احتجاجات حرب غزة تهدد الديمقراطيين فى الولايات المتحدة.. مخاوف من تكرار صدام المحتجين والشرطة عام 1968 خلال المؤتمر العام للحزب.. مقال بواشنطن بوست: تصويت بعض النواب الديمقراطيين ضد مساعدات إسرائيل يعكس مخاوفهم

الثلاثاء، 23 أبريل 2024 02:00 ص
احتجاجات حرب غزة تهدد الديمقراطيين فى الولايات المتحدة.. مخاوف من تكرار صدام المحتجين والشرطة عام 1968 خلال المؤتمر العام للحزب.. مقال بواشنطن بوست: تصويت بعض النواب الديمقراطيين ضد مساعدات إسرائيل يعكس مخاوفهم احتجاجات مناهضة لحرب غزة فى الولايات المتحدة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من تهديد يواجه الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة بسبب الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك فى حال تكرار ما حدث فى عام 1968 عندما حدثت اشتباكات بين مناهضى حرب فيتنام والشرطة خلال المؤتمر العام للحزب.

 

وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو كابوس للديمقراطيين، أن يعطل المحتجون مؤتمرهم العام المقرر انعقاده فى الصيف، ويشتبكون مع الشرطة لتسود حالة من الفوضى. وهذا السيناريو ربما لا يكون تخيلا، فمع استمرار حركة الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة، لاسيما فى حرم الجامعات، فإن النشطاء يستعدون للتواجد فى شيكاغو هذا الصيف حيث سيعقد مؤتمر الحزب الديمقراطى الوطنى.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن الفكرة نفسها أعادت بعض الديمقراطيين إلى عام 1968 عندما كان مؤتمرهم الوطنى أيضا فى شيكاغو، وطغى عليه معارك وعنف بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحرب. فى هذا الوقت، كان العديد من الناخبين يشاهدون الاخبار تولد لديهم انطباع بأن الحزب لم يسيطر على مندوبين، ولم يهتم أبدا بالولايات المتحدة التى كانت تصارع حربا فى فيتنام فى ظل معارضة كبيرة لها.

 


وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تعقد المؤتمر العام للحزب هذا العام، ورسالة الرئيس بايدن للديمقراطيين، والتى يسعى الجمهوريون إلى تصويرها على أن سببا للفوضى والاضطراب فى المجتمع الأمريكي.

 

فى الأسبوع الماضى، عرضت فوكس نيوز وغيرها من الإعلام المحافظ المظاهرات التى جعلت أمريكا تبدو على الحافة، فقد أرسلت جامعة كولومبيا الشرطة للقبض على الطلاب فى الحرم الجامعى، بينما هتف المحتجون "إبادة" خلال فعالية انتخابية لبايدن. وكون المتظاهرون سلاسل بشرية لعرقلة حركة المرور فى عدة مدن أمريكية.

 

ويقول ديفيد الكسىرود، المخطط الاستراتيجى الديمقراطى ومستشار الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، إن رسالة الجمهوريين برمتها تركز على أن العالم خارج نطاق السيطرة، وأن بايدن لا يتولى القيادة، وأوضح أنهم سيستغلون أى صور للفوضى لدعم هذه الفكرة.

 

 

من ناحية أخرى، قال الكاتب والباحث الأمريكى فى شئون الشرق الأوسط شادى حميد، إن الرأى العام الأمريكى شهد تحولا ضد حرب إسرائيل على غزة، ولأول مرة منذ السابع من أكتوبر، قال أغلبية الأمريكيين فى مارس إنهم لا يوافقون على الأعمال العسكرية الإسرائيلية، وأصبحت المعارضة للحرب أكثر بروزا بين الديمقراطيين فى ظل رفض 75% لها.

 

وأضاف حميد فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست إن الرئيس بايدن يشاركهم على ما يبدو بعض هذه الانطباعات السيئة وانتقد حملة إسرائيل العشوائية، وأظهرت التقارير عن محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى انزعاجه وحتى غضبه من نتنياهو. إلا أن انتقاداته كانت فى جلسات مغلقة فى أغلبها، ولم يكن هناك تغييرات كبرى فى السياسة. ورفض بايدن وضع قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل، وسارت قيادة الحزب الديمقراطى على دربه إلى حد كبير.

 

وكان الاختبار الأكبر للعلاقة فى تصويت الكونجرس يوم السبت على تشريع يقدم لإسرائيل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية، وكانت هذه المرة الأولى التى يصوت فيها مجلس النواب على مشروع قانون لإسرائيل ليس مرتبطا بمساعدات أوكرانيا.

 

لكن 37 من 213 نائب ديمقراطى صوتوا ضد التشريع وهذه نسبة كبيرة، فالتصويت ضد مساعدات الدولة العبرية كانت فى السابق خطرا للغاية، لكنه لم يعد كذلك. من ناحية أخرى، وبالنسبة لحرب وحشية ولا تحظى بتأييد مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن هذا يبدو عددا صغيرا.

 

ومهما كان الأمر، فإن هناك نتيجة واحدة لا مفر منها، إن هناك انقساما فى قلب الحزب الديمقراطى، ويجد قائده الرئيس بايدن نفسه فى مواجهة أهداف متناقضة مع الملايين من أنصاره.

 

وفى الأيام التى سبقت التصويت بالكونجرس، عمل مجموعة من لأعضاء الديمقراطيين بالكونجرس على حشد الدعم للتصويت ضد المساعدات، منهم رو خانا وبراميلا جايابال وخواكين كاسترو وبيكا بالنت. ووصف كاسترو التصويت بانه من أحدا من العمليات التى تحدد هوية أمريكا كأمة.

 

وأشار الكاتب إلى أن التصويت ضد لتشريع لم يكن الهدف منه إبداء المعارضة لتقديم مساعدة لإسرائيل بشكل عام. لكن المشكلة أن القانون فشل فى وضع أى شروط على هذه المساعدة، ويسمح لوزير الخارجية بالتنازل عن أى متطلبات لإبلاغ الكونجرس، كما هو مطبق على 3.5 مليار دولار من منح التمويل العسكرى الخارجي.

 

وقال حميد فى ختام مقاله، إنه بالنسبة للأمريكيين، وهو من بينهم، فإن السؤال المطروح الآن إنه ما لم يكن هناك استعدادا لاستخدام النفوذ الآن، فهل سيحدث هذا فى أى ظروف أم ينبغى أن يكون دعم واشنطن لإسرائيل، وعلى عكس الدول الأخرى، غير مشروط. فكما قالت النائبة جايابال إن إدارة بايدن بحاجة لفعل شيء مختلف إذا أرادات نتائج مختلفة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة