مصر جزء أصيل من العالم القديم والحديث على حد سواء، وهي مركز العالم وعليه فهي تتأثر وتؤثر في العالم، ومنذ فجر التاريخ وحتى اليوم وأنظار العالم أجمع متجهة تجاه الدولة المصرية وأحداثها وهذا التركيز مع مصر لم يأتي من فراغ ولكنه يأتي من مطامع الأمم الأخرى التى يؤلمها استقرار وثبات ونهضة وقوة وصلابة الدولة المصرية، وعندما استشعرت القيادة السياسية وعن يقين قاطع لا ريب فيه بأخطار محيطة بالعالم أجمع، وبالتالي الدولة المصرية، وبتخطيط مستمر لعرقلة نهضة الدولة المصرية فبنيت العلاقة بين القيادة والشعب على أساس المصارحة والوضوح والمشاركة في كل شيء لأننا نمتلك وطن واحد لشعب واحد لا فرق فيه بين حاكم ومحكوم، على الكل أن يعلم كل صغيرة وكبيرة، على الكل أن يشارك في حلول للمشكلات في التحمل في للتحديات في رسم خريطة التنمية الشاملة والمستدامة، ولأجل هذه الشراكة الصادقة بين الشعب وإرادته فأصبح لازاما علينا جميعا أن نمتلك إرادة حقيقية قوية ومتينة قابلة للتحدي.
ولتجاوز المشكلات لا نعرف الضجر ولا نمل من المواجهة للصعاب بما يسمى بالإرادة الحديدية، وعلى سبيل المثال، فإن ما يحدث الآن يبرهن وبقوة على ما يدور في العالم ويواجهنا، فدول تعيش حروب أهلية تتأثر بها، وأخرى تعيش تقلبات سياسية وتقسيمات ونزاعات .
جنبنا الله سبحانه وتعالى شرورها وحافظ ارادتنا جميعا على أن لا نكون هكذا، وإنما نواجهه الان من مشكلات هي نتاج ما يحدث حولنا في هذا العالم ونرى الحكومه وبمنتهى الصدق تصارح شعبها بالواقع باحثه في ذات الوقت عن حلول ناجزه وواقعيه لتلك المشكلات، وعلينا جميعا أن نقدر الظروف الذي يمر به العالم ويؤثر علينا وأن نطلع بدورنا لتجاوز تلك الأزمات، وهذا مني ليس بحث عن مبادرة أو انحياز للحكومة ولكنها قراءة واقعية للعالم أجمع.. وهذا يدفعني للسؤال هل توجد دولة في العالم لا توجد فيها مشكلات أو تحديات أو صعاب في هذا التوقيت؟ الإجابة لا.
الكل يئن وإذا ما أخذنا القطبين الولايات المتحدة الأمريكية فإن أعلى نسب تضخم توجد بها الآن وأعلى أرقام دين داخلى يوجد فيها باعتراف قادتها ومسؤوليها، وروسيا تعيش حصارا اقتصاديا خانيقا نتيجه حربها الملعونه مع أوكرانيا فهي حرب معسكرين، وعندما نسافر الى الدول العربية الأكثر ثراء والأقوى اقتصاديا نجد ارتفاع جنوني أيضا لكل الأسعار بها في المأكل والمسكن وارتفاعات كبيره لمعدلات التضخم وشكوى مواطنيها من صعوبة الحياة الحالية نتيجه إرتفاع الأسعار في كل مجالات حياتها .
ودول أخرى ضاعت فيها الدولة نفسها وهاجرها أهلها وافدين إلى نصف قلب العروبة والعالم هروبا من انعدام الحياه بها ولا خدمات ولا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا استقرار ولا أمان ولا حياة.
اوروبا تعاني من التضخم وارتفاع الاسعار ونقص السلع وذلك باعترافات مواطنيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى نستمر في صدق السرد نعترف بان تحدياتهم اقل حده واخف وطئه ولكنهم في الاخير يعانون ويتالمون، فهي ظروف على الجميع ونحن في منطقه وسط لسنا ممن ضاعت اوطانهم ولا ممن ادخلتهم قيادتهم في حروب حارقه تكاد تقضي لهم على الاخضر واليابس ، فنحن والحمد لله افضل حالا واقل معاناه من كثيرين وتمتلك قيادتنا من الشجاعه والصدق والصراحه ما يجعلها توضح لنا الامور من كل الجهات فنحن في علاقه ليست بين رئيس ومرؤوس وحاكم ومحكوم ولكنها شراكه في تحمل مسؤوليه وطن بوعي جمعي هدفه العبور بسفينه البلد من هذه الامواج العالميه العاتيه، وفيضان من المشكلات يجتاح القارات وسط ذهول شعوب العالم اجمع مما يحدث حتى المناخ تبدلت احواله فلم يعد الصيف صيفا كما كان ولا بروده الشتاء هي التي عاهدناها في الطفوله اصبح التطرف المناخي او المناخ المتطرف اما شديد الحراره او شديد البروده هو ما نعيش الان وليس لنا يد الا ان ندعو الله جميعا ينجينا ويلهم قيادتنا الصواب والحل لصالح الحفاظ على وطننا العزيز الذي هو اغلى ما نملك وعلينا في النهايه ان نضع جميعا نصب اعيننا في شراكه أبديى بين الشعب وحكومته في الاداره ونجاحها مرهون بالإرادة الصادقه للحفاظ على الوطن.
الدكتور طارق سعدة
نقيب الإعلاميين المصريين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة