يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 297 على التوالي، بمزيد من المجازر والقصف الجوي والمدفعي المستمر، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن قصفا مدفعيا استهدف حي تل الهوى جنوبي غزة، مشيرة إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت ساحل المدينة أيضا.
وقبل أقل من 24 ساعة، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 4 فلسطينيين في استهداف تجمع للمدنيين في شارع الأبراج بمنطقة تل الهوى.
وأوضح جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يقوم بعمليات تجريف ونسف وقتل حيث تتمركز الآليات بمنطقة برشلونة ومربع مسجد البراء ومستشفى الأردني بتل الهوى".
أما في خان يونس، استهدفت الدبابات الإسرائيلية الليلة حي الشيخ ناصر جنوبي قطاع غزة، وكان 11 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط المدينة، مضيفا أن معظم الشهداء أطفال ونساء.
وفي المواصي، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف طائرة حربية إسرائيلية لخيام النازحين في المنطقة المصنفة "آمنة" بخان يونس، بحسب جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
كما شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة على تجمع للفلسطينيين، أدت إلى استشهاد 3 في المدينة نفسها.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، "وصل إلى مستشفى ناصر الطبي عشرات الشهداء والمصابين جراء التوغل البري في المناطق الشرقية من محافظة خان يونس".
وارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيد و 93 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، بحسب ما نقلته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عبر بيان لها.
وأكدت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 39363 شهيد و 90923 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
فيما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن 9% من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر جيش الاحتلال الاسرائيلي للإخلاء، موضحا أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها أمس الأحد، مشيرا إلى أن النزوح المتكرر يحرم الفلسطينيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
وأكد المكتب الأممي أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس، مشيرة إلى أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
في الضفة الغربية، أحرق مستعمرون إسرائيليون، فجر الإثنين، سيارات للمواطنين الفلسطينيين وخطوا شعارات عنصرية على أخرى، قرب خربة قلقس جنوب الخليل، كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة دورا وداهمت مركز البلدة الثقافي.
كما قام مستعمرون مسلحون بإحراق وكتابة شعارات عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب على عدد من سيارات في كراج في خربة قلقس جنوب مدينة الخليل.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات بالضفة، وشنت حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل الفلسطينيين.
ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، شابين من مخيم قلنديا شمال المدينة المحتلة، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت المخيم.
وفي بيت لحم، اعتقل الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، سبعة فلسطينيين جنوب المدينة، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية، أسيرين محررين شرق بيت لحم.
أما طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الاثنين، شابا من ضاحية ذنابة شرق المدينة.
من جانبها، أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية د الاثنين، إبرامها عقدا بقيمة 220 مليون دولار مع شركة أنظمة "إلبيت Elbit" لشراء قذائف هاون دقيقة التوجيه.
وقالت الوزارة الإسرائيلية إنها اشترت قذائف هاون من نوع "Steel Sting" من طراز PGMs، لتسليح الذراع البرية للجيش الإسرائيلي بقيمة 815 مليون شيكل (220 مليون دولار) من شركة "Elbit Systems" الإسرائيلية.
وصاروخ "Steel Sting" هو عبارة عن قنبلة هاون دقيقة، تجمع بين التوجيه بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتتيح هذه التقنية المتقدمة إصابة الأهداف بدقة، بما في ذلك الأهداف الموجودة داخل منطقة مبنية، مع تقليل خطر إصابة الأشخاص غير المستهدفين، وتساهم الصواريخ في تحسين كبير في القدرات العملياتية لجيش الدفاع الإسرائيلي، وهي أداة مهمة في القتال في المناطق المبنية وفي ظروف قتالية معقدة، وفق الدفاع الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة