قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن ردود الفعل الإيرانية على الهجوم الإسرائيلي ضد القنصلية الإيرانية تجسدت في تصريحات من المسئولين عن الرد والانتقام، متابعا: "أغلب التحليلات تذهب إلى أنه ربما إيران لا تريد الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، والدليل أن طهران على مدي السنوات الأخيرة تعرضت لاغتيال قاسم سليماني، وأخيرا حادث القنصلية، وقبل ذلك أهداف مختلفة في لبنان.. وحزب الله كان حريصا على أنه يطلق تصريحات فيها تهديد ولكن ظلت الاشتباكات في مستوي محدود".
وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص، خلال حواره في برنامج "من القاهرة"، الذي يعرض على قناة النيل للأخبار: "إسرائيل تعلن تحديا واضحا للإرادة الإيرانية بالهجوم على القنصلية في دمشق.. وهناك تصريحات أخري تشير إلى استمرار إيران في ضبط النفس وعدم الدخول في مواجهة مباشرة وإسرائيل ترغب في توسيع الصراع ونتنياهو يهرب إلى الامام ويحاول توسيع الصراع ومحاولة استخدام أسلحة دمار شامل وهذه مخاوف واردة.. وإيران أمام تحدي كبير أما أن تصمت وتنكسر بشكل كبير أو تشتبك وتكون في مواجهة أو تستخدم وكلائها وهذا الأمر ما يحدث منذ بداية الحرب سواء الحوثيين أو حزب الله أو استهداف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا".
وتابع الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "الموقف الإيراني في هذه الحالة دقيق وحساس جدا لأنه الصمت يعني تراجع وانكسار تام والعمل من خلال وكلاء لن يكون مجديا، والكل يتذكر الرد الإيراني على موضوع قاسم سليماني كان على قواعد أمريكية فارغة وكأنه شبه اتفاق.. سياسيا إيران تكسب من هذه الحرب حتى الآن من خلال اتفاقيات تحتية وإعادة للأموال وفيه محاولات قرب وهناك رسائل أمريكية بعدم المواجهة مع إيران".
وأكمل الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "حزب الله نفسه له حسابات أخري وهذه حسابات السياسة وإيران على مدار سنوات لم تدخل في مواجهة مباشرة وتستخدم الوكلاء ومحاولة استهداف المصالح الغربية وإسرائيل في حالة طوارئ شديدة خاصة بعد التصريحات الإيرانية بالرد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة