خالد دومة يكتب: ليته يموت

السبت، 11 مايو 2024 05:50 ص
خالد دومة يكتب: ليته يموت خالد دومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألا يموت هذا النور، يتضائل حتى ينزوي، يخفت ويتلاشى، يدفن حي، يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم يرحل في هدوء، ليته يموت في القلب، ينتهي منه، يقوم في صباح ما فيخلومن كل شيء، من الحب والكره، من القرب والبعد، يعود كما كان في لحظةالميلاد، بلا هوية، يمضي إلى سبيله في سكينة، إن أثره شنيع، يضرب في أعمق أعماق الإنسان ليصيبها باضطراب.لماذا لا يترك للإنسان الإرادرة فيما يحب، وما يكره، ليتلاشى العذاب من الأرض لينام الناس كل ليلة بلا ضجيج، وينام العقل والأعصاب، ولا يشكو من شيء، كيف نكون حينئذ، إذا تلاشى الحب من الأرض إذا أصبح بإمكان الإنسان أن يحب ما يشاء ويكره ما يشاء، يهفو كما يحب ويبتعد حين يريد، ينطلق ويقف ويحجب وينير، ولا عائق من قلب يقف في طريقه، ينفص عليه حياته، حين أصابني كان القلب ما زال يرتبك في عالم الحب، ذلك العالم العجيب الغريب، كنت لم أزل في التمهيد، مقبل على الحياة، بقلب لا يعرف إلا الحب وبعض المناوشات، التي سرعان ما تهرب وتختفي، وتندثر بحثت عن ماهية هذه الشيء، الذي يقتحم بلا إذن وبلا سابق معرفة، دون إشارة ما، دون نظرة لمحة تخبرك أن هناك حادث، قد يودي بحياتك، وهل لو عرفت سوف تتخذ حذرك تدافع بيديكما، أنت مقبل عليه، إنه  لا يتكلم ولا يعطي إشارة لأنه لا فائدة من هذا وذاك إنه كالقضاء، لا ينجي الحذر من قدر ها أنا أقف أمامه وجها لوجه، عين بعين وسن بسن في صراع أعلم تماما ما سيؤل إليه إنه مصير محتوم، فلماذا أجادل إذا كان الأمر منتهي إنني دائما أتطلع إلى المعرفة، وللكن هنا لم تكن هناك معرفة سابق تغير من الواقع لم استسلم وحاول الفرار ولكنه قيد كل جارحة في، ولم أعد أطيق الحركة إنها كالسكين الذي يخترق الأحشاء، يتلف الأعضاء لينتهي الإنسان، كان الجمال المحيط بي، يدفعني إلى الحب، ويمضي بشعوري إلى ما يريد هو، كنت كما المسحور لا يملك إرادة وإنه ينساق خلف مجهول، يعلتاما إنه في نهايته قادم هو ايضا إلى تلك النهاية المحتومة .....أفترشت الحب في كل طريق أسلكه أحببت كل شيء كان الجمال بتدفق من كل شيء، وإلى كل شيء، كان الحب يسطع ويلمع ويشرق من الداخل ومن الخارج، يرتسم على كل شيء، وعلى كل معنى، يأخذ مظاهر، يتلون بألوان الجمال، كنت ألهث ورائه أتتبعه وكلما وصلت، كان على البعد، ما هو ازكى وأعلى ورحلة بعد رحلة، كنت أطوي الطرق نحوه، ويقذفني إلى ما هو أروع، درجات وأحوال وأقطاب، وأنا ألهث، تتلاحق أنفاسي نحوه، بلا توقف ماذا يفعل بنا الجمال، ويحرك فينا، ويغير ويبدل كأن جوعي إليه لا يسد رمقه حد منه وأتطلع إلى الأجمل وأكتفي بنصيب من الحب، أكتفي بشيء منه، أعيش كما يعيش الخلائق بأنصاف قلوب أوبلا قلوب، إنها الحياة والسعي الذي لا ينتهي والجهاد المرير ولا وصول إلى الأشياء، التي ليس لها نهاية، ولم يكن لها بداية، إذا وجدت وكبرت وترعرعت في غفلة مني، كأنها معي منذ بدء الخلقية، وجدت قبل أن أوجد، وعاشت قي قبل أن أكون موجود، كيف لا أدري ولا أحد يدري، إنها سر أزلي لا يطلع عليه أحد فلا ماهية لها واضحة ولا ملموسة، يتسرب إلى النفس والروح، يمتلك ويتحكم ويضفي على الكون المحيط بك شكلا جديد، منذ أن يعرف أو يختلط بك، إنه النهم الجديد، والذي لم تعرفه من قبل، وعندما تستعيب تكون أنت في قبضته، يحرك حيث يتجه ويرغب يشير فتلبي وتطيع وأنت صاغر، مقيد القلب والروح.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة