1970 بدولة زائير المعروفة حاليا باسم الكونغو الديموقراطية لطفل عمره 9 شهور كان يعيش في منطقة تم استئصال الجدري منها في عام 1968

وقالت: توالى اكتشاف معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الممطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا في الفترة من مايو 2022 الى الآن وحدث تفشي عالمي في دول غير متوطن بها الفيروس حيث بلغ عدد الحالات على مستوى العالم ( بداية من يناير 2022 وحتى 30 يونيو 2024 99,166 حالة إصابة و 208 حالة وفاة مبلغة من 116 دولة

واستكملت: خلال شهر يونيو 2024 تم الإبلاغ عن 934 حالة جديدة مؤكدة معمليا من بينهم 4 حالات وفاة من 26 دولة (منهم 567 حالة من منطقة افريقيا بنسبة 61 %

وخلال شهر يونيو 2024 حدث ارتفاع في اعداد الحالات فى 16 دولة  مقارنة بشهر مايو 2024 حيث سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلى زيادة في منطقة افريقيا (543) حالة مقابل 459 حالة), وسجلت اسبانيا أعلى زيادة في منطقة أوروبا (54 حالة مقابل 38 حالة)، وسجلت كولومبيا أعلى زيادة في منطقة الأمريكيتين (11) حالة مقابل صفر ), وسجلت استراليا أعلى زيادة في منطقة غرب المحيط الهادئ (64) حالة مقابل 33 حالة, ولم تسجل زيادة في منطقة جنوب شرق آسيا, ولم تبلغ منطقة شرق المتوسط أي حالات منذ أكتوبر 2023

وحول الوضع الوبائي في منطقة أفريقيا خلال شهري يوليو وأغسطس 2024 قالت : حدث توسع جغرافي للفيروس في شهري يوليو وأغسطس 2024 حيث أبلغت أربع دول جديدة في افريقيا بوروندي 61 حالة, كينيا حالة واحدة, رواندا 4 حالات, أوغندا حالتين وهيا دول لم تسجل أي أصابات سابقة وجميع الحالات المبلغة من السلالة الأولى وأبلغت كوت ديفوار عن حدوث تفشي بها (6) حالات من السلالة الثانية) وأبلغت جنوب أفريقيا عن 22 حالة مؤكدة من بينهم 3 حالات وفاة بمعدل وفاة 7 % وهو أعلى بكثير من المعدل العالمي والذي بلغ 0.2% حتى نهاية مايو (2024

وقالت: نظراً لهذه التطورات الأخيرة والمخاطر التي يمثلها التوسع في انتشار الفيروس لقارة أفريقيا والعالم, أعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 14 أغسطس 2024 أن تفشى مرض جدري القردة الحالي يمثل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (PHEIC) حيث تنقسم فترة الأعراض إلى مرحلتين: فترة بداية الإصابة ومهاجمة الجهاز المناعي وفيها يحدث ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتضخم بالعقد الليمفاوية والشعور بالألم في الظهر والعضلات ووهن شديد وقد تستمر لمدة 5 أيام .

والفترة الثانية هى فترة ظهور الطفح الجلدي وتحدث عادة بعد مرور يوم واحد إلى ثلاث أيام عقب الإصابة بالحمى حسب الحالة المناعية للمصاب, ويبدأ الطفح الجلدي على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الأطراف والأغشية المخاطية للفم والعين والأعضاء التناسلية

وتابعت : يختلف عدد التقرحات من بضعة تقرحات إلى عدة آلاف في الحالات الشديدة ومن  الممكن أن تتجمع التقرحات حتى تتلاشى أجزاء كبيرة من الجلد وينتشر الطفح الجلدي في 95% من الحالات على الوجه ، 75% على راحتي اليدين وباطن القدمين، 70% على أغشية الفم المخاطية، 30% على الأعضاء التناسلية و 20% على ملتحمة العين والقرنية

أما عن العينات المطلوبة لتشخيص المرض فقالت: نحتاج مسحة من التقرحات الجلدية سطح التقرح و / أو الإفرازات من الحويصلات المائية ) من أكثر من موضع تقرح بالجسم أو قشور التقرح مع مراعاة مسح التقرح بقوة لضمان جمع عينة كافية من الفيروس حال وجوده ويوضع في ميديا لنقل العينة ويفضل أخذ مسحة الفم والبلعوم وجمعها ومعالجتها وتخزينها بشكل آمن .

ويجب أن يتم الإبلاغ الفوري عن الحالات التي تتطابق مع تعريف الحالة إلى كلاً من مدير المستشفى, مديرية الشئون الصحية, الغرفة الوقائية بوزارة الصحة ( وتتضمن معلومات عن مصدر الإبلاغ والبيانات الديموجرافية والأعراض التي يعانى منها المصاب وتاريخ ظهورها, كما تتضمن المعلومات الرئيسية التي يجب جمعها من خلال نموذج التقصي من عوامل الخطورة والتعرضات السابقة كمخالطة الحالات المحتملة أو المؤكدة وكذلك تاريخ السفر للدول المتوطن بها المرض أو التي ظهر بها حالات مؤخراً

ويتم عمل لجنة من أخصائيين الجلدية والحميات للتأكد من حالة الإشتباه التواصل الفورى مع الوزارة للتنسيق قبل سحب العينات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة