محمد فرج أبو العلا

زينة وفوانيس ومسحراتى.. شوارع مصر فى رمضان حاجة تانية

السبت، 09 مارس 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصريون اعتادوا منذ زمن بعيد على الاستعداد مبكرا لاستقبال شهر رمضان المبارك، فتجد الشباب والأطفال يبدأون فى إعداد وتجهيز الزينة الخاصة بالشهر الكريم قبل حلوله بأيام كثيرة، فمع ليلة النصف من شعبان سنويا، تبدأ التجهيزات والاستعدادات بشراء الزينة الملونة والفوانيس بكافة أشكالها والخيامية والأنوار المبهجة، ومن ثم تزيين الشوارع والحوارى والميادين.
 
الاستعداد المبكر لاستقبال شهر رمضان في مصر لا يقتصر على الشباب والأطفال فقط، حيث إن للفتيات والسيدات وحتى كبار السن، دورا بارزا في التجهيز لاستقبال شهر الصيام، حيث يبدأ الجميع في شراء الياميش والقوالب الخاصة بعمل الحلويات والكنافة والمواد الخاصة بعمل العصائر والمشروبات الرمضانية الشهيرة كـ"قمر الدين، المشمشة، والتمر هندى، والعرقسوس، والخروب، والسوبيا"، بالإضافة إلى استعدادات البعض لإعداد المشروبات الخاصة بالمساجد لإفطار الصائمين وقت أذان المغرب، وكذلك استعدادات أهل الخير لعمل "موائد الرحمن" لإفطار الصائمين بالشوارع والميادين.
 
شوارع مصر تتحول إلى بانوراما جمالية حية ومتكاملة، فالأنوار والزينة والفوانيس والمجسمات التي تحمل الأشكال المرتبطة برمضان كـ"بوجى وطمطم، وفطوطة، وبكار، والمدفع" تملأ الشوارع والحوارى والميادين وتزينها، إلى جانب اختلاف المعروض من منتجات بالمحلات عن باقى الشهور، حيث إن لرمضان منتجات وسلع معينة ارتبطت بالصيام الذى يتخلله وجبتان "الإفطار، والسحور"، ويبدأ تجار الياميش في فرش بضاعتهم بمختلف الأسواق.
 
وعند مرورك بأى من شوارع مصر في رمضان ستجد الأغانى المرتبطة بالشهر المبارك مثل "رمضان جانا، وحالو يا حالو، وأهلا شهر الصوم" تذاع في جميع الأرجاء، فضلا عن استخدام مكبرات الصوت في المساجد عند كل صلاة، خاصة صلاة التراويح التي ينتظرها المسلمون كل عام، وتجد الأطفال يلعبون بالفوانيس والألعاب النارية البسيطة ابتهاجا بالشهر الكريم، وتجد الأسر يتجمعون في "العزومات" ويتذكرون حكاياتهم مع الشهر الكريم، وتجد ربات البيوت يجهزون للإفطار بعد صلاة العصر، والسحور في منتصف الليل، والشباب يملأون الشوارع من بعد الإفطار وحتى قبل السحور.
 
ولا تنسى "المسحراتى" أحد أهم المظاهر التي تتميز بها مصر فى شهر رمضان، وارتبطت تلك الشخصية بالشهر الكريم، حيث يجوب الشوارع والحوارى لتنبيه الناس بموعد السحور من خلال "الطبلة"، ويلتف حوله الصغار لترديد ما يقوله على مسامع الناس من عبارات أشهرها "اصحى يا نايم وحد الدايم.. سحور يا مسلم سحور يا صايم" واستخدام أسماء الأطفال لإضفاء مزيد من أجواء البهجة والسرور خلال أيام وليالى الشهر المبارك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة