وصل الكاتب المصري أحمد المرسي إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر العربية" عن روايته "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" لتكون الرواية الثامنة عشرة التي تصل من مصر إلى هذه المرحلة من التنافس.
وتدور أحداث الرواية حول عالم الرهانات وسباقات الخيول، فى عشرينيات القرن الماضى، من خلال 4 شخصيات رئيسية، يجمعهم رهان واحد رغم اختلاف غاياتهم ومرجعياتهم الثقافية، وترصد الرواية صراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة المنال لأبطالها، وسط تشويق وحبكة قوية لمعرفة مصير أبطال العمل.
بالعودة إلى أوائل القرن الماضي في مصر، تأسرنا حكايات أربعة أشخاص تقاطعت طرقهم في مضمار سباق للخيول، منهم فتىً تضطره الأحداث لأن يكون الجوكي الذي يقود فرسه في السباق، وسيدة إنجليزية تقرر شراء الفرس، وترى في الفتى صورة لابنها المتوفى، أما ثالثهم، فهو سمسار يعمل في الرهانات ويتولى مسائل البيع والشراء، ورابعهم شرطي محال على المعاش يراهن على الخيل أملاً في كسب المال لعلاج زوجته المريضة، بدايةً من الفوز الاستثنائي الذي تحققه الفرس، تخوض الشخصيات مغامرات وصراعات عديدة، حيث تشتبك المصالح والطموحات، وتضطرم العواطف، وتنبض الرواية بأروع ما هو إنساني وتاريخي.
ترى ما الذي يجمع ولدا بدويا، وسيدة إنجليزية، وضابطًا متقاعدًا مع سمسارٍ للخيول في مكانٍ واحد؟
في ليلةٍ استثنائية يجد الصبي الفقير "فوزان" نفسه مُجبرًا على خوض سباقٍ للخيول، بأكبر مضمارِ خيولٍ في مصر، حيث يتجمع الملوك والباشَوات من أجل تحقيق أماني ثلاثة غرباء.
بين الحب والرغبة ووخز الضمير، ثم الخوف من السقوط في الهاوية.. تتشابك أربعة أقدار تجمعها كلمةُ "الأمل"، بأسلوبٍ بليغ ورسمٍ درامي عميق الحِس تكتمل الصورة الحقيقية لصراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة لكنها مشروعة، وفي مشهدٍ طويل لحكاية تبدو قصيرة يحدث التعلق الأعمى بالأمل داخل كل شخصية، حتى يُضفي الكاتب على الحكاية طابعًا مميزًا يجعلك تعيش مع أبطال الحكاية لحظةٍ بلحظة في ترقُّب وشغف انتظارًا لما قد يحدث لأصحاب الحكاية الأربعة في نهاية المطاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة