حذر تقرير من أن التكلفة المخفية لزيادة المرض فى مكان العمل فى المملكة المتحدة ارتفعت إلى أكثر من 100 مليار جنيه إسترلينى سنويًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فقدان الإنتاجية وسط مستويات "مذهلة" من الحضور إلى العمل رغم المرض، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ويظهر التحليل الذى أجراه معهد أبحاث السياسات العامة (IPPR) أن تكلفة مرض الموظفين نمت بمقدار 30 مليار جنيه إسترلينى سنويًا إلى 103 مليار جنيه إسترلينى فى عام 2023. ووجدت الدراسة أن الفاتورة السنوية كانت 73 مليار جنيه إسترلينى فى عام 2018.
وكان معظم الزيادة فى التكلفة على الشركات (25 مليار جنيه إسترليني) بسبب انخفاض الإنتاجية، حيث لم يتمكن الموظفون من العمل بشكل كامل فى مكان العمل بسبب مرض أو إصابة أو حالة صحية أخرى. وكان باقى الزيادة فى التكلفة (5 مليارات جنيه إسترليني) بسبب أخذ الموظفين المزيد من أيام إجازات المرض.
ويفقد الموظفون الآن ما يعادل 44 يومًا من الإنتاجية فى المتوسط بسبب العمل أثناء المرض، ارتفاعًا من 35 يومًا فى عام 2018، وفقًا لمعهد أبحاث السياسات العامة. ويقول التقرير أن الموظفين يفقدون 6.7 يومًا إضافيًا فى إجازة مرضية، ارتفاعًا من 3.7 يومًا فى عام 2018.
قال الخبراء، إن العمال فى المملكة المتحدة من بين الأقل احتمالًا لأخذ أيام مرضية، خاصة بالمقارنة مع دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية الأخرى والدول الأوروبية. هم أكثر عرضة للحضور إلى العمل أثناء المرض.
وجد معهد أبحاث السياسات العامة أن التأثير الهائل للحضور، حيث لا يتمكن الموظفون من الأداء بأفضل ما لديهم من قدرات وهم أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء، يتسبب فى خسارة كبيرة فى الإنتاجية.
قال الدكتور جيمى أوهالوران، زميل أبحاث أول فى معهد أبحاث السياسات العامة: "فى كثير من الأحيان، يتعرض العمال فى المملكة المتحدة للضغوط للعمل أثناء المرض عندما لا يكون ذلك مناسبًا - مما يضر برفاهيتهم ويقلل من الإنتاجية. وقد يكون هذا بسبب ثقافة سيئة فى مكان العمل، أو سوء الإدارة، أو انعدام الأمن المالى، أو مجرد ضعف فهم الظروف طويلة الأجل بين أصحاب العمل فى المملكة المتحدة".
