حازم الشريف يكتب: طبيبة سوهاج.. عفوية العمل الميداني

الأحد، 21 يوليو 2024 11:44 ص
حازم الشريف يكتب: طبيبة سوهاج.. عفوية العمل الميداني حازم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار الساعات الماضية لم يشغل الرأي العام في مصر غير مشادات محافظ سوهاج اللواء عبد الفتاح سراج مع إحدي طبيبات مستشفى المراغة المركزي، لتقاعسها عن أداء واجبها الوظيفي بتوقيع الكشف على أحد المرضي من الأطفال دون سداد تذكرة دخول.


عفوية الرجل أو طبيعة عمله الشرطي السابق والتي تربى علي الضبط والربط والنظام ، ربما انسته طبيعة عمله القيادي الجديد وربما التعامل مع الجمهور في أحد أفقر مدن الجمهورية وفقا لتصنيفات المؤسسات الدولية؛ هي من جعلت الكاميرات تسجل وتبث و تتناقلها مواقع السوشيال ميديا بصورة مجتزأة وتستغلها الصفحات الممولة والكتائب الإلكترونية المدفوعة من الجماعات الإرهابية، وتبثها فضائياتهم المسمومة، حتى وإن تحرك رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي بنفسه، ربما لمحاولة الاعتذار عن طريقة تعامل المحافظ، وهو نوع من الإلهاء الذي استخدمته الجماعات الإرهابية لتشتيت الرأي العام والمواطن المصري عن أن المسئولون ليس لديهم خيار سوى العمل في الشارع كتكليف واضح ومباشر من القيادة السياسية، وحقيقة القول المحافظ لم يخطئ.. وحديثي هنا لا يتخذ موقف المدافع عن مسئول أو حتى تحميله المسئولية علي ممارسته لمهام ومقتضيات وظيفته ولعل الرجل نفسه اعترف بأنه تعامل مع الطبيبة من منطلق الأب الذي يتعامل مع أبنائه.


دوما يتم تصدير في الرأي العام مصطلح الأيادي المرتعشة وهو لفظ حكومي صرف لكن ما يحدث في الوقت الحالي لمحاولة أي مسئول لممارسة مهام عمله، وفقا لمقتضيات الدستور والقانون وطبيعة عمله المكلف به، يتم تحميله ما لا يطيق.. فما هي الرسالة التي ستقدمها تلك الفيديوهات والبوستات والتويتات وحتي الريلز المجتزأة سوى أن اي مسئول علي اختلاف درجته الوظيفية لن يستطيع القيام بمهام وظيفته سواء المكتبية أو الميدانية خشية التصيد والترصد ولا أعني بحديثي ذلك الممارسات غير القانونية أو التي تنال من كرامة المرؤوسين أو المواطنين فالقانون والعرف منه براء ..


لكن مع توجهات الدولة المصرية والقيادة السياسية بداية من قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي نزولا للجهات المعنية والتنفيذية، لإعطاء المواطنين الأولوية في تقديم كافة الخدمات و الدعم علي مستوي كافة القطاعات الصحية والتعليمية و الاجتماعية وغيرها والتي تحتاج بصورة أشمل لتحركات جبارة لنسف الروتين والبيروقراطية والفساد الوظيفي والإداري وحتي الأخلاقي والإنساني، وهذا لن يأتي إلا بإعطاء مرونة ووعي من المواطنين ومعاونتهم حتي ننفذ بحق ما تصبو إليه الجمهورية الجديدة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة