أكثر من عشرين عاما ومازالت شمس الإبداع تشرق من مركز الإبداع الفني، ففي 27 من أغسطس عام 2002 افتتح هذا المجمع الثقافي المصغر ليكون نواة لمؤسسة ثقافية فنية تساهم في تخريج أجيال شابة من المبدعين ليصنعوا تجارب مبتكرة مستخدمين أحدث التقنيات التكنولوجية لخدمة الإبداعات الجادة.
أكثر من عشرين عاما وهذا صرح لم يقتصر على هذا فقط بل أصبح أكاديمية معترف بها أكاديميا وثقافيا في جمهورية مصر العربية وفي الوطن العربي، بل أصبح نموذج يحتذي به في وطنا العربي، وأصبح الكثير من البلاد العربية تسعي لتحقيق ما قام به مركز الإبداع الفني لتخريج جيل، مما لم يستطع التحاق بالجامعات والمعاهد الفنية ولديه الموهبة وأحب أن يصقلها، فما كان أمامه غير نواة الإبداع "مركز الإبداع الفني" ليصقل موهبته ويتعلم ليس فقط مبادئ الفنون المسرحية والإخراجية، بل لينغمس في نواة الثقافة والفنون بأكملها ليطلع عليها ويتعلم منها الكثير.
أكثر من عشرين عاما أخذ الصندوق التنمية الثقافية على عاتقة أعطاء الفرصة للدراسة العلمية لأصحاب المواهب الذين لم تتاح لهم الفرصة، فرصة التعليم الأكاديمي كما ذكرنا في السابق، فأقام المركز بإتاحة الكثير من الورش المسرحية والفنية تحت إشراف المبدع خالد جلال، الذي قام بدوره كأكاديمي مخضرم فأقام بالورش أساسية لبناء الممثل من خلال جدول دراسي يحتوى الكثير من المواد المسرحية والفنية والثقافية وسلوكيات الفنان. تلك الدراسة وضعت بأسابيع دراسية محددة ومن ثم اختبارات لنهاية كل ورشة، بل نجد بأن في نهاية كل دورة ليست بدورة شمسية بل بعام دراسي فني يقوم المبدع صاحب تلك النواة الثقافية والفنية بعمل مسرحي من تصميم وتنفيذ الطلبة، لتكون نواة جديدة تشرق شمسها على عالم الفن بمواهب ووجوه جديدة لتضخ لنا دماء جديدة في الدراما العربية والمسرح المصري.
أكثر من عشرين عاما وهذا الصرح الأكاديمي "مركز الإبداع الفني" كل عام تشرق منه الكثير من الشموس الفنية، التي أصبح لها الآن شأن في الدراما العربية والحركة المسرحية المصرية، ومن هو صانع تلك النواة ومركب جزيئاتها الفنية والمسرحية هو "خالد جلال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة