تتويجا لجهود رفع مستوى العلاقات بين الصين والدول العربية، ينعقد الاجتماع الوزارى العاشر لـ منتدى التعاون الصينى العربى فى بكين الخميس، وسط حضور بارز للزعماء العرب، ومن المقرر أن يلقى الرئيس الصينى شى جين بينغ خطابا مهما فى مراسم افتتاح الاجتماع، حسبما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينج.
ومع اقتراب الحرب فى غزة منذ دخول شهرها التاسع، ومع استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وآخرها استهداف مخيمات النازحين فى رفح، تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال المنتدى الصينى العربى، الذى يعد فرصة لتعميق التعاون فى مختلف المجالات وتحقيق منفعة للشعوب.
وسيترأس وانج يى، عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ووزير الخارجية الصينى، الاجتماع مع محمد سالم ولد مرزوق، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين فى الخارج.
وسيحضر الاجتماع وزراء خارجية أو ممثلو الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وقادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، سيزورون الصين هذا الأسبوع.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية فى بيان، أن الزعماء سيقومون من 28 مايو إلى 1 يونيو "بزيارات دولة للصين، ويحضرون حفل افتتاح المؤتمر الوزارى العاشر لمنتدى التعاون الصينى العربي".
وقال لى تشن مدير شئون منتدى التعاون العربى الصينى بوزارة الخارجية الصينية، إن الاجتماع سيناقش العديد من الملفات والقضايا المهمة للجانبين الصينى والعربى على المستويين الإقليمى والدولى وأبرزها القضية الفلسطينية.
وأضاف لى تشن، أن الاجتماع سيعتمد ثلاث وثائق هى إعلان بكين والبيان المشترك حول القضية الفلسطينية والبرنامج التنفيذى لمنتدى التعاون العربى الصينى بين عامى 2024 و2026.
وكان تحدث السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج، عن العلاقات الصينية العربية بمناسبة مرور 20 عاما على منتدى التعاون الصينى العربي. وقال أن قادة الصين والدول العربية يولون اهتماما بالغا بتطوير هذه العلاقة وتعزيز التعاون فى كافة المجالات.
ولفت إلى الشراكة الاستراتيجية مع الدول العربية المختلفة، ورفعها من خلال التعاون حيث انضمت 3 دول عربية منها مصر إلى مجموعة بريكس، و6 دول ومنها مصر كذلك إلى منظمة شنغهاى للتعاون.
وقال إن هناك أكتر من 200 مشروع تعاون كبير مع الدول العربية فى إطار مبادرة الحزام والطريق وأكد أن مثل هذا التعاون يدعم فكرة مجتمع صينى عربى ذو مستقبل مشترك يعد امتدادا لاستراتيجية الصين بناء مجتمع عالمى ذو مستقل مشترك.
كما ثمن العلاقات المصرية الصينية، وقال فى ندوة تحت عنوان "المستقبل المشترك والسير بالتوافق" للاحتفال بالذكرى العاشرة لرفع مستوى الشراكة مع مصر والذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصينى العربى، أن الرئيسين عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج عكفا على دعم ودفع العلاقات الثنائية قدما وتعزيز التعاون على كافة الأصعدة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية أو التكنولوجية، وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن الرئيسين التقيا 11 مرة وتبادلا دائما الاتصالات مما فتح عصرا ذهبيا أوصلها إلى أفضل مراحلها عبر التاريخ، وقال أن حجم التبادل التجارى فى بداية العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاما، كان متواضعا لكنه وصل الآن إلى أكثر من 20 مليار دولار، حيث أصبحت بكين الشريك التجارى الأكبر القاهرة منذ عام 2012 وحتى الآن.
وقدم السفير الصينى نماذج عديدة للتعاون الكبير بين مصر والصين مثل تشييد الشركات الصينية لأطول برج أيقونى فى أفريقيا فى العاصمة الإدارية وإنشاء مصنع الألياف الزجاجية والذى يجعل مصر ثالث أكبر منتج للفايبر جلاس فى العالم.
ولفت إلى التعاون كذلك فى مجال الأقمار الصناعية لتصبح مصر الأولى أفريقيا فى هذا الشأن، وكذلك فى مجال الاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى والتنمية الخضراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة