أيها الحاج تعرف على الحكم الشرعى لتقديم السعي على الطواف

الثلاثاء، 11 يونيو 2024 11:44 ص
أيها الحاج تعرف على الحكم الشرعى لتقديم السعي على الطواف  حجاج بيت الله الحرام - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام معدودة ويبدأ حجاج بيت الله الحرام بدء مناسك الحج للعام الهجرى 1445، ونتعرف اليوم على حكم تقديم السعى على الطواف، فمن المعلوم شرعًا أن الطواف والسعي بين الصفا والمروة من مطلوبات الحج والعمرة وشعائرهما على خلاف بين الفقهاء في الوصف الشرعي لكل منهما

والأصل في حال السعة والاختيار أن يكون السعي بعد طواف , لكن في حال الضيق والاضطرار بسبب الزحام ، أو الوهن البدني، أو الجهل أو النسيان، قال أهل العلم بجواز تقديم السعي على الطواف ، وذلك لما رواه أبو داود أن أسامة بن شُريك قال: خرجت مع النبي حاجًّا , فكان الناس يأتونه , فمن قال: يا رسول الله, سعيت قبل أن أطوف, أو قدّمت شيئًا, أو أخّرت شيئًا, فكان يقول:" لا حرج, لا حرج" ، فظاهر الحديث يدل على جواز تقديم السعي على الطواف

كما يدل على أن السائل سأل النبي عن تقديم السعي ، ولم يصرح في سؤاله عن الطواف، وجاءت الإجابة بأنه "لا حرج" فالطواف في سؤال السائل يعمّ طواف النفل والفرض، ومن ثم كان الحديث - بعمومه- يجيز تقديم السعي على الطواف مطلقًا

ولو سلمنا بوجوب تقديم الطواف على السعي - عند من يقولون بذلك - فإنه يجوز في شدة الزحام تقديم السعي على الطواف محافظة على أرواح الناس، ويكون ذلك رخصة ينبغي العمل بها، كما رخّص الشارع أكل الميتة عند الضرورة محافظة على النفس من الهلاك ، وعملاً بقاعدة   " إذا ضاق الأمر اتّسع ".

إن شدة الزحام في هذه الأيام من أسباب جواز تقديم السعي على الطواف ، لا سيما وقد جاء عن النبي ما يدل على اعتبــار الزحـــام سببًـــا للتخـفيـف في أعمــال النسك، حيث أذن للضّعفة في الدفع من مزدلفة قبل حَطْمة الناس فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت : نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة، فأذن لها فدفعت قبل حَطْمة الناس.


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة