علا رضوان

عزيزتي المتحدة.. مُسجل بعلم الوصول عن دراما رمضان 2025

الجمعة، 19 أبريل 2024 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزتي المتحدة أما بعد فأنا لست قادرة على البُعد، فبعد ما قدمتيه هذا العام من دراما جميلة وبرامج شيقة في رمضان، لذلك انتظر لقاءك بفارغ الصبر في رمضان 2025 لقاء المشتاق رغم الفراق منذ أيام قلائل.

شهيتي الدرامية كناقدة ومشاهدة ترغب بالمزيد من الوجبات الدرامية في رمضان القادم، فعلى قدر الواقع يكون التوقع، وعلى قدر النجاح يكون الحلم، والواقع الذي قدمتيه يا متحدة هذا العام يجعلنا نحلم أحلامًا كبيرة، فما حدث في دراما 2024 يجعل هذه الأحلام غير مستعصية على التحقق، يمنحها المشروعية ويجعلها ممكنة.

بعد مشروع الحشاشين الضخم والمبهر أحلم بتكرار تجربة الدراما التاريخية التي تغوص بالنيابة عنا في بطون الكتب وأعماق التاريخ لتخرج اللآلئ التي تضيء لنا من الماضي مشاعل على طريق المستقبل، لنتنور أكثر ونفهم أكثر فكما يقولون التاريخ يعيد نفسه، فالدراما التاريخية لا تقدم للتسلية فقط وإنما لأخذ الحكم والعظات فمن لا يقرأ ماضيه لا يعرف مستقبله، ونطمع أن يكون بدل العمل اثنين وثلاثة.

وعلى سيرة كتب التاريخ فهناك كتب الأدب، الروايات والقصص هي بحر نحب أن تنهل منه دراما المتحدة العام القادم، قصص كتاب أدباء مصر ليست مجرد قصص إنما هي رؤى من مفكرين درسوا وخبروا النفس البشرية وعرفوا مجتمعهم بشكل ثاقب، وأعمالهم تصلح لكل مكان وزمان سواء بتقديمها بنفس زمن حدوثها أو عصرنتها وتقديمها بشكل يناسب أيامنا، المهم أن جوهر الفكرة موجود ولا يغيب، والأدب المصري به الكثير ليس إحسان عبد القدوس وحده، فهناك الأديب العالمي نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي ومحمد عبد الحليم عبدالله وخيري شلبي ومحمد جبريل هؤلاء وغيرهم الكثير تصلح أعمالهم لتقديمها دراميا.

شب معظمنا على الأعمال الاستعراضية في رمضان مثل الفوازير التي كانت تقدمها النجمة نيللي والنجمة شريهان، نريد أعمالاً استعراضية على هذه الشاكلة وقد أصبح الزمن والتكنولوجيا مواتية لتقديم تلك الأعمال بشكل أكثر إبهارًا وخير دليل على ذلك ما تم تقديمه هذا العام مسلسل جودر فالجمهور لديه استعداد جيني إذا صح التعبير لكلاسيكيات التلفزيون المصري بثوب قشيب جديد.

ما يغيب حقًا عن الدراما هو أعمال موجهة للمراهقين صنعت خصيصًا لهم بأبطال يماثلونهم عمرًا، معظم جمهور الدراما الجديد الآن مراهقين الذين يشاهدونها عبر المنصات الرقمية على هواتفهم المحمولة أو أجهزة اللاب توب الخاصة بهم، صدقوني ما أحوجنا أن ننتج دراما خصيصة لهؤلاء، تلك العقول الغضة من يشكل وعيها إن لم نشكله نحن، لا يجب أن نتركهم في مهب دراما تعصف بأهوائهم.

أما عن أطفالنا فأحلم أن نخلق لهم شخصية تعيش معهم طويلاً كما عاش معنا بوجي وطمطم وبكار، لابد أن يكون لأطفالنا أصدقاء دراميين يتعلقون بهم ويحذون حذوهم، هذا الموضوع بالذات يحتاج مجهود كبير وضخم، لكن إذا نظرنا على الفئة المستهدفة - الأطفال - أدركنا على الفور أهمية بذل الجهد من أجلهم ومن أجلنا أيضًا، فالأعداد للمستقبل يبدأ بهم ومن عندهم، ما أثبته رمضان هذا العام على شاشات المتحدة أن الرهان على منح الوجوه الجديدة البطولات رهان لا يخسر فقد لاقى مسلسل مسار إجباري نجاحًا طاغيًا لأنه راهن على الشباب، فالعقل يقول بعد هذا النجاح فلنفعلها مرة أخرى وبالتأكيد الذي يراهن على الشباب لا يخسر.

دراما رمضان تشبه تكوين فريق كرة القدم، فلا يمكن أن يكون الـ11 لاعب صغار السن، ولا يمكن أن يكونوا كبار، فريق كرة القدم الناجح يكون توليفة بين هؤلاء وأولئك، لذلك لا يمكن أن يكون هناك فريق دراما رمضان به هذه التوليفة نريد أن نرى محمد رمضان ويسرا ومحمود حميدة وعصام عمر.
 
من أحلامي الشخصية أن أرى عمل في دراما رمضان يجسد فيه البطل دور واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة فهؤلاء ابطال، ونحب أن نراهم أبطالاً على الشاشة كما هم أبطال في الحقيقة.

ومن المهم أيضًا أن تضخ دماء جديدة من الكتاب والمؤلفين فذلك يضمن أفكارًا وروى جديدة، كما آمل أن أرى في دراما رمضان 2025 على شاشتنا المتحدة تدور أحداثها خارج العاصمة، لخلق صورة جديدة وعمل نوع من الثراء الفني وأن تصبح الدراما لا مركزية، أتمنى أيضًا تقديم برامج مسابقات ضخم يضفي نوعًا من التسلية اعتدناه سابقًا في التلفزيون المصري قي رمضان على غرار يا تلفزيون يا وبدون كلام وغيرهما.

رمضان لا يتم بدره ولا تمامه إلا بأصوات وألحان من السماء مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والمنشد النقشبندي والمنشد نصر الدين طويار لذلك حري بنا أن نقدم سلسلة وثائقية عن كبار القراء والمنشدين المصريين أصوات السماء وخاصة الذين ارتبط بهم المصريين في شهر رمضان.

كما أحلم بإعادة بث برامج ماسبيرو زمان بشكل متناثر داخل قنوات المتحدة كنوع من النوستالجيا أو إعادة إحياء الماضي، فماضينا بالتأكيد موصول بحاضرنا، أتمنى أن يكون كلامي مسجل بعلم الوصول فيصل لمن أمتعونا بموفور الدراما البديعة، ولكم موفور الشكر.
والسلام ختام.

المخلصة
علا رضوان







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة