اعتبرت صحيفة "تليجراف "البريطانية، أن قرار محكمة العدل الدولية بشأن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح الفلسطينية، يمثل ضربة قوية لإسرائيل التى تزداد عزلة خاصة بعد نفاد صبر المجتمع الدولى.
وقالت الصحيفة، فى تقرير أوردته اليوم السبت: "إنه من المتوقع أن يكون تأثير القرار فى غزة محدودًا، ومن غير المرجح أن تحترم إسرائيل الحكم، إلا أن التداعيات السياسية والدبلوماسية ستكون واسعة النطاق.
وأضافت أن الضغط الدولى يؤدى فى إسرائيل، إلى التفاف البلاد حول قادتها - وهو أمر يشجعه بنشاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يعتمد فى بقائه السياسى على دعم اليمين المتطرف ، ولكن على المستوى الخارجى ، فإن التأثير يعمل ضده حيث تتزايد يوميا الانتقادات العالمية، وحتى فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة "الحليفتان الغربيتان الأكثر دعما لإسرائيل "، بدأ الصبر ينفد بينما تواصل الولايات المتحدة تقييد تصدير بعض الأسلحة الثقيلة إلى إسرائيل.
وكانت محكمة العدل الدولية - أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة - أمرت إسرائيل أمس بوقف العمليات العسكرية التى يمكن أن تؤدى إلى تدمير كامل أو جزئى لمدينة رفح الفلسطينية، التى لجأ إليها مئات الآلاف من المدنيين.
كما أمرت المحكمة إسرائيل بإبقاء معبر رفح الحدودى مع مصر مفتوحا لإيصال الإمدادات الإنسانية والسماح للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة بدخول غزة لجمع الأدلة المتعلقة بمزاعم الإبادة الجماعية.
وجاء هذا الحكم بعد أن تقدمت جنوب إفريقيا بالتماس إلى المحكمة الدولية لمنع إسرائيل من دخول رفح، المحاصرة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة فيما يعد الالتماس جزءا من قضية إبادة جماعية أوسع ضد إسرائيل، والتى لم يصدر القضاة حكما فيها بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحكام محكمة الأمم المتحدة ملزمة، لكن ليس لديها طريقة لتنفيذها، فيما قال مكتب نتنياهو إنه يتشاور مع كبار المسؤولين فى حكومته بشأن الخطوات التالية بينما أصدرت حماس بيانا رحبت فيه بالقرار ودعت المجتمع الدولى إلى ضمان امتثال إسرائيل له.
وسلطت الصحيفة الضوء على زيادة عزلة إسرائيل الدولية بعدما تقدم المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان /الاثنين/ الماضى بطلب لإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة