شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي الدكتور عبداللطيف رشيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وينهي دوامة العنف في المنطقة.. معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والانتهاكات على الأماكن المقدسة في القدس.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الملك عبدالله الثاني، في قصر بسمان الزاهر، مع الرئيس العراقي بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني..حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقال العاهل الأردني "إن ما تشهده المنطقة قد يدفع بالمزيد من التصعيد، ويهدد أمنها واستقرارها".. مؤكدا على ضرورة حماية المدنيين في غزة، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الطرق الممكنة.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أهمية دور العراق المحوري في المنطقة، ودعم الأردن لأمنه واستقراره .. قائلا : "إن أمن الأردن والعراق واحد". وتناولت المباحثات العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل توسيع فرص التعاون في المجالات كافة، لا سيما في الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة، وبما يسهم في تدعيم الشراكة الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق..مثمنا تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
ومن جهته.. أكد الرئيس العراقي عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وضرورة توطيد التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والطاقة والبيئة والسياحة.
وشدد رشيد على أن أمن واستقرار العراق هو من أمن واستقرار المنطقة .. مشيدا بمواقف الأردن الداعمة للعراق في مواجهة التحديات التي تواجهه، خاصة في حربه ضد الإرهاب.
وأكد الرئيس العراقي على ضرورة استمرار عقد الاجتماعات بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري، والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة