شهدت الحلقة 9 من مسلسل مليحة الذى يعرض على قناة cbc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it تعليقا صوتيا من الفنان سامى مغاورى في مقدمة الحلقة ذكر خلاله المرحلة التي تلت وفاة ياسر عرفات في فلسطين باعتباره حدثا فارقا، فماذا جرى؟
شهدت الفترة التي أعقبت وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 بداية عصر جديد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومع ذلك فلم يحدث في الواقع تغير يُذكر، حيث استمر توسع نظام الأسوار الذي تقيمه إسرائيل داخل الضفة الغربية والمستوطنات غير المشروعة.
ووفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان فإنه في الثالث من ديسمبر 2004 قال أحد كبار زعماء حركة "حماس" إن الحركة ستقبل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل ولم يتبين بعد ما إذا كانت إسرائيل سترد بتصريحات مماثلة، وما إذا كانت الكلمات ستُترجم إلى أفعال.
وفي عام 2004 قام الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية بالكثير من عمليات الاجتياح العسكرية في المناطق الفلسطينية الكثيفة السكان؛ وكانت هذه العمليات واسعة النطاق في قطاع غزة على وجه الخصوص، وأدت في كثير من الأحيان إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير الممتلكات.
وأدت الهجمات والاشتباكات المسلحة التي وقعت على مدار العام إلى ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا منذ سبتمبر عام 2000 إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف فلسطيني وقرابة ألف إسرائيلي، فضلاً عن سقوط ما يزيد عن 34 ألف جريح فلسطيني وستة آلاف إسرائيلي. وكان معظم القتلى والجرحى من المدنيين.
وواصلت السلطات الإسرائيلية انتهاج سياسة الإغلاق، حيث فرضت قيوداً مشددة وتعسفية في كثير من الأحيان، على حرية الانتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وساهمت هذه الإجراءات في تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تتسم بتفشي الفقر المدقع والبطالة وفقدان الأمن الغذائي؛ كما كانت هذه الإجراءات عائقاً شديداً يحول بين السكان الفلسطينيين وبين الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وغيرهما من الخدمات.
وفي أكتوبر عام 2004 أقر الكنيست خطة رئيس الوزراء أرييل شارون الخاصة "بفك الارتباط" مع قطاع غزة في عام 2005 من خلال سحب القوات العسكرية والمستوطنات اليهودية.
