الست بسيمة ونادية أبطال مشروع تخرج يوثق لفن النسيج بمصر بالألوان الطبيعية

الأحد، 14 يوليو 2024 03:00 م
الست بسيمة ونادية أبطال مشروع تخرج يوثق لفن النسيج بمصر بالألوان الطبيعية لوحة فنية
كتبت: سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فن الرسم دائمًا ما يكون المنبر والنافذة لتوثيق فنون أخرى، فقد يستطيع الفنان توثيق حدث ما، أو موقف أو حتى أفكار جاءت في مخيلته، وعبر عنها خلال لوحة فنية، وفي هذه اللوحات استطاعت سلمى أيمن صاحبة الـ 22 عامًا أن تجسد فنًا من نوع آخر قامت به سيدتان في مركز رمسيس بمنطقة الحرانية بمحافظة الجيزة، وهو فن النسيج.

لوحات فنية
لوحات فنية

بالألوان الطبيعية.. مشروع تخرج يحكي خطوات فن نسيج الملابس

قالت سلمى في حديثها لـ"اليوم السابع" إنها خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالزمالك بقسم التصوير الزيتي، وكان مشروع تخرجها يتحدث عن فن النسيج في مصر، تحديدًا بمنطقة الحرانية الشهيرة بهذه الأعمال اليدوية، والتي يستخدمن فيها العاملات اللائي في الغالب من السيدات الطرق القديمة في صنع هذا الفن، وتابعت أن المشروع الذي سمته "بالألوان الطبيعية" كان عبارة عن لوحتين، اللوحة الأولي عن الست "بسيمة" والثانية عن الست "نادية" بجانب مشهد بانورامي عن المكان وهو مركز رمسيس ويصا واصف في منطقه الحرانية بالجيزة  الشهير بصناعة لوحات بالنسيج.

الست نادية
الست نادية

وأضافت: "الفكرة جاتلي من فنان فوتوغرافي صور في المكان هناك اسمه "علي جاد" كمان الصور اللي صورها ساعدتني جدًا في تحضير تكوين لوحاتي، ولما شفت الصور حبيت الموضوع ورحت المكان وعجبني المناظر الطبيعية والهدوء فيه"، الهدوء الذي كان يميز المكان الممزوج ببهجة تصنيع النسيج بجانب الألوان التي يتم صبغ الأقمشة بها كانت تداعب الطبيعة بشكل كبير.

 سلمى أيمن

سلمى أيمن

الست بسيمة ونادية في مشروع تخرج يحكي خطوات فن نسيج الملابس

وأردفت أنها قابلت الست نادية التي اصطحبتها في جولة شاملة داخل المنطقة وتحدثت عن عملها منذ أن كانت طفلة صغيرة حتى تزوجت وهي تعمل بالنسيج الذي يحتاج لفن وصبر خاصة اللوحات الفنية التي ينفذونها والتي قد تستغرق عاماً كاملاً حتى تنتهي.

لوحة فنية

لوحة فنية

وحكت نادية أيضًا عن يوم الصبغة والذي ينفذ في يوم واحد فقط في العام تحديداً في شهر أكتوبر بيتم فيه صبغ الخيوط التي يستخدمونها طول السنة بكل الألوان، والتي تتميز بأنها ألوان طبيعية وليست صناعية إطلاقا، وهي صبغة نباتية تأتي من 3 ألوان أساسية، الأحمر من نبات الفوه والأصفر من نبات الرزيدة، والأزرق من نبات النيلة، ومهما مر الوقت علي الخيوط المصبوغة بالألوان الطبيعية تستمر في الحفاظ على بريقها وتظل مثل الجديدة، وهي الألوان التي كان يستخدمها قدماء المصريين والتي استمرت على الجدران وملابسهم لألاف السنين.

لوحة عن منطقة الحرانية
لوحة عن منطقة الحرانية

وتمنت الست نادية والست بسيمة أن يعرف الجيل الجديد كثيراً عن هذا الفن، الذي يحتاج لعقل واعي و "طولة بال" على حد قولها، وقامت سلمى بطلب تصويرهم بأكثر من طريقة حتى يكون لديها شكل كامل لمشروع تخرجها الذي استمرت فيه لمدة 40 يوما بالكامل، ترسم فيها لوحات توثق فن من الفنون اليدوية الجميلة، وأختتمت قائلة: "أنا مؤمنة بان كل ما بشتغل في اللوحات بحب وهدوء روحي هتنعكس في اللوحة و هتطلع فيها احساس غير ما تكون مجرد رسمة، ويمكن دي أكتر حاجة سمعتها من تعليقات الناس إن اللوحات ساكنة وهادية وطبيعية وتحب تبصلها"


تفاصيل اللوحة

تفاصيل اللوحة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة