أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه شرع فيما وصفه وقفا تكتيكيا للنشاط العسكري يوميًا على طول طريق رئيسي في جنوب قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بالقطاع.
وجاء قرار الجيش الإسرئيلي، بعد يوم من مقتل 11 جنديا، من بينهم ثمانية في عربة ناقلة للجند من نوع "نمر"، احترقت بالكامل بمن فيها من جنود برفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت صيحفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الجيش الإسرائيلي إنه من المقرر أن يسري هذا التكتيك مابين الساعة 8 صباحًا و 7 مساءً، يوميا، على طول طريق يؤدي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل إلى طريق صلاح الدين على المشارف الشرقية لرفح، ثم شمالا باتجاه منطقة خانيونس..وقال الجيش الإسرائيلي إن الوقف تم تنفيذه لأول مرة أمس السبت.
ونسب موقع "والا العبري" للمُحلل السياسي الإسرائيلي نير كيبنيس قوله إن إسرائيل منحت حماس جائزة على العملية التي قتلت فيها 8 جنود إسرائيليين بحرق ناقلة جند أمس. وقال: إن تعليق القتال الآن، كان حري به أن ينقذ الأسرى، لكنه في الوقت الحالي لا ينقذ سوى أولئك الذين يخشون لجنة تحقيق.
لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي "توقفا تكتيكيا" لعدة ساعات في أحياء مختلفة في جميع أنحاء القطاع، ومع ذلك، فإن الإعلان الأخير يمثل توقفًا أكثر أهمية في النشاط العسكري، لساعات أكثر من المعتاد وعبر منطقة أوسع.
ومع ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان آخر منفصل أنه "يوضح أنه لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة والقتال في رفح مستمر... وأنه لا يوجد أي تغيير على دخول البضائع إلى القطاع غزة، وأن الطريق المستخدم لتسليم البضائع سيكون مفتوحا خلال النهار بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لنقل المساعدات الإنسانية فقط".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله، إنه عن سماع الإعلان الأولي للجيش، اتصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له..وأضاف: "بعد استفسار، جرى إبلاغ رئيس الوزراء أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الجيش الإسرائيلي وأن القتال في رفح مستمر كما هو مخطط له".
في غضون ذلك، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إن من قرر مثل هذه السياسة هو "أحمق لا ينبغي أن يستمر في منصبه".. وأضاف: "للأسف لم يتم عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء وهي تتعارض مع قراراته. لقد حان الوقت للخروج من المفهوم "الأمني الذي عفا عليه الزمن قبل 7 أكتوبر" ووقف النهج المجنون والواهم الذي لا يجلب لنا إلا المزيد من القتلى والسقوط".
ومع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لتسريع نقل الإمدادات إلى القطاع المحاصر، حيث وصلت ظروف الجوع، وفقا للأمم المتحدة، إلى مستويات المجاعة.
وقالت منظمات الإغاثة إن شمال قطاع غزة، حيث بدأ الهجوم البري الإسرائيلي، يصعب الوصول إليه بشكل خاص.
وجاء القرار تمنح دولة إسرائيل حماس جائزة لإصابة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح قاتلة، وتعلق القتال في غزة بنفسها، لو كان ذلك سينقذ حياة المختطفين، لكنه في الوقت الحالي لا ينقذ سوى أولئك الذين يخشون لجنة تحقيق.
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين آخرين من جنوده في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العملية البرية على القطاع في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي إلى 311.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة