ذكرى ميلاد العالم الشهير ابن سينا.. هل كان رساما؟

الجمعة، 23 أغسطس 2024 02:00 ص
ذكرى ميلاد العالم الشهير ابن سينا.. هل كان رساما؟ رسوم ابن سينا
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد ابن سينا أحد أشهر علماء العالم فى مجال الطب، وقد سماه الغربيون أمير الأطباء وأبو الطب الحديث فى العصور الوسطى، كما كان فيلسوفًا حكيمًا، فكانت له إسهاماته العلمية الواسعة، وترك للبشرية مؤلفات عظيمة، حيث قام بكتابة نحو 450 كتابًا، نجا منها إلى يومنا هذا نحو 240 فقط، من بين تلك الأعمال المتبقية، 150 فى مجال الفلسفة و40 فقط فى الطب، وهما أكثر مجالين ساهم فيهما ابن سينا أكثر من غيرهما.

ولم يكن ابن سينا رساما بالمعنى المتعارف عليه بل كان فقط يطعم مخطوطاته بالرسوم التوضيحية التي كان يرسمها بنفسه وهو ما تظهره الكثير من مخطوطات ابن سينا في مجال الطب التي كتب بخط يده ومطعم برسومات رسمها بنفسه والتي تعود لآلاف السنين.

وكتب ابن سينا في مجالات عدة منها علم النفس، والجيولوجيا، والرياضيات، وعلم الفلك، والمنطق، إلا أن أهم عمل له هو كتاب "الشفاء" وهو واحد من أربعة أجزاء مخصصة للرياضيات، وقد ضمن ابن سينا علم الفلك والموسيقى والكثير من فروع الرياضيات داخل هذه الموسوعة، بالإضافة إلى كتاب "القانون فى الطب" وهو أحد أكثر الكتب شهرة فى تاريخ الطب.

وفى الطب يعتبر ابن سينا العالم الأول الذى ألف كتاباً فى الطب على مستوى العالم، وانتهج أسلوب كل من أبقراط وجالينوس، وكان كتابه "القانون فى الطب" مرجعاً رئيسياً فى المجال الطبى لفترة زمنية طويلة تجاوز السبعة قرون، ويعود له الفضل الكبير فى الوصف الدقيق لالتهاب السحايا الأولى، والكشف عن أسباب اليرقان، وهو أول من أوضح أعراض حصى المثانة، ومن أبرز مؤلفاته رسالة فى تشريح الأعضاء، رسالة فى سياسة البدن وفضائل الشراب، كتاب القانون فى الطب.

وقد ترجمت كتب ابن سينا فى الطب إلى اللاتينية ومعظم لغات العالم، وظلت نحو ستة قرون المرجع العالمى فى الطب، واستخدمت كأساس للتعليم فى جامعات فرنسا وإيطاليا جميعًا، وظلَّت تدرس فى جامعة مونبلييه حتى أوائل القرن التاسع عشر.

فعلى سبيل المثال تمت ترجمة كتاب القانون فى الطب إلى اللاتينية فى القرن الثانى عشر، وأعيد طبع الترجمة ستة عشر مرة فى أواخر القرن الخامس عشر، وعشرين مرة فى القرن السادس عشر. ويعتقد أنه كان أكثر الكتب الطبية استعمالاً فى تلك العصور.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة