قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من داخل الساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، رصد خلاله أجواء البهجة والفرحة بحفل الإفطار السنوي بحضور الآلاف من أبناء الأقصر ومحافظات الصعيد للتجمع في حفل ليلة القدر.
وتقام المائدة السنوية فى الساحة الرضوانية بالأقصر منذ عشرات السنين في ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، والتي حضرها فى السنوات الماضية حوالى 10 آلاف صائم، حيث كان يقام منذ عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله عام 1967، وحرص أبناء العائلة وأهالي القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين.
ومن الجدير بالذكر أن الساحة الرضوانية واحدة من أهم الكيانات الدينية بمصر، فقد بنيت من أكثر من 200 سنة، بأيادي سيدي أحمد رضوان الحسني والذى ينتهي نسبه لسيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب، وبها مسجد بجواره مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، ثم قاعة ضيوف وقاعة احتفالات ثم المطعم والسفرة التى تحتوى على ثلاث سفرات كل واحدة منهما 30 مترا، كما تضم استراحات للزائرين المغتربين فى الطابق العلوى حوالى عشرين غرفة.
والشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة الرضوانية هو «السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن عامر الصغير بن سليمان» حتى يصل نسبه إلى سيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بنت رسول الله، وأصل أجداده ينتمون إلى سيدى عبدالقادر الجيلانى بالعراق، وسكن جده أحمد بن محمد بن رضوان بقرية البغدادى بالأقصر بإذن من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى ولد بقرية البغدادى بالأقصر فى 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313 من الهجرة النبوية، وكانت تربط الشيخ أحمد رضوان، علاقة قوية خلال حياته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزاره عدة مرات بمنزل ليستمع لرأيه في عدة أمور بالدولة وقتها، وعندما مرض الشيخ أحمد رضوان أرسل جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى، وتوفي في 10 يونيو 1967، وأمر جمال عبدالناصر رجال القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم نقل جثمانه للأقصر وتمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى المقام الحالى بالساحة الرضوانية بقرية البغدادى بالأقصر.
جانب من مائدة الإفطار (2)
جانب من مائدة الإفطار (3)
جانب من مائدة الإفطار (4)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة