معارك السودان تتحدى قرار مجلس الأمن.. مقتل عشرات المدنيين فى قصف مدفعى للدعم السريع على قرية بشرق سنار.. والجيش يعلن مقتل قائد للدعم في معركة الفاشر ويؤكد: ضربة في صفوف المتمردين.. وتحذيرات من وفاة المئات جوعى

السبت، 15 يونيو 2024 05:00 م
معارك السودان تتحدى قرار مجلس الأمن.. مقتل عشرات المدنيين فى قصف مدفعى للدعم السريع على قرية بشرق سنار.. والجيش يعلن مقتل قائد للدعم في معركة الفاشر ويؤكد: ضربة في صفوف المتمردين.. وتحذيرات من وفاة المئات جوعى حرب السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة التغيير السودانية عن قصف مدفعى شنه الدعم السريع على قرية شرق سنار، ووفقا لجان مقاومة كرري، فإن قوات الدعم السريع، شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار فى تحدٍ لقرار كان اعتمده مجلس الأمن الدولي، يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ووقف القتال فورًا وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها.

وأكدت اللجان في تصريح صحفي، أن القصف أدى إلى مقتل أكثر من عشرة مواطنين بعضهم تقطع إلى أشلاء بينما أصيب العشرات.

من جهته قال حزب المؤتمر السوداني بولاية سنار، إن قوات الدعم السريع شنت هجوما مدفعيا مصحوبا بالمسيرات علي منطقة الشيخ السماني بمحلية شرق سنار راح ضحيته أكثر من 20 مدنيا وأصيب العشرات بجروح.

وأكد الحزب أن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع، أدى إلى نزوح الآلاف من سكان المنطقة.

وأدان الحزب هذه المجزرة الواقعة على المدنيين، وقال إنه يحمل قوات الدعم السريع مسؤولية الهجوم بشكل كامل.

واستنكر مواصلة الأطراف المتحاربة توسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل المناطق الآمنة نسبيا.

وأكد أن استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين يعتبر جريمة حرب مكتملة الأطراف لا تسقط بالتقادم.

ودعا حزب المؤتمر السوداني، الكوادر الطبية للتوجه إلى المستشفيات للمساعدة على علاج الجرحى، كما توجه بنداء إنساني مماثل لكل مواطني الولاية للتبرع بالدم لمساعدة المغدورين.

وتحاول قوات الدعم السريع التوسع بشكل أكبر عبر التوغل جنوبا نحو سنار بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على ولاية الجزيرة.

وعلى الجانب الأخر، أعلن الجيش السوداني، إنه قتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع خلال معركة في الفاشر.

وجاء في بيان للجيش السوداني، أنه أحبط هجوما للدعم السريع على مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأفراد.

وقال البيان إن الدعم السريع شنت، صباح اليوم، هجوما على الفاشر، وإن القوات المسلحة والقوة المشتركة أحبطت "الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في مئات القتلى والجرحى من ضمنهم قائدهم علي يعقوب الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة".

ووصف الجيش في بيان الهجوم الجديد للدعم السريع على الفاشر بأنه تحد جديد لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لوقف الهجوم وفك الحصار على المدينة.

وذكرت القوة، التي تتألف من الحركات المسلحة التي خرجت من الحياد وتقاتل إلى جانب الجيش، في بيان أنها قتلت أكثر من 1000 من قوات الدعم السريع على رأسهم علي يعقوب القائد والمشرف علي مذابح الفاشر.

وقال البيان إن القوة المشتركة دمرت أكثر من 60 آلية عسكرية وسيطرت على 40 آلية عسكرية أخرى ذات دفع رباعي و7 مدرعات و3 حافلات للمؤن والذخائر وأسر أكثر 43 من الدعم السريع، مشيرا إلى أن عمليات الحصر ما زالت جارية.

وأضاف البيان أنه بمقتل علي يعقوب انتهت أسطورة ميليشيا الدعم السريع الى الأبد وبدأت نهاية قواتها التي مارست كل أنواع الجرائم الوحشية ضد شعبنا في كل السودان وخاصة في دارفور.

وبحسب وسائل اعلام سودانية، يُعد علي يعقوب، أحد كبار الزعامات القبلية في وسط دارفور، وصاحب نفوذ كبير فيها، تربطه صلة قرابة بقائد الدعم حميدتي، ويُعد أحد أذرعه في دارفور. ويعتبر مقتله ضربة كبيرة في صفوف المتمردين.

تم تنصيبه والياً لوسط دارفور، عقب سقوط زالنجي، عمل قائداً لفوج زالنجي بحرس الحدود، ومن ثم انضم إلى الدعم السريع، عند بداية الحرب قاد، علي يعقوب، الهجوم على حاميات القوات المسلحة في دارفور، ودمر البنية التحتية لمؤسسات الدولة والاتصالات، ونهب البنوك والأسواق والمتاجر.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على (علي يعقوب) بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادته الحملة الحربية لقوات الدعم السريع.

ومع استمرار الحرب يواصل السودانيون مأساتهم الانسانية، وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إن أكثر من 9 ملايين سوداني نزحوا داخلياً، فيما فر مليونان إلى دول مجاورة.

وذكرت الأمم المتحدة في ، إن الحروب والعنف والاضطهاد أجبرت الناس في أماكن عدة مثل غزة، والسودان، وميانمار، على الفرار من منازلهم، مؤكدة أن إجمالي عدد اللاجئين والنازحين الذي اضطروا لترك ديارهم بلغ في نهاية أبريل الماضي 120 مليون شخص حول العالم.
وأكد جراندي، إن المئات من السودانيين يصلون إلى تشاد يومياً بحثًا عن الأمان بسبب الحرب التي وصفها بأنها واحدة من أكثر الحروب كارثية والتي تحظى باهتمام أقل من الأزمات الأخرى.

بينما توقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، في تقرير حديث، أن يؤدي ارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية الحاد الشديد إلى زيادة مستويات الوفيات المرتبطة بالجوع في الأشهر المقبلة.

وأوضح التقرير أنه لا يزال الحصول على الغذاء يمثل الحاجة ذات الأولوية للنازحين، تليها خدمات الرعاية الصحية والمياه والمرافق الصحية، لا سيما في أنحاء منطقتي دارفور وكردفان.

ومنذ 15 أبريل 2023، سجل مشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحة 15,550 حالة وفاة في السودان، وأكثر من 1,400 حادث عنف استهدف المدنيين في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب، بحسب أوتشا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة