ذكرى ميلاد عمر الخيام.. أحمد رامى ترجم "الرباعيات" وأم كلثوم غنتها

السبت، 18 مايو 2024 06:00 م
ذكرى ميلاد عمر الخيام.. أحمد رامى ترجم "الرباعيات" وأم كلثوم غنتها عمر الخيام
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد عمر الخيام إذ ولد فى 18 مايو 1048، ورحل فى 4 ديسمبر 1131، فى نيسابور بإيران، وهو عالم وفيلسوف وشاعر فارسى مسلم، من أصول عربية.

ولم يكن عمر الخيام شاعرا فقط كما عرف فيما بعد برباعياته الشهيرة بل كان عالما في مجالات عدة خصوصا الرياضيات والفلك.

وعلى الرغم من تصنيف الكثيرين أشعار ورباعيات الخيام على أنها صوفية، إلا أن الكثير من المحققين والمترجمين لأشعاره نفوا ذلك، كذلك رفض الكثير من المتصوفة نسب "الخيام" إلى الصوفية.

يقول الخيام فى إحدى رباعياته:
أفنيتُ عمرى فى اكتناه القضاء
وكشف ما يحجبه فى الخـفاء
فلم أجـد أسـراره وانقضـى
عمرى وأحسست دبيب الفـناء

وقد اشتهرت الرباعيات فى عالمنا العربى بعدما ترجم الشاعر أحمد رامى عددا منها وتغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، واشتهرت الرباعيات فى الغرب على أساس أنها تحمل حكمة الشرق، وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط وهو صاحب الرباعيات المشهورة، وهو أول من استخدم الكلمة العربية "شيء" وقد استخدمها الخيام للدلالة على الكلمة التى رسمت فى الكتب العلمية البرتغالية (Xay) وما لبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها "x" الذى أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول.

وبحسب كتاب "علم التاريخ - دراسة فى المناهج و المصادر" للدكتور إسماعيل سامعى، فإن الخيام قام بوضع ما يعرف بالتقويم الجلالى، وهو تقويم فارسى ينسب إلى السلطان السلجوقى جلال الدين شاه سلطان خراسان، الذى أمره بإعداده سنة 468 هـ، 1075 م، وهو تقويم شمسى إسلامى، وضعه مع ثمانية فلكيين مسلمين، يرأسهم "الخيام"، وكان لا يقل دقة عن التقويم "الجوريجورى"، مع أنه سبقه إلى الظهور بأكثر من 500 عام، ومازال مستخدما حتى اليوم فى أفغانستان، وكان يستخدم فى إيران حتى عام 190، حيث استبدل بالتقويم الهجرى، وقد حدد الأول من برج الميزان بداية هذا التقويم، وهو يتناسب والسنة المدارية فى بلاد فارس.

ويقول المؤرخ جورج سارتن إن تقويم الخيام كان أدق من التقويم الجريجوري، وقد وضع الخيام تقويما سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد فى مرصد أصفهان.

أما عن وفاة عمر الخيام فقد توفي عن عمر يناهز 83 عامًا في مدينة نيسابور في الرابع من ديسمبر عام 1131، ودُفن في قبر كان قد تنبأ بموقعه في شعره، في بستان تسقط فيه الأزهار مرتين في السنة، ويطلق على ذلك المكان الآن ضريح عمر الخيّام.
 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة