حرب السودان.. معارك الجيش والدعم السريع تنتقل إلى الفاشر وتثير مخاوف دولية.. طيران الجيش يهاجم الدعم السريع والمليشيا تستقبل تعزيزات.. واشنطن تحذر من مجزرة واسعة في المدينة التاريخية.. ومجلس الأمن يعبر عن قلقه

الأربعاء، 01 مايو 2024 07:00 م
حرب السودان.. معارك الجيش والدعم السريع تنتقل إلى الفاشر وتثير مخاوف دولية.. طيران الجيش يهاجم الدعم السريع والمليشيا تستقبل تعزيزات.. واشنطن تحذر من مجزرة واسعة في المدينة التاريخية.. ومجلس الأمن يعبر عن قلقه السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في تطورات الحرب السودانية المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني والدعم السريع، انتقلت المعركة إلى مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وظلت الفاشر لفترة طويلة في منأى من المعارك منذ اندلاع النزاع، والفاشر مدينة تاريخية وآخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالى 802 كيلومتر لا تخضع لسيطرة قوات الدعم.

وفى أحدث المستجدات، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني هجوما على مواقع قوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكدت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة أنها ترصد كافة تحركات الدعم السريع حول الفاشر وتوعدتها بالهزيمة. بحسب صحيفة تريبون سودان.

ووفقا للصحيفة، برغم المناشدات الدولية والإقليمية لقوات الدعم السريع بوقف هجومها المتوقع على المدينة المكتظة بضحايا الحروب، الا أن قوات الدعم السريع ماتزال تحشد أعداداً كبيرة من المقاتلين بينهم مليشيات يتبعون للقبائل العربية وصلوا من ولايات دارفور المختلفة وتمركزوا حول الفاشر.

وتسعى قوات الدعم السريع لبسط سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر -عاصمة ولاية شمال دارفور- بعد نجاحها في السيطرة على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقعت اتفاق سلام جوبا مع الحكومة عام 2020، على رأسها قوات تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر المدينة الوحيدة في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرة الدعم السريع التي حازت خلال الأشهر الماضية على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور وأبعدت القوات المسلحة من هذه الولايات.

وعبرت الأمم المتحدة في الأيام الماضية عن قلقها من هجوم وشيك محتمل لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دافور السودانية.

ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.

وقالت جرينفيلد التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة، وأضافت أن الفاشر على شفا مذبحة واسعة النطاق.

يأتي هذا بعدما عبّر مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، عن قلقه العميق إزاء هجوم وشيك تعتزم قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها شنه على مدينة الفاشر والتي يعيش بها مئات الآلاف ممن فروا من العنف في مناطق أخرى بالسودان.

فيما دعا بيان لمجلس الأمن الجيش وقوات الدعم السريع لوقف حشد القوات واتخاذ خطوات لخفض تصعيد الوضع والالتزام بواجباتهما التي يفرضها القانون الإنساني الدولي.

وكرر أعضاء المجلس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان.

وتشكل الفاشر مركزا للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين، كما تعد واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في الإقليم الذي يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى، ومركز إنساني للأمم المتحدة، يضمن توزيع المساعدات المنقذة للحياة عبر ولايات دارفور الخمس وفقا للاحتياجات.

وتتميز الفاشر بكثافة سكانية وتمثل عصب الإقليم الاقتصادي للمدينة الثانية بعد نيالا والخريطة القبلية المعقدة مع وجود معسكرات النزوح ذات الكثافة السكانية العالية من حرب دارفور الأولى التي بدأت بمناوشات  قبلية كنزاع على الموارد بين الرعاة والمزارعين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة