تحل ذكرى رحيل الشاعر الكبير أحمد رامى، الذى فارق عالمنا يوم 5 يونيو عام 1981، بعدما أثرى المكتبة الفنية بأعماله خاصة الغنائية منها، وأبرزها أعماله مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ومن ذلك نتذكر قصيدته ذكريات التي غنتها كوكب الشرق وفيها يقول:
ذكرياتٌ عبرت أفق خيالي بارقًا يلمع في جُنحِ الليالي
نبَّهت قلبي من غفوته وجلت لي سِتْرَ أيامي الخوالي
كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي
إنها قصة حبي
ذكرياتٌ داعبت فكري وظنِّي لست أدري أيها أقرب مني
هي في سمعي على طول المدى نغمٌ ينسابُ في لحنٍ أغنِّ
بين شدوٍ وحنين وبكاءٍ وأنينْ كيف أنساها وسمْعي لم يزَلْ يذكُر دمعي
وأنا أبكي مع اللحن الحزين
كيف أنسى ذكرياتي وهي أحلامُ حياتي إنها صورة أيامي على مِرآةِ ذاتي
عشتُ فيها بيقيني وهي قُربٌ ووصال ثم عاشت في ظنوني وهي وهمٌ وخيالْ
ثم تبقى لي على مرِّ السنين وهي لي ماضٍ من العمرِ وآتِي
وقد درس الشاعر الكبير أحمد رامي اللغة الفارسية فى جامعة السوربون الفرنسية، ليبدأ ترجمة رباعيات الخيام عن الفارسية، وصدرت الطبعة الأولى لترجمته عام 1924 فى القاهرة، وعن ذلك قال توحيد رامي، ابن الشاعر أحمد رامي، فى مقدمة الطبعة الخامسة والعشرين من ترجمة رباعيات الخيام:
"ظلت رباعيات الخيَّام غائبة فى بطون الكتب، ضائعة فى حنايا المكتبات، حتى ترجمها إلى الإنجليزية الشاعر فتزجرالد عام 1859، ثم تتالت بعدها الترجمات إلى لغات أجنبية، وقد صدرت باللغة العربية، مترجمة عن الإنجليزية، وشعر أحمد رامى أن الترجمة من لغةٍ إلى لغة قد تؤدى إلى فقدان بعض من الإحساس والمعاني، ولهذا قرر أن يدرس الفارسية، ليحس بروح الخيام فى رباعياته.
وقد غنت أداء أم كلثوم رباعيات الخيام من كلمات عمر الخيام التى ترجمها أحمد رامي، عام 1950، ولحنها رياض السنباطي، على مقام الراست الموسيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة