الحشاشون تخفوا فى زى رهبان.. مَن وراء قتل ريتشارد أم صلاح الدين؟

الأحد، 28 أبريل 2024 09:00 م
الحشاشون تخفوا فى زى رهبان.. مَن وراء قتل ريتشارد أم صلاح الدين؟ الحشاشين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 832 على اغتيال الحشاشين، لملك مملكة بيت المقدس كونراد، أثناء الحملة الصليبية الثالثة، وذلك في 28 أبريل عام 1192، وهم طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين فى أواخر القرن الخامس هجري/الحادى عشر ميلادى لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء من نسله.

وجاء اغتيال كونراد دي مونفيرا ملك بيت المقدس الصليبى، كأول ضحايا الحشاشين من غير المسلمين وأولى الاغتيالات الكبيرة من خارج الدولة السلجوقية.

ووفقًا للمؤرخ ويليام نيوبورج في كتابه "تاريخ إنجلترا" اثنان من جماعة الحشاشين أتباع شيخ الجبل الحسن بن الصباح تخفوا في زي رهبان مسحيين وترصدا كونراد في أزقة مدينة صور لعدة أشهر، بينما تذهب رواية أخرى إلى أن القاتلين كانا يعملان مع  كونراد كخادمين، وكانا يتبعانه مثل ظله.

الرواية نفسها تبناها عماد الكاتب أحد أشهر مؤرخي عصر صلاح الدين الأيوبي، حيث ذكر أن اثنين من القتلة استعدا لتنفيذ عملية الاغتيال ستة أشهر على الأقل، وأنهما تظاهرا باعتناق المسيحية، وحضرا إلى الكنيسة وانضما على قادة الفرنجة، وبعد الاغتيال، ثم القبض على أحد الرجلين، وفر الثاني إلى الكنيسة قبل اعتقاله، وأثناء استجوابهما، اعترفا بأن الملك ريتشارد الملقب بقلب الأسد، وهو أحد قادة تلك الحملة الصليبية الثالثة، كان وراء عملية الاغتيال.

لم يكن ريتشارد فقط هو المتهم الأول في اغتيال ملك بيت المقدس، لكن أصابع الاتهام أيضا أشارت إلى الفاتح صلاح الدين الأيوبي، حيث تبنت إحدى الروايات أن صلاح الدين الأيوبي كان وراء عملية الاغتيال وأن سنان بن سلمان بن محمد المعروف برشيد الدين، وأعظم رؤساء الحشاشين في سوريا وصل إلى زعامة الحشاشين سنة 1162م، المعروف أيضا بشيخ الجبل مثل زعيمه الحسن بن الصباح، بعد أن أثبت لصلاح الدين قدرته واوصل إليه رسالة في مخدعه، تعاون معه لاحقا ضد الصليبيين، وأن عملية الاغتيال كانت في البداية موجهة إلى ريتشارد قلب الأسد، لكنها تحولت إلى كونراد، لأن الأولى كان يحظى بحراسة مشددة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة