أحمد طلعت أبودومة

30 يونيو .. محطات الإنجاز وأوهام الحاقدين

الأحد، 30 يونيو 2024 01:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعود ذكرى ٣٠ يونيو كل عام لتلقى على النفس السلام وتعلى طابقا جديدا من بناء الطمأنينة على حاضر ومستقبل هذا الوطن، فقد جاءت ثورة الشعب المصرى فى مثل هذا اليوم لتعلن رفض المجتمع بكل طوائفه لمحاولة اختطاف الهوية المصرية الوسطية في تمسك صريح لا يقبل الشك بثوابت الأمن القومى المصرى.

جاءت ٣٠ يونيو لتعلن قيام جمهورية جديدة تنظر إلى الجوهر الحقيقى للإنسان المصرى، تبحث عن حلول جذرية لمشكلات طال تواجدها فى حياته اليومية حتى ظن الجميع انها من اقدارهم المكتوبة  المستمرة، فلأول مرة يبحث  نظام حاكم عن معنى الحياة الكريمة لأبناء الوطن ويمضى يدشن المبادرة تلو المبادرة والمشروع تلو المشروع وتعبر مصر كوابيس لطالما أرقت لياليها، فتقضى فى غضون سنوات بسيطة على مرض الالتهاب الكبدى الوبائى الذى فتك بأكباد المصريين وعاث فيهم الما وفى صحتهم تدميرا.


ولأول مرة تمتد يد التطوير نحو القرية المصرية لتنقذها من حالة التردي الشديدة التى شهدتها الخدمات الأساسية والبنية التحتية داخل ريف مصر فى الصعيد والدلتا ويصبح مشروع حياة كريمة لتطوير الريف المصرى واحدا من اعظم التجارب والمشروعات التنموية فى تاريخ العالم، وتعود مصر إلى مكانتها الإقليمية متمتعة بجيش باسل  قوى فاعل متطور  وقيادة حكيمة فحمت حدودها وطهرت بدماء شهداءها من ابناء القوات المسلحة والشرطة المصرية أراضيها من رجس الارهاب وتنظيماته


وامتد  التأثير المصرى إلى محيطها الاقليمى لتحمى ثرواتها الطبيعية وتفتح المجال امام الاستفادة منها، وتضع خطوطا حمراء لم يجروء احد ان  يتجاوزها، وتعود لتؤدى دورها التاريخى فترفض محاولات مستميتة لتصفية القضية الفلسطنية وتجهض مخططات تهجير ابناء قطاع غزة قسريا خارج أراضيهم واجبرت  مصر الجميع ان يعود للاعتراف بحجمها ودورها الفاعل فى المعادلة الدولية


ولكن يخطىء من يظن أن كل ما مضى قبله تحالف قوى الشر من أنظمة خططت وتنظيمات تآمرت ومراكز أبحاث درست ومنظمات أكشاك حقوق الإنسان ولولت بسهولة واعتراف بالهزيمة.


الحقيقة أنهم اعتبروها مجرد جولة ولازالت مصر وقيادتها تعرف ان أمامها جولات أخرى، ولم يكن مستغربا أن تتلقف هذه القوى اثار الأزمة الاقتصادية التى طالت العالم كله وبالطبع مصر.


بداية من وباء عالمى شل حركة التجارة العالمية مرورا بالحرب الروسية الاوكرانية وتأثر سلاسل الامداد العالمية وصولا إلى الاشتعال غير المسبوق فى منطقة الشرق الأوسط ومحاولات تهديد مجرى الملاحة العالمية فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر فتحاول بشتى الطرق الضغط على هذا الشعب البطل بغية استثارته وشق صفه ووحدته.


وللحقيقة سيظل التاريخ يذكر لهذا الجيل من ابناء الوطن كيف انهم رفضوا كل محاولة لزعزعة الاستقرار وكيف ادرك المواطن المصرى ابعاد المخطط القذر وكيف تطلع ووعى كيف انهارت البلاد المحيطة وكيف تحول الربيع العربى المزعوم إلى خراب محتوم دفعت ثمنه الشعوب
وختاما.. يدرك الجميع ان هناك معاناة اقتصادية  يعيشها ابناء مصر تدفعهم إلى الغضب وربما انتقاد اداء بعض الوزارات والهيئات احيانا  لكن فى ذات اللحظة يرفض هولاء الابناء البررة ان يكونوا اداة فى يد مخططات لم ترجو الخير لمصر يوما ما قديما  ولن ترجوه لها أبدا مستقبلا
ويظل الرهان الحقيقى على وعى هذا المجتمع العظيم ورفض محاولات العبث التى تحاول القيام بها اذناب الشياطين عبر اللجان الإلكترونية والصفحات المشبوهة فى وسائل التواصل الاجتماعى أو الخلايا النائمة فى دولاب العمل الحكومى والأسواق.

وأظن أن العمل على زيادة درجة هذا الوعى المجتمعي لابد وأن يكون أولوية قصوى لكل مسئول رسمى أو حزب سياسى أو من أطياف المجتمع المدنى .. مطمئنون جدا فلقد أخبرتنا الأيام أن أهل مصر فى رباط واصطفاف وطنى وهذا قدرهم، وعلمنا التاريخ أنها رغم الضغوط تعود مصر كل مرة لتنتصر فتبقى هى راسخة ويتهاوى الآخرون..
كل عيد ثورة ونحن نزداد خيرا والحاقدون يزدادون احتراقا

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة