مصطفى سعيد بعد حصوله على جائزة الشيخ زايد: حاولت إعادة الاعتبار لنغمنا العربي

الجمعة، 05 أبريل 2024 04:00 م
مصطفى سعيد بعد حصوله على جائزة الشيخ زايد: حاولت إعادة الاعتبار لنغمنا العربي سفينة الملك
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب الدكتور مصطفى سعيد، عن سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد في تحقيق المخطوطات، وأنه يشرف بالجائزة لأنها تحمل اسم إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى (الشيخ زايد)، فهو رجل سعى لتحقيق حلم في نفسه باستمرار حضارتنا، هويّتنا الّتي لها مكانٌ بين الحضارات، مكانةٌ أغفلتها أهلها قبل غيرهم، مع الأسف.

وفاز الدكتور مصطفى سعيد بجائزة فرع "تحقيق المخطوطات" عن دراسته بعنوان "سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس" الصادرة عن دار العين للنشر عام 2023.
وقال الدكتور مصطفى سعيد، أعدّ هذا الفوز تقديرًا لتجربة، ليس مجرّد كتابٍ أو تحقيق مخطوط، تجربةٌ نحاول فيها إعادة الاعتبار لنغمنا العربيّ، هويّةً وثقافةً وأدباً.

 سفينة الملك
سفينة الملك

وتابع مصطفى سعيد، منذ قرنَين، أُنشِئَتْ أوّل مدرسةٍ لتعليم الموسيقى العسكريّة في القاهرة، أثناء بناء محمّد علي باشا الجيش المصريّ المعاصر، ومنذ هذا الزمن، زحف أسلوبٌ مستَورد لتعليم النغم، حتى أصبحت أغلب مدارس النغم، تعلّم الموسيقى العربيّة بالإفرنگيّة، وقد حاولنا إلقاء الضوء على أسلوبٍ في تعليم النغم، كان منتشراً في بلادنا، يُعلَّم فيه النغم على الأبعاد الطبيعيّة، الموجودة في مسار حركات الطبيعة، من حركات الذرّات، والأطوال الموجيّة؛ إلى حركات الأفلاك ومنازل القمر، أبعادٌ مكَّنَتْ أجدادنا من تراكيب نغميّةٍ كانت دائمة التجدّد، تعلّم الإيقاع على أساس تفاعيل اللغة، الّتي تعطي الملحّن والمؤدّي فرصاً/ لا تُحصى/ من الإبداع وتأويل النصّ الموسيقيّ، سواءٌ قُرِنَ بكلامٍ، أو لم يُقرن. فالأداء/ الأصيل في نغمنا/ جزءٌ لا يتجزَّأ من التلحين، كأنّه إعادة فهمٍ واستيعابٍ جديدٍ للّحن، في كلّ مرّةٍ يؤدّى فيها

وتابع مصطفى سعيد، هذا الحلم في التمسّك بالهويّة، دون شعوبيّةٍ ودون كرهٍ لأيّ آخر، درساً تعلّمناه من حلم ساكن الجنان، الشيخ زايد. فلنتمسّك بهويّتنا، دون انسحاقٍ أمام أيّ آخر، ودون كره لأيّ آخر، ودون شعوبيّةٍ أو عصبيّةٍ، قبليّةٍ كانت أو جغرافيّة، وسنستضيء من مصباح هذا الحلم نوراً، ونحقّقه، فالموسيقى ظاهرةٌ أدبيّةٌ ولسانيّة، فلغتنا، آدابها وفنونها، تسحقّ مكانةً خيراً ممّا هي عليه بين الأمم، وإنّا رادّوها بالمشيئة ومستمرّون حتّى تحقيق هذا الحلم جيلاً بعد جيل.

يذكر أن ت لجنة جائزة الشيخ زايد قالت في تقرير فوز دراسة الدكتور مصطفى سعيد "لما بذل المحقِّق من جهدٍ في خدمة النص من جهة ترتيبه، وتحقيقه، وتقريبِه للقارئ في دراسة قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات، تُظهر تمكناً في المادَّة العلمية، وقدرة على التحليل والفهم والنقد، جعلته أوَّل تحقيق متكامل بالمفهوم العلمي".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة