وزارة التضامن: استقبال أكثر من 500 ألف ضيف سودانى فى الفترة الأخيرة

السبت، 08 يونيو 2024 02:50 م
وزارة التضامن: استقبال أكثر من 500 ألف ضيف سودانى فى الفترة الأخيرة جانب من اللقاء
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان والوفد المرافق له، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر وزارة التضامن الاجتماعى بالعاصمة الإدارية، وذلك على هامش مشاركته بفعاليات المنتدى العربى الثالث بعنوان "التصدى لعدم المسأواة فى ظل الأزمات المتعددة"، والذى يقام برعاية وزارة التضامن الاجتماعى بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا "الإسكوا" ومؤسسة سأويرس للتنمية الاجتماعية.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعى اللقاء بالترحيب بنظيرها السودانى وزيارته لجمهورية مصر العربية، مؤكدة أن جمهورية مصر العربية تستمر فى دعم السودان فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها منذ قرابة العام، حيث تم استقبال أكثر من 500 ألف ضيف سودانى على أرض مصر فى ألفترة الأخيرة عقب اندلاع الأزمة السودانية، فضلا عن السودانيين المتواجدين داخل مصر من قبل والذين يزيد عددهم على 4,5 ملايين سوداني، موزعين على كافة أنحاء الجمهورية.

وأكدت القباج أن الدولة المصرية تقدم كل الدعم للأسر السودانية المتواجدة داخل مصر، منوهة على أن الأزمة التى يشهدها قطاع غزة ألقت بتداعياتها السياسية والجيوسياسية على المنطقة، وربما جذبت الاهتمام الدولى عن الأزمة السودانية، إلا أن تداعيات الصراعات الدائرة فى الأراضى السودانية ما زالت تحتل أولوية لجمهورية مصر العربية وللمجتمع الدولى بشكل عام.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع المحافظين الذى يستضيفون أعداد كبيرة من الأشقاء السودانيين وعلى رأسهم محافظة أسوان، وذلك لتكامل الجهود وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء السودانيين الوافدين على أرض مصر.

كما أثنت القباج على جهود الهلال الأحمر المصرى فى أنشطة الإغاثة واستقبال السودانيين إزاء حدوث الأزمة وتيسير سبل التسكين والعيش والتكيف لهم.

وشددت القباج على أهمية تنشيط برامج التمكين الاقتصادى للأشقاء السودانيين داخل مصر، لمساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشية، وعلى تنشيط الأسواق المحلية فى الأماكن التى يقطنون بها فى محافظة أسوان وغيرها من المحافظات.

ومن جانبه وجه وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا إزاء الدعم الكبير المقدم للسودانيين، مؤكدًا أن وزارته تعمل على أكثر من محور، كالتنمية والتأمينات والمعاشات والأشخاص ذوى الإعاقة والطفولة ومكافحة العنف ضد المرأة والأسر المنتجة، كما أنه يخضع للوزارة بنكين الأول بنك الإدخار والثانى بنك التنمية الاجتماعية لرعاية الأسر ألفقيرة ومكافحة ألفقر.

وأوضح الوزير السودانى أن هناك أسر سودانية ميسورة تضررت نتيجة للأوضاع التى تشهدها بلاده، مما أدى إلى زيادة نسبة الفقر التى وصلت مؤخراً إلى 65 %، مؤكداً أنهم يسعون للاستفادة من التجربة المصرية فى مجال الحماية الاجتماعية وسبل مكافحة ألفقر بآليات متنوعة تصب فى مجملها فى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، مع أهمية تكثيف جهود التمكين الاقتصادى وتنشيط سوق العمل.

وأكد وزير التنمية الاجتماعية بدولة السودان أن المساهمات المصرية تجاه الاشقاء السودانيين فى البلاد كانت ملموسة ومؤثرة فى الشعب السودانى ولاقت استحسانا وتقديرا.

واستطرد آدم بمطالبته لوزيرة التضامن الاجتماعى بتكثيف الدعم للأشقاء السودانيين، بما يشمل توفير الخيام الخاصة بالإيواء، والمساعدة فى دعم الاحتياجات الغذائية، فضلا عن دعمهم بالأدوية.

وأشار إلى أن هناك أزمة كبيرة تواجه الشباب والنساء جراء الصراعات بالسودان، وذكر أن هناك ما يزيد على 3 ملايين من الطلاب السودانيين أصبحوا خارج الدراسة جراء الأوضاع التى تشهدها بلاده، كما أفاد بمدى تعرض كثير من النساء لممارسات عنف خلال الأزمة، وأن وحدة رصد ممارسات العنف ضد المرأة التابعة للوزارة استطاعت توثيق كل الآنتهاكات التى تعرضت لها المرأة السودانية جراء تلك الصراعات، وتم رفع التقارير بتلك الحقائق والوقائع للمنظمات الدولية.

وفى نهاية اللقاء اتفق الوزيران على البدء فى إعداد مذكرة تفاهم بين الوزارتين تتضمن عددًا من البنود منها الإغاثة المقدمة للأشقاء السودانيين فى المناطق المتضررة من الصراعات، وأنشطة متنوعة لدعم سبل العيش من خلال مشروعات تنمية اقتصادية واجتماعية فى المناطق التى لا يوجد بها صراعات، وتوفير برامج تدريبية ودعم فنى للكوادر البشرية على مواجهة الأعباء وقت الكوارث والأزمات وما بعدها، بالإضافة إلى جهود جمهورية مصر العربية فى مساعدة السودانيين فى مصر على التعايش وتنشيط الحركة الاقتصادية.

وأخيراً أعرب الوزير السودانى عن شكره لحسن الاستقبال واستشرافه بتعزيز التعأون بين الوزارتين لصالح تأمين الأشقاء فى أوقات الأزمات، مع اعتبار استمرار جهود حماية وتنمية المجتمعات المحلية.

PHOTO-2024-06-08-14-22-55 (1)
 

 

PHOTO-2024-06-08-14-22-55
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة